أكدت مصادر مسئولة في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض، سيبدأ خلال أيام اجتماعات بشأن سوريا سيكون ضمن أجندتها احتمال تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة وفرض منطقة حظر طيران، في تحرك يأتي بعد تحقيق القوات النظامية السورية، المدعومة بحزب الله، مكاسب ميدانية. وشددت تلك المصادر علي أن الإدارة لم تتخذ قرارا نهائياً في هذا الشأن، إلا أنهم قالوا إن الرئيس، باراك أوباما، اقترب من توقيع قرار يقضي بتسليح الفصائل المعتدلة ضمن مقاتلي المعارضة، بعد التدقيق بها. وبحسب محللين فإن احتمال فرض حظر طيران فوق سوريا يتوقف أولا علي "تحييد قدرات الدفاع الجوي السوري والمدعوم بقوة بالسلاح الروسي". وفي الأردن المجاورة، بدأت قوة أمريكية مزودة بصواريخ باتريوت ومقاتلات - تدريبات عسكرية نددت بها روسيا التي اعتبرتها خطوة تؤجج الصراع في سوريا. وقال مسؤولون عسكريون ان ما يزيد علي 4500 جندي امريكي وما يقرب من ثلاثة آلاف جندي أردني و500 جندي من بريطانيا والسعودية ودول اخري يشاركون في المناورات التي أطلق عليها "الاسد المتأهب" والتي تجري علي بعد يقل عن 120 كيلومترا من الحدود السورية. وتشمل المناورات التدريب علي التصدي للهجمات الكيماوية. وألمح مسؤولون اردنيون الي انهم طلبوا بقاء صاروخين علي الاقل من صواريخ باتريوت بعد انتهاء التدريبات لحماية الاراضي الاردنية من اي هجوم صاروخي من سوريا. في الوقت نفسه قال رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" امس ان تل أبيب "مستعدة لمواجهة اي سيناريو"، مضيفا "سنتعرض لمن يمس أمن اسرائيل". جاء هذا في حين اشتد القتال الطاحن المستمر بالفعل منذ أكثر من عامين في مناطق متفرقة من سوريا. وأفاد ناشطون امس أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات السد والميليشيات التابعة لها من ناحية ومقاتلي الجيش الحر في جبهة "معارة الأرتيق" قرب حلب، وكذلك في منطقتي النبل والزهراء خارج المدينة الشمالية. وفي المعارك التي أطلقت عليها المعارضة اسم "صدي القصير"، استخدمت قوات الاسد الدبابات والصواريخ. جاء هذا بعد يوم من مقتل 161 شخصًا في عموم البلاد بحسب لجان التنسيق السورية. وقال نشطاء ان قوات الاسد وميليشيات "حزب الله" اللبناني قتلوا نحو مائة في القصير لدي محاولاتهم الفرار من المدينة التي انسحب منها مقاتلو المعارضة.