اجتمع أعضاء الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أمس في اسطنبول لبحث إمكانية مشاركتهم في مؤتمر "جنيف 2" الدولي من أجل تسوية النزاع في سوريا وانتخاب قادته الجدد. ويُقيِم المعارضون خلال اجتماعهم الوضع الميداني في سوريا حيث يشن النظام هجوما واسع النطاق علي مدينة القصير الاستراتيجية بمحافظة حمص غرب البلاد، بالاضافة إلي التصويت علي توسيع الائتلاف. كما أطلق الرئيس المستقيل من الائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة السورية أحمد معاذ الخطيب، مبادرة "مقيدة بجدول زمني" لحل الأزمة في سوريا تتضمن السماح للرئيس السوري بشار الأسد بمغادرة البلاد وتسليم صلاحياته كاملة إلي نائبه السيد فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي السيد وائل الحلقي. وتمهل المبادرة، رئيس الجمهورية "بعد قبوله الانتقال السلمي للسلطة مدة شهر لإنهاء عملية تسليم كامل صلاحياته"، وتمنح المبادرة الشخص المكلف "كامل الصلاحيات التنفيذية لإدارة سوريا". ويكلِف السكرتير العام للأمم المتحدة، وسيطا دوليا للإشراف علي المرحلة الموقتة في سوريا ورعاية عملية انتقال السلطات. في غضون ذلك، قال مسؤول فرنسي أمس ان فرنسا مستعدة لتأييد مبادرة بريطانية لوضع الجناح المسلح لحزب الله اللبناني في قائمة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية. ويخوض مقاتلو حزب الله أكبر معاركهم حتي الان إلي جانب الجيش السوري في بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية. وأعلن المشاركون في مؤتمر مجموعة "اصدقاء سوريا" ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يكون له اي دور مستقبلا في سوريا واعدين بتكثيف دعمهم للمعارضة السورية حتي تشكيل حكومة انتقالية. واتفقت الدول ال11 المشاركة في الاجتماع علي أنهم يتطلعون أن يسفر مؤتمر (جنيف 2 الدولي) في يونيو المقبل عن تشكيل حكومة انتقالية خلال اطار زمني يتم الاتفاق عليه لمرحلة انتقالية محددة، مؤكدين حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه. كما دعوا البيان الختامي إلي انسحاب فوري لمقاتلي حزب الله والمسلحين الإيرانيين من الأراضي السورية.