"مريم" زوجة شابه لم يتعد همرخا 28 عاما .. بعد زواج عمره خمس سنوات ليس اكثر .. كانت بطله جديده من بطلات محكمة الاسرة .. بعد ان اسرعت اليها تطلب اقامة عدد من الدعاوي القضائيه ضد زوجها وهى طلاق للضرر ونفقه زوجيه ونفقه لابنها الصغير ثمرة هذا الزواج .. وهى تقول بدموع عينيها "يعاملنى بقسوه لا مثيل لها .. وطردنى من شقة الزوجيه انا وابنى دون وجه حق .. واطلب من القانون اعطائى حقى!" .. لتكون المواجهه الساخنه بعد ذلك! خالد هو الزوج الذى لا يتعد عمره 34 عاما .. مظهره يدل على يسار حاله .. فهو يعمل فى الاعمال الحاره بمجال التجاره .. وبألم وغضب شديدين امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه بمحكمة اسرة الزيتون راح يقول: سوف أروى مأساتى مع تلك الزوجه المجنونه واترك للمحكمه حكمها النهائى .. واعلم تماما انها لن تتمكن ان تكذبنى فى اى كلمه اقولها .. تزوجتها منذ قرابة خمس سنوات بعد الحاح من والدتى التى كانت على صله قريبه من والدتها .. التى كانت بدورها تتحدث كثيرا عن اخلاق ابنتها ورقتها وهدوءها .. ولانى ميسور الحال والحمد لله .. فقد تمت خطبتى سريعا واسرع منها كان الزواج بدون ان ادرسها او اتأكد انها ستكون الزوجه المناسبه لى .. خاصة انها لم تظهر اى شئ غير الصوره الوهميه التى رسمتها لنا والدتها .. وكذلك لم يكن عندى وقت لاى شئ .. واكتفيت بما علمته عنها .. وبالطبع هذا خطأ كبير جدا ويجب الا يقع فيه اى احد! اعتقدت فى بداية زواجنا ان الهدوء الذى يسيطر على زوجتى ما هو الا طبع فيها وحسن خلق .. وحاولت التقرب اليها .. ومر على زواجنا عاما دون انجاب اطفال .. وكانت اجمل فترة فى حياتنا .. وعشت فيها اياما من العسل والسعاده مع زوجتى .. حتى انجبت بعد ذلك طفلنا الوحيد عمر ابن الثلاث سنوات .. وبدأ القناع المزيف الذى تخفى به زوجتى نفسها يسقط من على وجهها .. واتضحت امامى الحقيقه المؤلمه لكن بعد فوات الاوان .. وبدأت افتح عينى على الامور الغريبه التى تفعلها! بدايتها انها لم تكن تصلى وعندما اطلب منها الصلاه كانت تخبرنى بتعب جسدها الغريب الذى تشعر به بعد الصلاه .. وحاولت مرارا وتكرارا تشجيعها على الصلاه لكن دون فائده .. حتى بدأت المفاجآت وبدأت زوجتى تتخيل اشياء غريبه وتتحدث بطريقه اغرب .. وتقول فى بعض الاوقات اشياء غير مفهومه .. واصبحت لا ترعى ابنى وفى احد الايام عند عودتى من عملى .. فوجئت بها تجلس مثل الجثه الهامده .. وعندما سألتها عن عمر اخبرتنى ببرود شديد انها لا تعرف مكانه .. اسرعت ابحث عنه مثل المجنون فى كل غرفه حتى فوجئت به يقف فى احدى الشرف وكاد يسقط فى الشارع ميتا .. خاصة اننا نسكن فى الدور الخامس .. انقذته بصعوبه شديده وجن جنونى عليها ورحت اصرخ فى وجهها لكن ما آثار غضبى اكثر انها اجابتنى فى برود شديد "اذا كان مكتوب له شئ هيشوفه ولن استطيع ان امنعه!" كادت الدموع تتساقط من عينى الزوج وهو يقول: القلق دب فى قلبى من تصرفات هذه الزوجه المجنونه .. وفى احدى الليالى كانت الساعه قد اقتربت من الرابعه صباحا والهدوء يسيطر على صحوت من نومى على صوتها وهى تهزى بكلام غير مفهوم خارج غرفة النوم .. وتحدق فى المرآه مثل المجنونه .. وعندما سألتها عما تفعله قالت بانها تتحدث الى احدهم ويجب الا اتدخل حتى لا يصيبنى اى اذى منهم .. وفجأه راحت تصرخ وتبكى بهستريا .. وحاولت تهدئتها حتى صباح اليوم التالى واسرعت بحمل ابنى الى امى واصطحبتها الى اسرتها لاسألهم عما يحدث .. لكنهم قالوا بانه ليس بها اى شئ بل واتهمونى بانى من المؤكد اعاملها معامله سيئه ادت بها الى هذه النتيجه .. ودبت الخلافات بينى وبينهم .. وتركتها لديهم وعدت الى منزل اسرتى من اجل ابنى وحتى ترعاه امى! لكنى فوجئت بدعوى الطلاق التى تقدمت بها ضدى .. وكذلك نفقه للطفل الصغير رغم انه معى ولن اتركه لتلك المرأه المجنونه التى لا تصلح ان تكون ام! الدهشة سيطرت على اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية المكون من الخبراء النفسى مصطفى توفيق وعمرو عبد العاطى قانونى وثناء محمد اجتماعى .. وعند سؤالهم للزوجه عن صحة ما قاله الزوج .. رفضت الاجابه .. ورغم كل ذلك عرض الزوج الصلح على زوجته واخبرها بانه على استعداد للصلح والوقوف بجانبها وعلاجها .. وعرضها على كل مستشفيات الامراض العصبيه والنفسيه .. لكن المثير ان الزوجه رفضت العوده واصرت على طلب الطلاق فتم احالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها .. بعد فشل كل محاولات الصلح بينهما!