ديبكا: تعزيز الاستعدادات العسكرية في قاعدة »العديد» القطرية ذكر تقرير لموقع "ديبكا" الإخباري الإسرائيلي أن الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة ضد سوريا قد تبدأ خلال ساعات. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية ان القوات الجوية الأمريكية الموجودة بقاعدة "العديد" في قطر أتمت تعزيز قاعدتها بقاذفات من طراز "بي 1بي"، ومقاتلات الشبح من طراز "اف 22" بعد إحضارها من القواعد الأمريكية في جزيرة "مسيرة" في عمان، و"دييجو جارسيا" في المحيط الهندي. وقالت المصادر ان هذه التعزيزات "لم تكلف بعمل ضد سوريا، لكنها ستكون علي أهبة الاستعداد اذا ما ساءت التطورات في المنطقة". وأضافت المصادر ان تلك القوات ستعمل علي حماية الحلفاء الأمريكيين في المنطقة؛ اسرائيل والأردن وتركيا. وستنضم هذه التعزيزات العسكرية الي أربع مدمرات أمريكية في البحر المتوسط (يو اس اس ماهان ورماج وباري وجرايفلي) المجهزة بصواريخ كروز - توماهوك. كما ان عدة سفن تابعة لقوة التدخل السريع ال26 في مشاة البحرية راسية حاليا في ميناء بدولة الامارات وحاملة الطائرات "ترومان" في شمال المحيط الهندي. من جانب اخر نقلت "رويترز" عن سلطات ملاحية فرنسية أمس أن السفينة الحربية الفرنسية "لو شوفالييه بول" المضادة للطائرات غادرت مرساها في ميناء "طولون" بالبحر المتوسط قبل أيام لكنها امتنعت عن تأكيد تقرير إعلامي بأن السفينة التي تعد من بين الأحدث في الأسطول الفرنسي توجهت نحو سوريا. وقالت "مصادر عسكرية" ان حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" مازالت راسية في الميناء حتي الآن. وتوقعت المجلة الفرنسية أن السفينة التي قررت باريس إرسالها في أقصي درجات السرية قد تنضم إلي الأسطول الدولي المنتشر في المتوسط قرب سوريا والذي يضم أربع سفن تابعة للبحرية الأمريكية، بالإضافة إلي عدد من الغواصات الأمريكية والبريطانية، التي لم يتم الإعلان عن تحركاتها. وقالت الصحيفة انه إذا لم يتم استخدام السفينة في قصف دمشق، فإن مهمتها ستكون حماية مقاتلات فرنسا والحلفاء. وتضم التجهيزات البحرية الفرنسية في المتوسط فرقاطات حاملة للمروحيات. وتنشر باريس ايضا 7 طائرات ميراج 2000 في جيبوتي و6 طائرات رافال في ابو ظبي. وفي بريطانيا أعلنت وزارة الدفاع انه سيتم إرسال ست طائرات من سلاح الجو الملكي إلي قبرص ك"إجراء دفاعي" وسط تصاعد حدة التوتر بسبب سوريا. وأضاف المتحدث باسم الوزراة أن الطائرات وهي من طراز "تايفون" الإعتراضية ستنشر في قاعدة "أكروتيري" البريطانية في قبرص "لحماية المصالح البريطانية ولن تنشر للمشاركة في أي عمل عسكري ضد سوريا". وقد تنشر بريطانيا غواصة قاذفة لصواريخ عابرة ما يشكل اكبر مساهمة لها في العملية بحسب خبراء. وتقوم حاليا حاملة مروحيات وفرقاطتان بمناورات في المتوسط لكن لا يمكن لاي من هذه السفن اطلاق صواريخ. وتنشر تركيا عند حدودها انظمة "باتريوت" الدفاعية المضادة للصواريخ والتي زودتها بها الجيوش الامريكية والألمانية والهولندية لحمايتها من مرمي صواريخ سورية محتملة. وايطاليا رغم معارضتها لتدخل من دون تفويض من الاممالمتحدة لم تستبعد ان تضع في تصرف حلفائها قواعدها الجوية. وفي الوقت الذي تحشد فيه دول غربية طاقاتها الحربية استعدادا لتحرك عسكري محتمل ضد نظام الأسد في سوريا، أفادت تقارير إعلامية روسية امس ان موسكو سترسل سفينتين حربيتين الي شرق البحر المتوسط لتعزيز وجودها البحري بسبب ما قالت انه "الوضع المعروف جيدا" هناك في إشارة الي الأزمة في سوريا. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن "مصدر في هيئة الأركان بالقوات المسلحة" إنه سيتم إرسال سفينة مضادة للغواصات وقاذفة صواريخ في الأيام القادمة "لأن الوضع الذي يزداد تعقيدا في شرق المتوسط يجبرنا علي تعزيز القوات البحرية" المنتشرة في المنطقة. لكن "مصدرا في رئاسة أركان القوات البحرية" قال في وقت لاحق ان "هذه التحركات لا ترتبط بالتوتر حول ملف سوريا وانها تندرج في إطار عملية انتشار مقررة سلفا".