طفل مجهول النسب يواجه مصيره المجهول .. ثمرة زواج عرفى كان حديث شبرا الخيمة .. منى متهمة ام مجنى عليها؟ .. هل كانت ضحية والدها عندما وافق على زواجها بعقد عرفى؟ ..اسئلة كثيرة تدور فى الاذهان .. لكن المؤكد أن منى متهمة بتعدد الازواج .. كيف تزوجت من زوجها الأول ؟! وما الذى كشف زواجها الثانى الذى لم يستمر سوى شهر واحد وتفاصيل اخرى مثيرة نكشفها فى سطور التحقيق التالى.. لم تتحدث بكلمة واحدة .. التزمت الصمت .. احلامها تبددت وضاعت فى الهواء .. منى ابنة السابعة عشرة من عمرها .. كانت بالأمس طفلة تلعب وتلهو مع الاطفال .. لا يشغلها سوى الاهتمام بطفولتها .. تغيرت حياتها بين يوم وليلة وكانت كلمة السر فى ذلك اليوم زيارة لشاب فى منزلها لاول مرة تشاهده .. لكن استوقفها نظراته الغريبة التى لم تعرف معناها .. ولم تشغلها أو تلقى لها بالا.. قدمت له واجب الضيافة .. خرج الضيف وجمعها بوالدها حوار قصير بدايته كلمة عريس هذا هو كل ما التقطته اذنيها لكن دون نقاش للاب الذى يفرض سيطرته وسطوته على ابنته وخوفها منه جعلها لا تتحدث معه أو تناقشه .. فقط وجدت الاب يقول لها ده العريس اللى اتقدم اليوم للزواج وطلب ايدك وأن وافقت عليه .. وحددنا ميعادا جهزى نفسك .. هنا تساؤلات كثيرة دارت بذهنها كيف تتزوج وهى لم توافق أو ترفض ؟ ومازالت فى سن الطفولة لكن فى نظر والدها عروسة .. منذ تلك الزيارة لذلك الضيف الشاب وتغيرت حياة منى للاسوء .. لم تعرف طعما للراحة .. واستعادت شريط تلك الليلة وتلك النظرات التى لم تفهم معناها .. لكن كانت صدمتها عندما وافق الاب على زواج ابنته دون أخذ رأيها والمثير ايضا عندما وجدت منى نفسها امام اختيار لا ثانى له وهو الموافقة على الزواج من ذلك الشاب. منى تعرف انها مثل أى بنت فى الدنيا سعادتها عندما ترتدى الفستان الابيض وتزف إلى عريسها امام الجميع وتجلس معه فى الكوشة وتغمرها الفرحة فهى ليلة العمر بالنسبة لها.. لكن والدها اغتال فرحتها وطفولتها عندما اجبرها على الزواج من عريس يكبرها بعشر سنوات ولم يدع لها فرصة للاختيار .. ووجدت نفسها مرغمة على الزواج لكن مازاد الطينة بله هو ان والدها لم يراع اى اعتبارات لاى شىء فى الدنيا وقبل زواجها بورقة عرفى.. وكأنه يريد التخلص منها وتم الزفاف وسط اسرتها واسرة احمد الشاب الذى تقدم للزواج منها ووافق الطرفان على بنود عقد الزواج العرفى.. لكن لا احد يعلم من الجيران سر ذلك الزواج .. انتقلت الفتاة إلى منزل الزوجية وتركت منزل والدها لتعيش يومها الاول فى بيت زوجها فهى لا تعرف طعما لهذا الزواج و لكنها تقبلت الامر وعاشت مع زوجها الذى يعمل نقاشا يخرج فى الصباح ويعود فى المساء، تغيرت حياتها خلال السنوات الثلاث التى عاشتها مع زوجها منذ عام 2010. لكنها فى كل يوم كانت تلعن حظها العاثر الذى اجبرها على الزواج .. مع مرور الوقت تقبلت حياتها الجديدة وتغيرت مع وصول مولودها الاول .. لكن وجدت نفسها امام مشكلة اخرى فى حياتها لم تكن تتصور ان مولودها الجديد الذى يكون فرحتها هو سبب ايضا لتعاستها بسبب عدم استطاعتها عمل شهادة ميلاد باسمه والتى تتطلب اوراق قسيمة الزواج الرسمى .. وكانت المشكلة التى واجهت الزوجة واصبحت هى وابنتها ضحية والدها الذى اجبرها على الزواج من شخص لا ترغبه.. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل أنه باع ابنته بثمن بخس عندما زوجها بعقد زواج عرفى وحرمها من فرحتها وكأنها ارتكبت إثما لتتزوج عرفى .. منى التزمت الصمت وفضلت أن تعيش مع زوجها وطفلها دون أن تفصح لأحد عن آلامها واحزانها التى عاشتها كما انها فى قرارة نفسها قررت أن تبتعد عن اسرتها وخاصة والدها الذى كان سببا فى تعاستها.. والاكثر اثارة والذى ما لم تتوقعه منى هو عندما اصطدمت بأنها لن تستطيع استخراج شهادة ميلاد لمولودها .. هنا احست الزوجة المكلومة انها ضحية زواج غير مرغوب فيه ينبذه المجتمع .. ومنذ ذلك التاريخ لم تعرف الزوجة طعما للراحة . صرخت بصوت عال وهى داخل غرفتها تعتب على الزمن الذى وضعها فى ازمات تلو الاخرى لا لسبب سوى أنها رضخت لرغبات والدها الذى باعها إلى زوج لم تجد فيه سوى العذاب والالم.. فجأة تغيرت حياة منى .. ووجدت نفسها امام شاب يدعى حسن عاشت معه قصة حب لم تفصح له عن زواجها العرفى أو طفلها.. تقابله مره واحدة اسبوعيا .. وفى ليلة طلب منها الزواج وافقت على الفور وتناست أنها زوجة وام لطغل يبلغ من العمر عام ونصف وبالفعل ايام معدودة وتم فيها الزفاف بعيدا عن اعين زوجها .. المثيرعندما اكتشف الزوج الاول حقيقة زواجها الثانى بعقد زواج شرعى والذى لم يستمر سوى شهر واحد فقط وكانت الصدفة وحدها هى التى كشفت هذا الزواج عندما قرر الزواج رسميا وعلى يد مأذون من زوجته ليتمكن من استخراج شهادة ميلاد لابنه.. لكن الزوجة فى تلك الليلة صارحت زوجها بحقيقة زواجها الثانى .. عندما علم الزوج الاول أن اسرتها على علم بهذا الزواج جن جنونه وامام العميد بلال لبيب مأمور قسم شبرا الخيمة ثان حرر محضرا ضد زوجته يتهمها بالزنا للجمع بين زوحين ..واكتشافه زواجها من آخر بعقد رسمى وقدم صورة من عقد الزواج العرفى الذى شهد عليه الاب والام .. واصبحت منى حديث شبرا الخيمة .. و توالت المفاجآت عندما تم القبض عليها واعترفت بحقيقة زواجها الثانى بعقد رسمى للتخلص من زوجها الاول بعدما ظنت انها تخلصت منه بالفعل لتقطيعه اصل صورة الزواج العرفى لكنها لم تعرف انه يحتفظ بصورة من هذا العقد .. وتم إحالتها إلى نيابة شبرا الخيمة التى شهدت قيام الزوج الثانى بتطليقها فى حضور زوجها الاول بعد ان اكتشف زواجها من آخر ورفض أن يستمر معها وتمت مراسم الطلاق بعد أن تنازلت الزوجة عن جميع مستحقاتها فى مقابل الطلاق. و استمعت النيابة إلى الزوجة التى فضلت زوجها الاول لإنجابها منه طفل وقبلت الانفصال عنه وتنازل زوجها عن المحضر الذى اتهمها فيه بالجمع بين زوجين وتم اخلاء سبيلها من سرايا نيابة شبرا الخيمة .. لكن يبقى السؤال الاهم هل انتهت قصة الزوجة لتتخلص من مشاكلها بالزواج الرسمى وما مصير الطفل الصغير ..