نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    بالصور.. توريد 300 ألف طن قمح إلى صوامع الوادي الجديد    لابيد: حكومة نتنياهو ستسقط ودولة إسرائيل ستنهض    علي السيد: الإعلام الإسرائيلى يروج أكاذيب عن مصر لإحداث بلبلة    تأزم موقف "أبها موسيماني" في الدوري السعودي بالسقوط بخماسية أمام الأهلي    «قلبي سيبقى في الأنفيلد دائمًا».. كلوب يُودع جمهور ليفربول بكلمات مؤئرة    نانت الفرنسي يستبعد مصطفى محمد من مباراة موناكو لرفضه ارتداء هذا القميص    اجتماع عاصف بين لابورتا وتشافي في برشلونة    نوران جوهر تتوج ببطولة CIB العالمية للإسكواش    بسبب الحر.. حريق يلتهم 3 حظائر ماشية بالمنوفية (صور)    رقصة رومانسية بين سامح يسري وابنته من حفل زفافها    أستاذ علوم فضاء تكشف تفاصيل العثور على نهر مفقود بجانب الأهرامات    دنيا وائل: «بحب أتكلم عن الوحدة في الأغاني واستعد لألبوم قريبًا» (فيديو)    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    «مش ميكروب».. حسام موافي يكشف العلاقة بين البطيخ والإسهال (فيديو)    واشنطن بوست: أوكرانيا تصارع الزمن قبل برد الشتاء لإصلاح شبكة الطاقة المدمرة    تفاصيل مسابقات بطولة البحر المتوسط فى الإسماعيلية بمشاركة 13 دولة    ميلان يتأخر أمام تورينو بثنائية في الشوط الأول بالدوري الإيطالي.. فيديو    فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي.. فيديو    السكة الحديد تعلن تشغيل قطارات إضافية استعدادا للعيد.. تبدأ 10 / 6 / 2024    الاتحاد الأوروبى يدين هجومًا استهدف أجانب فى أفغانستان    مالديف مصر بمرسى علم.. تعيش فيها عروس البحر والدلافين والسلاحف.. شوف الجمال    الإسكان: استكمال رصف محور كليوباترا الرابط بين برج العرب الجديدة والساحل الشمالى    أستاذ قانون عن عدم تقدم العرب بدعوى ضد إسرائيل في "العدل الدولية": تكتيك عربى    مكتب نتنياهو: إذا كان جانتس يفضل المصلحة الوطنية يجيب عن الأسئلة الثلاثة    4 أبراج أساتذة فى حل المشاكل العاطفية.. الجدى والحمل الأبرز    تنفيذ 31 قرار غلق وتشميع لمحال وحضانات ومراكز دروس خصوصية مخالفة    وزارة الحج: دخول السعودية بتأشيرة عمرة لا تمكن حاملها من أداء الحج    اشتباكات بالأيدي بين نواب البرلمان العراقي في جلسة انتخاب رئيس البرلمان    الأطعمة المصنعة السبب..الإفراط في الملح يقتل 10 آلاف شخص في أوروبا يوميا    صحتك بالدنيا.. لطلاب الإعدادية.. هدى أعصابك وزود تركيزك فى فترة الامتحانات بأطعمة مغذية.. وأخطاء غذائية شائعة تجنبها فى الموجة الحارة.. كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على قلبك؟.. طرق الوقاية    جامعة طنطا تعالج 6616 حالة بالقرى الأكثر احتياجا ضمن "حياة كريمة"    مطالبة برلمانية بكشف سبب نقص ألبان الأطفال    قبل مناقشته ب«النواب».. «الأطباء» ترسل اعتراضاتها على تأجير المستشفيات لرئيس المجلس    تراجع كبير في أسعار السيارات بالسوق المحلية.. يصل ل500 ألف جنيه    أدعية مستحبة خلال مناسك الحج.. تعرف عليها    رئيسا روسيا وكازاخستان يؤكدان مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين    مدير «القاهرة للدراسات الاقتصادية»: الدولة تسعى لزيادة تمكين القطاع الخاص    وزير الأوقاف يوجه الشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بعمارة بيوت الله    مهاجم الترجي السابق يوضح ل "مصراوي" نقاط قوة وضعف الأهلي    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    مصير تاليسكا من المشاركة ضد الهلال في