لايمكن ان نضع رؤوسنا في الرمال كالنعامه دون مواجهة الحقيقة المرة .. فى الفترة الأخيرة تزايدت اعداد جرائم القتل بسبب الخيانة .. دراسات واحصائيات صدرت من مراكز ابحاث متعددة اكدت هذه الأرقام كما اضافت ان هناك اسباب اخرى منها عامل الأنتقام والقسوة فى المعاملة و الثأر للشرف وكرامة الزوج وانعدام القيم والوازع الدينى والبخل وصعوبة المعيشة ، والغيرة ،المرضى النفسي . لكن هذه الدراسات عرضت سؤال مهم .. " من يخون من؟" .. كما اكدت ان دائما الرجال هم الأسبق فى الخيانة و انتهاك الرباط المقدس بين الزوجين . توقفت الدراسة ايضا امام ظاهرة قتل الزوجات لأزواجهن بسبب الخيانة كما انها تطرقت لأسباب اخرى .. وبعد ان كان الرجل هو الذي يقتل زوجتة اصبحت المرأة ذلك المخلوق الذي يضرب به المثل فى الرقه والحنان اصبحت هى من ترتكب ابشع جرائم القتل حيث وصل عدد الأزواج الذين قتلوا على ايدى زوجاتهم 91 قتيلا فى عام واحد . رصدت الدراسة ان قتل الزوجات لأزواجهن كان بأدوات مختلفة جاء فى المرتبة الأولى استخدام السم ثم السكين او الساطور والرصاص . وتطرقت الى اغرب الأسباب فى حالات خيانة المرأة لزوجها وهى ان سببها الأفلام والمسلسلات والتفكك الأسرى والخيانة الزوجية مما يؤدى الى جرائم مثل القتل ومحاكاة مايحدث فى مثل هذه الأفلام . واكدت ان جرائم القتل بسبب الخيانة ليس من طرف واحد ولكن من الزوج والزوجة لكن الأختلاف ان نسبة قتل الأزواج لزوجاتهم بسبب الخيانة احتلت المرتبة الأولى بنسبة 67 % اما قتل الزوجات لأزواجهن لنفس السبب 30% .. كما ان هناك فئات اخرى دخلت فى القتل بسبب الخيانة فهناك من يشعر ان صديقة قد خانه سواء بطعنه فى ظهره وعدم الوفاء بعهده مما جعله يتشاجر معه ونتج عن ذلك جرائم قتل لكن نسبتها قليلة 6 % . ظاهرة خيانة المرأة لزوجها. يقول الباحث أحمد محمود ا في دراسته : ان هذه المشكلة لاتطفو علي السطح بشكل جاد. إلا عند اكتشاف الحقيقة في الشريك الآخر. لأن الخائن قد يعيش سنوات في حياة مزدوجة. من دون أن يرق له جفن. إلا اذا لاحظ الطرف الآخر تغيرا واضحا في التصرفات اليومية للطرف الخائن مما يجعل الأنتقام بشع لدرجة القتل . يقول الباحث: أولا الدوافع المادية تدفع الزوجة أكثر من زوجها إلي الخيانة لإشباع الحاجة الزوج لها وتعامله معها بغير احترام. وثالثا خيانة الزوج لها مع غيرها وأخيرا فارق السن بينهما. حكاية الزوجة الصغيرة والزوج العجوز المريض! وقد جاءت القاهرة لتشكل أعلي نسبة في ارتكاب جرائم القتل بسبب الخيانة حيث بلغ عدد الجرائم فيها 63 جريمة تليها محافظة الجيزة 24 جريمة .. وبعدها الأسكندرية والشرقية والقليوبية والمنوفيه . وليست القاهرة وحدها هي التي تعاني من "القتل بسبب الخيانة " فقد تزايدت في السنوات الأخيرة و بشكل كبير ظاهرة قتل الأزواج والزوجات في فرنسا لدرجة أن احصائية فرنسية رسمية أجريت للمرة الأولى في فرنسا في هذا الشأن كشفت عن أن سيدة تموت كل 4 أيام على يد زوجها أو صديقها.. أو زوجها أو صديقها السابقين.. في حين يموت رجل كل 16 يوما على يد زوجته أو صديقته أو زوجته أو صديقته السابقتين. وأشارت الدراسة إلى أن الفئة العمرية الأكثر ارتكابا لجرائم القتل بسبب الخيانة تتراوح ما بين 30 إلى 40 سنة، حيث بلغت نسبة النساء القاتلات ممن تراوحت أعمارهن بين هاتين الفئتين 33.7% من إجمالى جرائم القتل العمد، ثم سن 20 سنة إلى أقل من 30 سنة بنسبة 27.6%، أما الفئة من سن 40 سنة إلى 50 سنة، فنسبتهن لم تتجاوز 3. 20% وكانت الفئة العمرية ما بين 16 سنة إلى أقل من 20 سنة هى الأقل؛ حيث لم تتعد نسبة القتل حاجز ال5% من إجمالى جرائم القتل النسائية. وتشير إلى أن تحول المرأة من كائن ضعيف ووديع إلى كائن شرس يرتكب أبشع الجرائم أمر يحتاج إلى دراسة متعمقة لبحث كافة الأسباب التى دفعت المرأة إلى الانحراف عن طبيعتها كأنثى؛ فالجريمة سلوك مكتسب ولا يوجد إنسان يولد مزودا بطبيعة إجرامية، رجلا كان أو امرأةً، ومن ثَمَّ فإن المرأة التى وقعت فى براثن الجريمة هى نتاج لبيئة انحرفت بها القيم الاجتماعية والدينية السوية.