أكد عماد حجاب الخبير الحقوقى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان أن الحادث الارهابى الذى تعرض له وزير الداخلية محمد أبراهيم يثيت أعتناق جماعة الاخوان لثقافة الموت من أجل أرهاق الشرطة والجيش على المدى الطويل لكى تدفع مصر ضريبة دم ضخمة من دماء أباءها. وقال حجاب فى الورقة التحليلية لأحداث الارهاب التى أعدتها شبكة المدافعين عن حقوق الانسان " حياة " وشبكة مراقبون بلا حدود " راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان التى أرسلت الى لرئيس الوزراء ووزير الداخلية أن مناخ الكراهية وخطاب التحريض الذى أستخدمته جماعة الاخوان ورموزها وقياداتها ضد الشعب والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة ساهم فى زيادة حدة الخوف والرعب داخل المجتمع . وأضاف عماد حجاب أن أحد أهم أسباب عودة العمليات الارهابية هوخطاب تكفير المجتمع الذى لجأت له جماعة الاخوان مما أدى الى تقوية دور التنظيمات السلفية الجهادية التى تستخدم العنف وسيلة لتغيير المجتمع وتكفير مؤسسات الدولة والمسؤلين بها وبروز عناصر جديدة من الاخوان تستخدم منهج العنف لتأديب المجتمع. شدد حجاب على أن أحد الاسباب الرئيسية لعودة الارهاب هو انتشار اعضاء تنظيم القاعدة بسيناء والتى عمل نظام الرئيس المخلوع على العفو الرئاسى عنهم والسماح بوصول عناصرها من الخارج للاقامة بسيناء وتحركهم بحرية بها كما عمل على فتح المجال امام عمل اعضاء الجناعة الاسلامسة على الساحة السياسية وكلها تنظيمات تمثل حلفاء أساسيين جماعة الاخوان وتستخدم العنف والارهاب . وقال عماد حجاب الخبير الحقوقى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان فى تحليل أسباب عودة الارهاب الاسود أن السبب الرابع لظهور العمليات التفجيرية وأستخدام السيارات المفخخة يرجع الى رغبة جماعة الاخوان فى أثبات وجود قوة للجماعة بعد القاء القبض على قياداته و رغبتهم فى عدم الاستسلام لحالة الارتباك التى سادت التنظيم وقال حجاب أن جماعة الاخوان أرادت بحوادث الارهاب أثبات ارتفاع القدرات التدريبية والتنفيذية للعناصر الاخوانية نتيجة التدريب على أيدى عناصر أرهابية بسيناء والذى ظهر بوضوح فى تواجد الاسلحة فى رابعة والنهضة، وتشكيل الاخوان لجماعات عنف بعد فض أعتصام رابعة والنهضة قامت باعمال اعتداءات وحرق لمنشأت الدولة والكنائس والمتاحف ،وأستخدمت العنف والارهاب وسيلة للضغط على مؤسسات الدولىة للافراج عن قياداتهم المحبوسبة على ذمة القضايا الفساد والارهاب. وأوضح عماد حجاب ان السبب الخامس هو وجود جماعات عنف مسلحة لم تتخلى عن منهج العنف ولم توقع على المراجعات التى تمت بالسجون وترتبط بجماعة الاخوان بصلات فى التمويل والاهداف للانتقام من المجتمع المصرى كله بعد خروجه فى ثورة 30يونيه ضد نظام الرئيس المخلوع محمد مرسى. وأضاف عماد حجاب الخبير الحقوقى ان السبب السادس هو أستغلال عناصر جماعة الاخوان لحالة الانفلات والفوضى الامنية فى الشوارع وسعيها لتحدى القانون وحالة الطوارىء للضغط على الدولة ولفتا حجاب الى أن السبب السادس هو يرجع لحالة التراخى فى التعامل مع الاعتصامات والمظاهرات غير السلمية لجماعة الاخوان ، مما اعطى لهم مساحة أكبر فى التواجد والضغط وتضليل المواطنين وشغل الراى العام بمواقفهم وتصريحاتهم من خلال قتوات الجزيرة واحرار 25 والقدس واليرموك وأستخدامهم للفضائيات فى الوصول لقواعدهم فى المحافظات . وطالب عماد حجاب فى ختام الورقة التحليلية لأحداث الارهاب التى أعدتها شبكة المدافعين عن حقوق الانسان " حياة " وشبكة مراقبون بلا حدود " راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان التى أرسلت الى لرئيس الوزراء ووزير الداخلية بتشكيل لجنة وطنية من المفكرين والمثقفين والسياسين ومنظمات المجتمع المدنى والحكومة تحت اسم اللجنة الوطنية للتصدى للارهاب وتبنى حملات شعبية لمناهضة الارهاب لزيادة التلاحم بين المواطنين والدولة فى تلك الظروف الصعبة التى تمر بها مصر .