نهائي كأس الملك    شركات السياحة تنهي استعدادها لانطلاق رحلات الحج    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    نموذج إجابة امتحان اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي محافظة الجيزة    وزير التعليم ومحافظ بورسعيد يعقدان اجتماعا مع القيادات التعليمية بالمحافظة    «الأوقاف» تفتتح 10 مساجد بعد تجديدها الجمعة المقبلة    هام لطلاب الثانوية العامة.. أجهزة إلكترونية ممنوع دخول لجان الامتحان بها    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النصب بالإنترنت
نصف مليون مصري دفعوا 300 مليون دولار لشركات تسويق وهمية

وسط الفوضي العارمة التي سيطرت علي كل شيء في حياتنا، واللهث المجنون وراء الكسب المادي، والسريع منه بشكل خاص . تكثر عمليات النصب علي المواطنين . ومع انتشار الانترنت خاصة في اوساط الشباب وجد النصابون في شركات التسويق الالكتروني المنفذ السهل لاصطياد الضحايا والاستيلاء علي اموالهم. وانتشرت في مصر خلال العامين الاخيرين العديد من الشركات التي اوهمت البعض بامكانية كسب 50 دولارا اسبوعيا اي مايعادل 400 جنيه تقريبا من خلال الاشتراك بمبلغ 3500 جنيه فقط ومشاهدة دقائق من الاعلانات اسبوعيا عبر موقع محدد ، ويرتفع المكسب الاسبوعي مع اشراك اي عضو جديد يقدمه المشترك الاول . اتسعت العملية وزاد عدد الشركات وبالتالي المشتركين . وفجأة وبلامقدمات ، اختفت الشركات واحدة تلو الاخري . واكتشف عشرات الالاف من الشباب انهم اشتروا الوهم ووقعوا في فخ حفنة من النصابين .
الادهي ان الضحايا ليسوا من الشباب قليلي الخبرة فقط وانما بينهم اعداد كبيرة من صفوة الدولة من مختلف المهن دفعوا »‬ تحويشة العمر» للاشتراك بهذه الشركات . اشارت الاحصاءات ان هناك حوالي 300 مليون دولار تم جمعها من العملاء ب 8 شركات تم ضبطها خلال الفترة الماضية بعض هذه الاموال هرب بها اصحاب هذه الشركات للخارج.
كما اشارت معلومات مباحث الاموال العامة ان هناك حوالي 4 الاف بلاغ تم تقديمهم ضد 15 متهما في هذه الشركات.. الغريب ان الحكومة واجهزة الامن دفنت رؤوسها في الرمال طوال عامين منذ دخول هذه الشركات للبلاد وتركت الاف الشباب نهبا لشلة نصابين
»‬ الاخبار »‬ اخترقت العالم السري لهذه الشركات خاصة اكبرها وهي شركة جلوبال التي جمعت حوالي 250 مليون دولار من 200 الف مشترك وحصلت علي بيانات وصور صاحبها السوداني الجنسية الذي فر للاماراتفي البداية شرح المهندس احمد فاروق خبير تكنولوجيا المعلومات ماهية التسويق الالكتروني وتاريخ ظهوره في العالم فقال انه عُرف منذ عام 1951 حيث كانت شركة AIM هي اولي شركات التسويق الالكتروني في العالم وحققت نجاحا كبيرا في هذا المجال بالبيع والترويج والاعلان عن المنتجات المختلفة عبر شبكة الانترنت فضلا عن قيامها بتقديم خدمات متميزة لعملائها بكفائة عالية ومما جعلها تحقق مكاسب ضخمة وشهرة واسعة .. وبعد النجاح الكبير الذي حققته الشركة قرر اثنان من المهندسين العاملين بداخلها الانفصال عن الشركة والقيام يتأسيس شركة خاصة بهم تعمل بنفس المجال وقاموا بتأسيس شركة تسمي (Q_net) والتي كانت تعتمد اعتمادا كليا علي بيع سلع ومنتجات لشركات ذات ماركات عالمية ولتوسيع نطاقها داخل مصر بشكل اكبر اعتمدت علي قيام عملائها القدامي باستقطاب عملاء جدد لتشجيعهم علي شراء نفس المنتجات وكلما نجحوا في ذلك تتحقق لهم نسبة ربح وعمولات مباشرة وغير مباشرة وهو ما جعل الكثير من الشباب يلجأون للتفرغ للعمل بها وتسابقوا في استقطاب اكبر عدد ممكن من العملاء لتحقيق اعلي نسبة ربح او عمولات.
