تقول: انه تسلم عشرين مليون متر مربع (قيمتها السوقية 4.2 مليار جنيه) وهو عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني وأمين التنظيم.. أنشأ مصنعا للصاج بمساحة 051 ألف متر مربع، وباع 051 ألف متر مربع إلي الملياردير الكويتي ناصر الخرافي بمبلغ 0051 جنيه للمتر المربع ومازال يحتفظ بالمساحة المتبقية. هذا الرجل المعجزة حاصل علي بكالوريوس الهندسة وعمل طبالا فترة من الزمن. ويمتلك خمسة آلاف فدان أي ما يعادل 12 مليون متر مربع غرب خليج السويس. تصل القيمة الفعلية لهذه الأراضي 2.1 مليار جنيه،.. دفع مائة جنيه في الفدان الواحد. أي ان ما دفعه هو نصف مليون جنيه فقط. هذا بالطبع بخلاف استيلائه علي شركة حديد الدخيلة التي أنشأتها مصر بالاشتراك مع اليابان وبقرض ياباني، تصل قيمتها حاليا إلي أكثر من مائة مليار جنيه، بالاضافة إلي ما يحيط بالشركة من أراض، ومطار الدخيلة وميناء الدخيلة. وتقول أوراق التحقيقات ايضا: ان أحمد عز رجل أعمال وسياسي مصري شغل منصب أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي قبل ان يستقبل في 92 يناير 1102 تحت ضغط الثورة الشعبية الكبيرة التي طالبت برحيل الرئيس مبارك وقيادات الحزب الوطني وفي مقدمتهم أحمد عز الذي تتهمه المعارضة بتزوير الانتخابات البرلمانية الاخيرة وإفساد الحياة السياسية المصرية. ولد عز في 21 يناير عام 9591 وكان والده عبدالعزيز عز ضابط سابق في القوات المسلحة ترقي في صفوفها حتي حصل علي رتبة اللواء ثم خرج من الخدمة ليتجه إلي البيزنس وبالتحديد مجال استيراد الحديد أما أحمد عز فتخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة وسافر إلي ألمانيا للدراسة ولكنه عاد إلي مصر وحاول الانخراط في أعمال كثيرة منها لعب كرة القدم والعزف علي آلة الدرامز في احدي الفرق الموسيقية. زواج المصلحة! حاول عز الاتجاه إلي البيزنس من خلال الاقتراض من البنوك لانشاء مصنع للحديد والصلب بمساعدة زوجته الأولي »خديجة« ابنة نقيب الأشراف السابق والرجل الثري ونجح بالفعل في تأسيس شركته المقامة حاليا في مدينة السادات علي بعد 09 كيلو مترا شمال شرق القاهرة، وتزوج عز أيضا من سيدة الأعمال وعضو مجلس الشعب السابقة شاهيناز النجار والتي اقنعها بتقديم استقالتها من المجلس كشرط لإتمام الزواج. وتعرف عز علي جمال مبارك نجل الرئيس من خلال جمعية جيل المستقبل والتي أسسها جمال عام 8991 لتأهيل الشباب في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وفي فبراير عام 0002 جاءت القفزة الكبري في حياته عندما انضم هو وجمال مبارك إلي الأمانة العامة للحزب الوطني وفي نفس العام نجح عز في الاستيلاء علي نصيب الأسد في شركة الاسكندرية للحديد والصلب (الدخيلة) وأصبح المحتكر الأكبر في مصر لحديد التسليح المعروف الحديد »البليت« وهي المادة الخام الأساسية التي تستخدم في انتاج حديد التسليح اللازم لمشروعات البناء والتعمير. المال والسياسة في عام 0002 ايضا فاز أحمد عز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر اكتوبر ونجح في الفوز بدائرة منوف التي