ومن العشق ماقتل هذه العبارة تنطبق تماما على الجريمة البشعة التى وقعت بالقليوبية الزوجة خانت زوجها ، والعشيق لم يكتف بذلك بل أنه لم يحتمل أن يرى معشوقته فى حضن زوجها فتخلص منه بطريقة بشعة حتى يخلو له الجو ويتزوج حبيبة القلب وكادت الجريمة أن تكون كاملة إلا أن عدالة السماء أبت أن يهرب قاتل بفعلته وخلال التحقيق التالى سنكشف اسرار الوقائع المثيرة لتلك الجريمة التى هزت ارجاء القليوبية! اشتدت الخلافات بين وجيدة وزوجها بسبب مصاريف البيت وطريقة تعامل الزوج معها فتركت منزلها وعادت إلى منزل اسرتها بالخصوص الايام الاولى كانت تعانى من الوحدة والملل لم تعرف ماذا تفعل حتى التقيت بعبد الله الذى يسكن مقابل المنزل اعجبت به فكانت تنتظر حضوره إليها على احر من الجمر يتبادلان الاحاديث حتى ساعة متأخرة من الليل خاصة انها تقيم بمفردها ، كانت تنظر إليه نظرة غريبة..لكنه كرجل خبير فهم هذه النظرة جيدا كانت تدعوه اليها ولم يضيع الفرصة من يده اخذ زمام المبادرة فاقترب منها بسرعة، تجاوبت معه وهى تمسك يديه وتقوده إلى غرفة نومها..تناست لحظتها انها سيدة متزوجة فلم تشعر إلا وهى فى الفراش بجانب عشيقها عارية تماما من ملابسها يمارس معها الرذيلة حتى الساعات الاولى من الفجر عندها استيقظ عقلها وفاقت واحست بالكارثة التى وقعت فيها إلا أنها على الرغم من ذلك شعرت بلذة فى بدنها فهى لم تقض ليلة مثل هذه فى حياتها على الاطلاق...استمرت اللقاءات الحميمة بينهما حتى انها وعدته بالزواج منها فهى لم تعد تستطيع البعد عنه وهو كذلك عشقها واصبح اسير حبها، وعلى الجانب الآخر الزوج المخدوع اراد أن يصلح الخلافات بينه وبين زوجته فذهب إلى اقاربها حتى تعود اليه وهو لايعلم ما تفعله الزوجة من خيانته اثناء غضبته،ا وبالفعل ضغط عليها اهلها لتعود إلى بيتها وكأن شيئا لم يحدث...لكن العشيق الولهان لم ينس الشوق واللقاءات الساخنة مع حبيبة قلبه فكان يذهب ليجلس امام بيت زوجها يشاهدها وهى تمشى معه وهى تأتى بطلبات البيت فكان الغيظ يكاد يقتله ، وهو يتساءل كيف يخسرها وهى التى صارت له الدنيا كلها فتبلورت فى رأسه فكرة شيطانية وهى ضرورة التخلص من الزوج حتى يسترجع حبيبة القلب وبالفعل وضع الخطة المناسبة حيث اتفق مع صديق ابنه على استدراج الزوج إلى احدى الشقق بالمرج بحجة القيام ببعض اعمال النقاشة ، فذهب الزوج المخدوع إلى الشقة بعد أن ودع زوجته الخائنة وهو يخبرها انه سيمر عليها بعد انتهاء عمله ليذهبا معا إلى فرح احد اصدقاءه ولكنه وهو يرحل لم يضع فى حسبانه أن هذه هى المرة الاخيرة التى سيرى فيها وجه زوجته فقد كان الشيطان واتباعه ينتظرونه.. دخل المجنى عليه الشقة المشئومة حيث غافله العشيق وضربه ببلاطة كان يعدها لتنفيذ جريمته حتى سقط على الارض غارقا فى دمائه وهو فى لحظاته الاخيرة نظر إلى العشيق نظرة تساؤل لماذا فعلت بى ذلك وأنا لم افعل أى شىء سيى فى حياتى؟ لم يدر وروحه تخرج إلى بارئها أن السبب وراء قتله بهذه الطريقة البشعة هو رغبة الجانى فى الحصول على زوجته الخائنة مرة اخرى بعد أن تسببت عودتها فى إنهاء الليالى الحمراء التى قضاها معها. قام العشيق بمساعدة صديق ابنه بلف المجنى عليه بالبطاطين وربطها بالسلك والحبال بعد أخذ كافة متعلقاته الشخصية حتى لايتم الكشف عن شخصيته وانتظروا حتى ساعة متأخرة من الليل وحملوه إلى التوك توك الخاص بابنه حتى وصلوا إلى احدى المناطق النائية بالخصوص فقاموا بإلقاء الجثة والادوات المستخدمة وفروا هاربين. تلقى اللواء محمود يسرى مدير الامن اخطارا من مأمور مركز الخصوص تفيد بالعثور على جثة سمير كمال زايد 47 سنه عامل ملفوفة ببطانيتين ،داخل جوال دقيق ازرق مربوط بسلك وحبل غسيل بإحدى المناطق النائية بالخصوص ولخطورة الجريمة تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواء محمد القصيرى مدير المباحث الجنائية برئاسة العميد اسامة عايش والعميد احمد عيد مفتش الامن العام حيث تم فحص وحصر كافة علاقات المجنى عليه فى الفترة الاخيرة تبين وجود خلافات شديدة بين المجنى عليه وزوجته تركت على اثرها المنزل والتى عادت قبل اكتشاف الجريمة بيومين وبتكثيف البحث تبين أنها كانت اثناء غيابها عن البيت ارتبطت بعلاقة عاطفية مع احد الاشخاص ووعدته بالزواج منها ثم عادت إلى زوجها مرة اخرى ، واثبتت التحريات التى قادها العميد احمد الشافعى رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة أن العشيق وراء هذه الجريمة البشعة وعقب تقنين الإجراءات تمكن المقدم شريف شوقى رئيس مباحث الخصوص والرائد عمرو البشير بفرقة البحث الجنائى بالقليوبية من ضبط المتهم عبد الله ع م 47 سنه سمسار عقارات والسابق اتهامه في القضية رقم 6639 جنح مركز طهطا – سوهاج لسنة 2006م. وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع كل من نجله ثروت 21سنه سائق توك توك وحامد ح ع 23 سنه عامل بمطعم " صديق نجله " والذى تم القبض عليه وارشد عن البلاطة المستخدمة فى الجريمة ومتعلقات المجنى عليه ومنها هاتفه الذى اهداه إلى خطيبته ليتم تحرير محضر رقم 1313 ادارى الخصوص وبالعرض على النيابة امرت بحبس المتهمين اربعة ايام على ذمة التحقيق.