واوضح فاروق ان ظهور الشركات الوهمية للتسويق الالكتروني في مصر امثال شركة »‬جلوبال» او »‬اوبيس» اعتمد علي استغلال احوال المعيشة الصعبة للشباب ورغبتهم في الكسب السريع وهو ما شجع هذه الشركات علي زيادة عدد مشتركيها او ان صح التعبير ضحاياها موضحا ان شركة جلوبال اوهمت العديد من العملاء بأنها شركة عالمية وانها تقوم بالاعلان عن منتجات شركات شهيرة علي مستوي العالم وان هدف الشركة هو ان يقوم اكبر عدد من العملاء بمشاهدة هذه الاعلانات علي شبكة الانترنت فإذا اراد عميل الانضمام للشركة فعليه ان يدفع 500 دولار كحد ادني لمستويات الاشتراك ويتم فتح حساب خاص به علي موقع الشركة ليشاهد اعلانات المنتجات عليه بمعدل 5 اعلانات اسبوعيا وتكلفة كل اعلان 10 دولارات لذلك فيصبح مكسب العميل 200 دولار شهريا ويعد هذا مكسبه المباشر اما اذا اراد ان يزيد من مكسبه بصفة شهرية فعليه ان يقوم باستقطاب اكبر عدد ممكن من العملاء ليضعهم داخل افرع شجرته التجارية وبالتالي يحصل علي عمولات مباشرة وغير مباشرة عن طريقهم وكلما زاد عدد العملاء التابعين لشجرته كلما زادت عمولته بصفة شهرية وبذلك فإنه من الطبيعي ان يري الكثير من الشباب انها فكرة جيدة ومربحة للغاية في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر الان وهو ما جعل هذه الشركات تنتشر بشكل هستيري .
واشار فاروق إلي ان المعلومات التي كانت تعطي للعملاء عن الشركة في البداية كانت خاطئة ومزيفة وهو ما جعلها تسقط في غضون اشهر معدودة ومن بين بعض الحقائق المزيفة انهم اوهموا العملاء بأن تكلفة الاعلانات التي سيقومون بمشاهدتها هي 10 دولارات للاعلان في حين ان التكلفة الاصلية لأي اعلان علي شبكة الانترنت لا تتعدي ال0.09 دولار كما ان شركة جلوبال كانت تقوم بعرض اعلانات لإحدي شركات المحمول العالمية ولكن الشركة قامت بنفي تعاقدها مع جلوبال او امثالها من الشركات كما قامت بإرسال شكر وتقدير لجلوبال لقيامهما بإعلانات مجانية عن منتجاتها وهو ما اثار العديد من الشكوك حول جلوبال وبدأ الكثيرون في البحث حول الشركة للتحقق من مصداقيتها هذا فضلا عن نشر فتاوي كاذبة عن صحة العمل في مجال التسوق الشبكي وعدم حرمته ليخدعوا المواطنين بالاشتراك فيها وهذا غير صحيح ايضا.
