مازالت الخرافات تجد طريقها لقلوب البعض.. يؤمنون بها ويسقطون ضحايا وأحيانا بلا مقاومة.بعد تخرجه من الجامعة ورث الشاب ثروة والده ففضل العمل الحر وادارة تجارة والده.. لكن نجاحه في حياته العملية لم يعوضه عن فشله العاطفي.. فقريبته التي احبها بكل جوارحه تزوجت فور تخرجها من كلية التجارة.. والدتها اصرت عدم تزويجها له بسبب خلافات عائلية.. لم يفقد الامل ورفض الارتباط بأية فتاة أخري.. كان يؤمن في قرارة نفسه بانها ستكون له في النهاية ووسط هذه الحالة استسلم لهواة الدجال وعشاق الجن واصبح يستمع لاقوال ونصائح العفاريت في كل حياته. طوال 18 سنة لم يتزوج وظل ينتظرها وبدون مبرر وفجأة توفي زوجها وتركها مع طفلتين تواجه الحياة وقسوتها. لم يتخل العاشق عن حبيبته.. تقدم لخطباتها .. وقبل مرور شهور قليلة كان يحتفل بزفافها اليه.. لكن الأيام لأتأتي دائما بما يتمناه الانسان .. فقبل مرور 6 أشهر فقط علي الزواج كان الزوج العاشق يلقي يمين الطلاق علي زوجته ويطردها من منزل الزوجية وهو يؤكد لها ان العفاريت أمرته بتطليقها وأكدت له ان الحياة بينهما يستحيل أن تستمر رغم الحب الكبير.الصدمة كانت قاسية علي الزوجة الجميلة.. وبمجرد خروجها من المنزل اسرعت لمكتب تسوية المنازعات بمحكمة الاسرة بالقاهرة لتقدم دعوة تطالب فيها بالحصول علي 50 ألف جنيه مؤخر الصداق ونفقتي العدة والمتعة روت الزوجة وهي تبكي مأساتها امام رئيس المكتب .. وأكدت انها تزوجته بعد ان انتظرها 18 سنة بدون زواج لكنه صدمها بطلاقها دون أي مبرر أو تقصير منها يجعلها تستحق كل حقوقها المادية والشرعية عن الطلاق الجائر لها بأمر العفاريت.. قرر الخبراء استدعاء طليقها لجلسة صلح لمحاولة انهاء النزاع وديا قبل احالته للمحكمة