اعتقد انه رجل مسيطر ولن يقدر عليه احد .. لم يكن له هم في الدنيا سوى ان يتزوج بمن تثير اعجابه .. والاموال التى يمتلكها كانت تساعده على تحقيق رغباته .. دون ان يعبأ بما يحدث بعد ذلك .. تخيل نفسه الحاج متولى او الحاج فواز وتزوج من اكثر من امرأه .. لكنه لم يتخيل يوما ان تتحدن ضده .. وتسرعن الى محكمة الاسرة تتقدمن بدعوى قضائيه ضده فى الوقت نفسه! امام المستشار هشام ابراهيم رئيس محكمة الاسرة بمدينة نصر جلسن الزوجات الثلاثه .. واتحدن ضد الزوج الذى اطلقن عليه لقب الحاج متولى الجديد .. وجلست ام البنات امام المستشار تروى مأساتها وهى تطلب اقامة دعوى نفقه ضده كما اصطحبت معها بناتها الخمس تطلبن اقامة دعوى ضد والدهن بطلب الحصول على نفقه لهن .. وراحت تقول الام بدموع عينيها: تزوجته منذ اكثر من ستة وعشرين عاما كان وقتها لم يزل عاملا بسيطا فى مصنع .. وعقد زواجى منه يشهد على صحة كلامى .. وكان منزل الزوجيه فى احد الاحياء الشعبيه البسيطه ووقفت بجانبه مثل كل زوجه مصريه اصيله تقف بجانب زوجها .. وتحملت معه اسوأ ايام فى حياتى .. من الحرمان وقلة المال وانجبت له خمس بنات اكبرهن 25 عاما اما الصغرى فعمرها 18 عاما .. وكان زوجى ينهرنى مع كل فتاه انجبها ويتهمنى بانى لن اجلب له الولد الذى ينتظره .. رغم انه وش السعد عليه .. فكلما رزقنا الله ببنت تتفتح امامه ابواب الخير .. حتى اصبح بين الليله والاخرى يمتلك مصنعا كبيرا وانتقلنا للحياه فى شقه راقيه باحدى الاحياء الراقيه! بل انه امتلك عقارا كاملا .. كما انه اصبح يمتلك اسطولا من السيارات الفارهه بجانب الارصده الكبيره من الاموال فى عدد من البنوك .. وفجأه نسى زوجى مشوارى معه .. وتزوج من امرأه اخرى واحضرها حتى تعيش معنا فى نفس العقار .. وكان ذلك منذ سنوات بعيده .. ورغم شعورى بالقهر والذل .. وكاد الحزن يقضى على الا انى صبرت على افعال زوجى الذى راح يصرخ فى وجهى قائلا انه تزوج من اجل ان تنجب له زوجته الجديده ولد! ومرت السنوات وانجبت له زوجته الثانيه ولدان وابنه .. واصبحنا بمرور الوقت اسره واحده بعد ان جمعت بيننا ظروف الحياه .. ورغم انه حقق حلمه بانجابه الاولاد .. الا اننا فوجئنا به وقد تزوج مره اخرى .. لكن هذه المره من شابه صغيرة السن فى عمر ابنته الصغرى .. وكانت شديدة الجمال وبالغة الانوثه والرقه .. واغدق عليها بالاموال والهدايا وكل شئ .. واحضرها حتى تعيش مع زوجتيه فى العقار الذى يجمعهم بعد ان اعد لها شقه على احدث اثاث .. ولم ينجب منها اطفال حتى تلك اللحظه! واضطررنا جميعا لتحمل تصرفاته الصبيانيه .. وطلبنا من الله الهدايه له .. لكن اصبح يعيش حياته مثل المراهقين وتعددت علاقاته النسائيه .. واصبحت المشاكل بيننا وبينه بلا نهايه .. وراح يهددنا اما ان نرضى بحياتنا معه هكذا او يطلقنا احنا الثلاثه ويتزوج من جديد! وعندما تمردنا عليه استخدم هذا السلاح ضدنا وهو المال .. ولم ينفق علينا وترك لنا المنزل لايام طويله دون ان نعرف مكانه .. وقررت التقدم بدعوى لطلب نفقه ضده ودعوى اخرى لبناتى .. وعندما تم تحديد جلسه لنظر الدعوتين كانت المفاجأه عندما تقدمت زوجته الثانيه ومعها ابناؤها الثلاثه وطلبت الدخول مع الزوجه الاولى فى طلب الحصول على نفقه بانواعها الثلاثه لامتناع الزوج عن الانفاق عليهم .. والاكثر اثاره عندما تقدمت الزوجه الثالثه هى الاخرى والتى تبلغ من العمر 22 عاما .. بطلب بالانضمام مع الزوجتين فى الدعوى التى تقدمن بها .. ليتم تحديد جلسه لنظر الدعوى المثيره .. وبعد عدد من الجلسات اصدر المستشار هشام ابراهيم حكمه بنفقه للزوجات الثلاثه ونفقه للابناء الثمانيه ثدرت بمبلغ 12 ألف جنيها شهريا منذ فترة انقطاع الزوج عن الانفاق عليهم!