ويكشف العقيد محمود النويهي مفتش مباحث بالادارة العامة لمباحث الاموال العامة الكثير من اسرار شركات التسوق الشبكي التي تم ضبطها في الفترة الاخيرة فقال ان الادارة تمكنت تحت اشراف اللواء نجاح فوزي مساعد وزير الداخلية حتي الان من ضبط 8 شركات للتسويق الشبكي علي الانترنت بمختلف انحاء الجمهورية مقدم ضدها مئات البلاغات من 3 الي 4 الاف عميل من ضحاياها ومعظمهم من القاهرة والشرقية والمنيا وسوهاج والدقهلية وتمكن من ضبط حوالي 15 متهما من هذه الشركات علي رأسهم المطرب حاتم فهمي وجار البحث والقبض علي اخرين مشيرا الي ان هؤلاء المتهمين يواجهون تهم النصب وتوظيف الاموال والتعامل بالنقد الاجنبي وهذه التهم قد تسقط في حالة واحدة اذا قام المتهمون بسداد اموال المودعين والمبلغين والتصالح معهم دون النظر لحق المجتمع.. واضاف النويهي ان هذه الشركات تمكنت من جمع ما يقرب من 300 مليون دولار من حوالي نصف مليون عميل وكانت اكبر هذه الشركات شركة جلوبال التي جمعت حوالي 250 مليون دولار من حوالي 200 الف عميل حيث ان احد خطوطها والذي كان يرأسه متهم يدعي ايمن فوكيه ضم 83 الف عميل مشيرا الي ان هذه الاموال جزء منها حصل عليه المتهمون سواء المقبوض عليهم او الهاربين حيث قاموا بتهريبها اما الجزء الاخر فتم توزيعه علي العملاء واضاف ان هناك شركة اخري تم ضبطها مؤخرا تحمل اسم »‬ اوبيس »‬ مقرها الاسكندرية اشترك بها 25 الف عميل وشركة اخري تسمي »‬ ساي اور واي »‬ ضمت 46 الف عميل وتم ضبط صاحبتها وتدعي انجي قبل هروبها للخارج وهناك ايضا شركة تدعي »‬ توريل »‬ بها 12 الف عميل واخري تسمي »‬ ريفليوشن »‬ اشترك بها 8 الاف عميل وغيرها وجميعها شركات وهمية حصل اصحابها علي الاموال دون سداد الارباح لعملائها.. واوضح ان الكثير من ضحايا هذه الشركات من ضباط الشرطة والقضاة والمستشارين واصحاب الوظائف المهمة بالدولة حيث ان قادة خطوط هذه الشركات كانوا يُزرعون وسط هذه الفئات لاستقطابهم كما ان التعامل مع هذه الشركات هو احد اسباب ان لم تكن الرئيسية للتضخم الشديد وارتفاع اسعار الدولار وسحبه من شركات الصرافة والبنوك في الفترة الاخيرة حيث ان التعاملات كانت تتم بواسطته الا انه في الفترة الاخيرة اضطرت هذه الشركات للتعامل بالجنيه المصري بسبب صعوبة الحصول علي الدولارات.. وشرح العقيد محمود النويهي مفتش المباحث نظام عمل هذه الشركات بأنها في الاساس شركات وهمية تنشئ مواقع الكترونية علي الانترنت للتسويق اما لسلع معينة او اعلانات لمنتجات عالمية واشار الي ان الشق الاول يندرج تحته شركة »‬ كيو نت »‬ التي كانت تقوم بجذب عملاء - بعد سدادهم لاشتراك معين - لمشاهدة سلع ومنتجات لشركات كبري علي الموقع الالكتروني للشبكة وتكون ارباحهم او عمولاتهم عبارة عن سلع يحصلون عليها بأسعار بخسة الا ان هذا لم يكن يحدث حيث انه يتم منح هذه السلع للبعض والباقين لم يحصلوا عليها او اما ان تكون هذه السلع فاسدة او غير اصلية او لاتساوي ثمنها.. اما الشق الثاني لشركات التسوق الشبكي فيكون عبارة عن قيام العميل الذي سدد اشتراكه بمشاهدة اعلانات شركات عالمية علي الموقع الالكتروني للشبكة ثم حصوله علي ارباح معينة وكلما قام بجذب عميل جديد يضاف الي شجرته ويحصل علي عمولة مقابل ذلك مشيرا الي ان الاشتراك يكون اما احادي بمبلغ حوالي 300 دولار او ثنائي ب 500 دولار او ثلاثي ب الف دولار حسب نظام كل شركة.. واضاف مفتش المباحث ان هذه الشركات انكشفت الاعيبها حينما تشبعت ولم يتمكن العملاء من جذب عملاء جدد وبالتالي المورد الوحيد لأرباح العملاء توقف فطالبوا برد اشتراكاتهم.