تتبعها مدينة السادات التي توجد بها مصانعه بمحافظة المنوفية. ودخل أحمد عز مجلس الشعب بل أصبح رئيسا للجنة الخطة والموازنة وهو مازال رئيسا لها حتي الآن رغم تداخل مصالحه مع أعمال هذه اللجنة التي تتعلق بأعمال الرقابة علي الجمارك، الضرائب، والرقابة عليها. ويرأس أحمد عز مجموعة شركات عز الصناعية والتي تضم شركة عز الدخيلة للصلب بالاسكندرية والتي كانت تعرف سابقا قبل شراء أحمد عز لها باسم شركة الاسكندرية الوطنية للحديد والصلب، وشركة عز لصناعة حديد التسليح بمدينة السادات، وعز لمسطحات الصلب بالسويس، ومصنع البركة بالعاشر من رمضان، وشركة عز للتجارة بالاضافة إلي شركة سيراميك الجوهرة. تحقيقات النيابة وقام النائب العام باستدعاء احمد عز والتحقيق بشأن البلاغات المقدمة ضده وبعد التحقيق معه أمر بحبسه 51 يوما علي ذمة التحقيق. استندت تحقيقات النيابة العامة في الوقائع المنسوبة إلي عز علي تقرير رقابي من جهاز حماية المستهلك ومنع الممارسات الاحتكارية حيث اقر أن عز يحتكر 66٪ من سوق الحديد في مصر والباقي تتبع شركات أخري. كما ان نيابة الأموال العامة تحقق معه بشأن البلاغات المقدمة ضده والتي تتهمه بالتربح من المال العام باستيلائه علي شركة حديد الدخيلة الحكومية بدون مزاد وبسعر رخيص كما انه عضو مجلس شعب ولايجوز له التعامل بالبيع والشراء مع الدولة وهو ما يشكل جريمة التربح. المثير ان بعض هذه البلاغات ذكرت قيام الكثير من اصحاب مصانع الحديد بمصر قاموا بشكوي إلي وزير الاقتصاد ضد عز لقيامه ببيع البليت لهم بسعر يزيد 05 جنيها علي السعر الذي اشترته به شركة عز لصناعة حديد التسليح.. مما أدي الحاق الخسائر بهم.. وتمادي عز في هيمنته لسوق التسليح في مصر وقام بشراء نسبة كبيرة من شركة الدخيلة ورفع سعر الحديد.. حتي أصبح أكبر منتج للحديد مستقل للصلب في منطقة الشرق الأوسط.. كما يمتلك عز شركة الصلب المسلح وشركتي مطاحن عز للمتداول. ولازالت التحقيقات مستمرة.. ولازال الكبار السابقون في السجن.. لكن في واحدة من المفاجأت التي لم يكن يتوقعها أحد حضر أحمد عز جلسة المنع من التصرف في امواله ومعه جرانة وزير السياحة السابق والمغربي وزير الاسكان السابق.. الجلسة كانت في محكمة شمال القاهرة بالعباسية.. حيث فوجيء المارة والمتواجدون بالمحكمة بنزوالهم من سيارة الترحيلات وعلي الفور قام رجال الشرطة وحرس المحكمة والشرطة العسكرية بتطويق المسئولين السابقين.. بعد ان قام بعض المارة بترديد الهتافات ضدهم.. بالطبع مشهد لم يكن يتوقعه أحد منهم أو مجرد يهيأ له انه سوف يوضع في مثل هذا الموقف لكن كما يقول المثل »ما طار طير وارتفع الا وكما طار وقع«.. دخل المسئولون السابقون المحكمة وتم وضعهم داخل قفص الاتهام.. جلس كل منهم في ركن بعيد عن الأخر.. أحمد عز توسط جرانة والمغربي.. عيناه تنظر إلي سقف المحكمة وكأنه غير مصدق إلي الأن ما هو فيه!.. لسان حاله يقول انا في حلم ولا علم.. يتمني ان يكون ما يمر به مجرد كابوس سيفيق منه.. وفجأة ينادي الحاجب بصوته الأجش المرتفع قائلا كلمته المعهوده »محكمة« ليقف الجميع.. يدخل