حصلت »‬الاخبار» علي تفاصيل مثيرة عن شركة جلوبال اكبر الشركات الوهمية التي تم ضبطها وصورة لصاحب الشركة الحقيقي السوداني الجنسية والذي هرب بملايين الدولارات من اموال العملاء وفر للامارات.. حيث يحكي احد المقربين من الشركة والذي رفض ذكر اسمه ان الشركة انشئت منذ حوالي 6 شهور من قبل شخص سوداني الجنسية يدعي الصادق احمد موسي هاشم والذي حصل علي نفس اسم شركة جلوبال العالمية في مجال التسويق الشبكي واسس موقعا لشركته ثم استعان بأربعة من اقدم واكبر عملاء شركة كيو نت التي عانت الكثير من المشاكل في الفترة الاخيرة منهم 3 اشخاص يدعون بيشوي برنابا وهيثم حامد ورامي غطاس وتمكنوا في فترة صغيرة من استقطاب مئات االآلاف من العملاء حتي وصلوا الي حوالي 200 الف مشترك وجمعوا منهم ما يقرب من 300 مليون دولار.. الغريب ان نشاط هذه الشركة وغيرها من الشركات كانت تمارس نشاطها علي مسمع ومرأي من الحكومة والشرطة ولم يتحرك احد لوقف هذه الاعمال وخير دليل علي ذلك ان صاحب الشركة السوداني الجنسية وشركاءه الاربعة كانوا ينظمون مؤتمرات وندوات في افخم فنادق القاهرة لمناقشة تطور شركتهم منها مؤتمر اقيم بفندق سفير بالدقي واخر في شيراتون المنتزه بالاسكندرية خلال الشهور الماضية.. واضاف انه عقب شعور صاحب الشركة بتشبع الشبكة وعدم قدرة عملائه علي جذب اعضاء جدد تحجج بقيامه بعمل صيانة للموقع الالكتروني وجمع الاموال هو وبعض الاعضاء وهربوا حيث سافر السوداني الي الامارات والاخرون الي دول اخري بينما تم القبض عليهم في الشبكو هم مجرد عملاء احدث من الشركاء الاصليين في الشركة.. واشار الي ان رجال الشرطة لم يتحركوا حتي الان لضبط او اصدار امر بالضبط لصاحب الشركة الحقيقي السوداني الجنسية بحجة جهلهم ببياناته الحقيقية والكاملة رغم ان اسمه معروف لدي الجميع من اعضاء الشركة والتقوا معه كثيرا وطالب ضباط الداخلية بالبحث عن الجاني الحقيقي في هذه الوقائع.
التقت »‬الاخبار» بالعديد من ضحايا التسويق الشبكي فيقول سامي نبيل انه وقع ضحية لهذه الشركات التي اتضحت انها وهمية واتخذت اسماء شركات عالمية تعمل في هذا المجال ولكن لا تعتمد علي اشتراكات العملاء فقط وانما تحصل علي ايرادات اساسية من الشركات المعلنة لديها والتي تستفيد من قيام هؤلاء العملاء بمشاهدة والترويج لمنتجاتها ام تلك الشركات التي انشئت في مصر هي »‬ نصبه »‬ لانها تعتمد علي اشتراكات عملائها فقط حيث يقتطعون جزءا منها ويسددون لهم ارباحهم الاسبوعية وحينما تشبعت هذه الشركات واصبحت غير جاذبة لعملاء جدد يسددون الاشتركات ولم تتمكن من تسديد الارباح والعمولات للمشتركين فانكشفت نواياهم والاعيبهم.
ويقول محمد ابراهيم انه قام منذ حوالي 3 اسابيع بالاشتراك في شركة ساي اور واي بقيمة اشتراك 2100 وهو اشتراك احادي اي بحساب واحد فقط وكان من المفترض ان يحصل كل اسبوع علي 20 دولارا وبالفعل حصل علي ارباح الاسابيع الثلاثة الماضية ثم توقفت دون سبب وما هي الا ايام وتداولت اخبار في الصحف والمواقع الالكترونية عن توقف نشاط الشركة التي اتضحت انها وهمية ثم تم القبض علي سيدة في المطار قيل انها صاحبة الشبكة قبل هروبها الي الخارج.
اما مينا فايق فقال انه اشترك في شركة جلوبل باشتراك ثلاثي بقيمة 6 الاف دولار للاستفادة القصوي من الارباح حيث دفعت »‬ تحويشة العمر »‬ للاشتراك بها وما دفعني للاقدام علي هذه المخاطرة ان هذه الشركات زعمت في البداية انها تعتمد علي مورد اساسي عبارة عما ترسله لها الشركات المعلنة علي موقعها بنظام التحويلات البنكية نظير عرض منتجاتها وبالتالي فإن ارباح العملاء وعمولاتهم مضمونة حتي ان توقفوا عن جذب عملاء جدد الا ان هذا اتضح انه غير صحيح ومجرد عملية نصب وقعوا فيها. كما تمكنت »‬الاخبار» من الوصول لاحد المتهمين في احدي هذه الشركات والمحبوس حاليا علي ذمة عدد من القضايا فيقول انه وقع ضحية ايضا مثله مثل باقي الضحايا ومن قاموا بتحرير محاضر ضده لانه دخل للشركة كما فعلوا هم ايضا بعد دفع الاشتراك ولكن ما حدث انه اشترك في الشركة منذ تأسيسها اي منذ حوالي 6 شهور وبالتالي تمكن من جذب الكثير من العملاء واصبح هو من يقوم بتوصيل ارباحهم وعمولاتهم بنفسه فاعتقدوا انه من المشاركين في عملية النصب ولا يعلموا انه ضحية مثلهم، مشيرا الي ان المتهم الحقيقي في هذه الوقائع هو من جمع اموالا طائلة وهرب بها للخارج
د. سعيد صادق استاذ علم الاجتماع ارجع تفشي ظاهرة النصب والتزوير داخل المجتمع المصري الي انتشار البطالة وغياب الدور الرقابي للحكومة علي الشركات والانشطة التجارية بصفة عامة حيث ان الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر الان جعلت الشباب يلجأون للبحث عن مكاسب واموال بأي طريقة من اجل تحسين اوضاعهم وهذا اعطي الفرصة للشركات الوهمية لاستغلال ظروفهم
واضاف انه لابد من تكاتف الجهات الحكومية لنشر ثقافة التسويق الالكتروني وتكثيف الرقابة علي جميع الشركات العاملة في مصر وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين من الوقوع ضحايا للشركات الوهمية التسوق الشبكي في ميزان الفقة وعن رأي الفقة والدين في شركات التسوق الشبكي يقول د. حسين شحاتة الاستاذ بجامعة الازهر ان نظام التسويق الشبكي يقوم بصفة أساسية علي حافز العمولات التراكمية بتكرار صفقات البيع ليصبح الحافز للوسطاء والسماسرة في التسويق ليس السلعة أو الخدمة المعروضة للبيع ولكن العمولة أو السمسرة التي سوف يحصلون عليها بسبب تصاعد عمليات التسويق بالرغم من أن السلعة أو الخدمة قد يكون لها منافع وقد أقدم العديد من الشباب ولا سيما من العاطلين أو ممن يريدون تحسين دخولهم علي الدخول في التسويق الشبكي بهدف الحصول علي مكاسب.. واضاف ان التسويق الشبكي يشوبه شبهات عديدة منها الجهالة والكذب والغش والربا والاحتكار والميسر والغرر وكل صور أكل أموال الناس بالباطل والتدليس والتحايل علي شرع الله فضلا عن فقدانه للمشروعية والطيبات والمصداقية والتبيان والشفافية والمنافع المعتبرة شرعا وجميعها شبهات تشير الي تحريمه شرعا.
واشار د. صلاح الدين فهمي استاذ اقتصاد جامعة الازهر ان انشطة هذه الشركات تفقد مصر جزءا كبيرا من الاحتياطي النقدي حيث ان قيام العملاء بتحويل الجنيه لدولارات يؤثر سلبا علي قيمة الجنيه امام العملات الاخري خاصة وتساءل د. فهمي عن سبب غياب الدور التوعوي التي لابد وان تقوم به الجمعية المصرية لحماية المستهلك حيث ان قيامها بنشر الوعي وتنظيم حملات توعية للمواطنين في مختلف وسائل الاعلام المسموعة والمرئية سيجنبهم الوقوع بين براثن اصحاب هذه الشركات الوهمية والتي تعمل علي تزييف الحقائق واقناع الشباب بطرق خادعة بالانسياق وراء المكاسب السريعة الواهية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.