يعيش تامر حسنى أسعد أيام حياته بعد نجاح كبير لأحدث ألبوماته “بحبك انت"، حيث وصفه بالألبوم الأكثر نجاحا فى مشواره الفني، وزاد من سعادته وصول عدد معجبيه إلى 100 مليون معجب يدين بالفضل فيهم إلى جمهوره المصرى أولا. تامر حسنى يخطو خطوة اخرى نحو تحقيق حلمه بالعالمية من خلال ألبومه العالمى الجديد الذى يتمنى من خلاله أن يقدم الموسيقى الشرقية ولغتنا العربية للعالم الذى يتمنى من خلاله ان يقدم الموسيقى الشرقية ولغتنا العربية للعالم اجمع وبمستوى مشرف من خلال التعاون مع عدد من المطربين العالميين.. ورغم وجوده بامريكا كان تامر حسنى حريصا على التواصل مع جمهوره من خلال هذا الحوار مع “أخبار النجوم". فى البداية نود أن تحدثنا عن تفاصيل ألبومك العالمى الجديد؟ -الألبوم يضم 10 اغنيات تجمع ما بين العربية والانجليزية ويشاركنى الغناء فيه مجموعة من ألمع نجوم الغناء على مستوى العالم منهم “إيكون" و"سنوب دوج" و"شاجي" و"تى بين" بالاضافة الى ال"DJ" خالد وهو من اصول عربية ويعد واحد من أشهر العالمين فى هذا المجال بالخارج. وماذا عن الاغنيات المصورة من الألبوم؟ -قمت مؤخرا بتصوير اغنيتين هما “سى السيد" مع النجم سنوب دوج، و"wel come to life" مع المطرب العالمى إيكون، ولم نستقر بعد على باقى الأغنيات التى سيتم تصويرها وكذلك عددها أيضا. حلم حياتي وكيف جاءت فكرة الألبوم؟ -هذا المشروع كان حلم حياتى الذى ظل يراودنى منذ بداية احترافى الغناء، فكان هدفى وقتها ان احقق النجاح والشهرة داخل مصر ومن ثم الوطن العربى لأنطلق بعد ذلك فى تحقيق النجاح على المستوى العالمي، وحينما شعرت ان الوقت أصبح مناسبا لتحقيق هذا الحلم بعد ان قطعت شوطا طويلا فى التعبير عن فنى داخل مصر والوطن العربي، قررت التفرغ لتحقيق حلمى وكثفت كل طاقاتى للعمل عليه، وفى الوقت نفسه كنت حريصا على الا يشغلنى ذلك عن جمهورى أو يؤثر على تواجدى الفنى داخل المنطقة العربية، لذا قمت ايضا بالتحضير لألبومى المصرى “بحبك انت" الى جانب الألبوم العالمى الجديد والحمد لله حقق نجاحا كبيرا فاق نجاح كل ألبوماتى السابقة سواء من حيث نسبة المبيعات أو عدد مرات التحميل على مواقع الانترنت. تجربة الأعداد لألبوم عالمى مختلفة ومثيرة.. حدثنا عن بعض التفاصيل وكيف ترى أثره على مستقبل مشوارك الفنى بعد ذلك؟ -لا اخفى عليك ان هذه التجربة كانت بمثابة رحلة عمل شاق وتحد كبير بالنسبة لي، فصعوبة هذا التحدى تكمن فى تقديم ألبوم يضم كل الألوان والأشكال الغنائية مع الاحتفاظ بروح الموسيقى الشرقية وهو ما حرصت عليه فى هذا الألبوم، بالاضافة الى ان التجربة فى مجملها كانت فرصة جيدة للاحتكاك والتعامل مع نجوم عالميين والتعرف على موسيقاهم واكتساب المزيد من الخبرات فى الغناء باللغة الانجليزية رغم تعدد تجاربى السابقة فى الغناء بها، وهو ما سعيت اليه فى بداية التحضير لهذا الألبوم حيث تفرغت للدراسة فى عدد من المعاهد الموسيقية بالخارج لاكتساب المزيد من الخبرات فى هذا المجال. وما الذى دفعك لخوض التجربة فى هذا التوقيت تحديدا؟ -كما ذكرت لك انه كانت بمثابة حلم حياتى الذى ظل يراودنى منذ بداياتي، ولكن الأهم من ذلك والشيء الذى دفعنى لتحمل كل الصعوبات والعوائق التى واجهتنى فى هذه التجربة هو هدفى فى توصيل لغتنا وموسيقانا الشرقية إلى العالم الخارجي، من خلال عمل فنى راق يكون خير تمثيل لموسيقانا فى الخارج ويسمح لها بالانتشار والتداول بين جمهور الغرب. كيف استطعت التوفيق بين التركيز فى العمل على هذا الألبوم الى جانب ألبومك المصرى “بحبك أنت"؟ -كنت حريصا منذ بداية التحضير لألبوم “بحبك انت" على متابعة كل مراحله خطوة بخطوة حتى وانا خارج البلاد، فكنت اتابع جلسات التحضير من خلال اتصالات يومية مع اصدقائى وفريق العمل المشارك فيه وكأننى متواجد معهم وذلك لاننى كنت حريصا طوال فترة التحضير له ان اعطيه حقه من الجهد والتركيز كى يظهر بالصورة المشرفة التى ظهر بها. بمناسبة الحديث عن الألبوم المصرى كيف لمست ردود الأفعال عليه خاصة وانت خارج البلاد؟ -الحمد لله حقق نجاحا كبيرا فاق بكثير كل ألبوماتى السابقة رغم انه مازال حديث الصدور، وفى ظل حالة الركود التى يعانى منها سوق الكاسيت فى الفترة الحالية، وهو ما تأكدت منه من متابعتى لحركة السوق داخل مصر والوطن العربى حيث اعتلى الألبوم قائمة الأعلى مبيعا فى الفترة الأخيرة وذلك طبقا لتقارير “فيرجن" بالاضافة الى نسبة التحميل “الداون لوود" على معظم مواقع الانترنت ونسبة الاستماع عبر قناتى الخاصة على موقع اليوتيوب.. فكلها احصاءات ونتائج اثبتت انه أكثر الألبومات التى قدمتها نجاحا وانتشارا بين الجمهور، وأكدت أيضا أنه كان بمثابة نقلة مختلفة فى مشوارى الفني. ذكرت أن هذا الألبوم هو الأكثر نجاحا على مدار مشوارك الفني.. هل توقعت ذلك خاصة فى ظل حالة الركود التى اشرت اليها؟ -لا أخفى عليك أن هذا النجاح فاق توقعاتى بكثير، فلم أكن اتخيل ان يحقق اكبر نجاح لى فى تاريخى الفني، واحمد الله كثيرا على هذا النجاح والصدى الجيد الذى قوبل به الألبوم منذ بداية طرحه، الذى جعلنى أشعر ان مجهودى فى العامين الماضيين “مارحش هدر"، وأخيرا حصدت نتيجة اخلاصى فى عمي، وهذا النجاح له مذاق خاص لأنه هون على مرارة الغربة. ولماذا لم تؤجل طرحه لحين عودتك للقاهرة؟ -للأسف لم اتمكن من ذلك، فالألبوم تم طرحه أثناء فترة انتقالى ما بين ألمانيا والولايات المتحدةالامريكية للتحضير “لألبومى العالمي" الحلم الذى كنت أسعى لتحقيقه فطموحى هو الذى اضطرنى لذلك. ولا انكر ان الأمر كان صعبا، لكن الظروف قد تجبرك أحيانا على أشياء دون ارادتك، ومع ذلك لدى املا كبيرا فى ان يعوضنى الله عز وجل عن ذلك ويحالفنى التوفيق فى ألبومى العالمى وأن أقدم من خلاله عملا مشرفا يليق باسم مصر والوطن العربى اجمع، ليعوضنى على الجهد والعناء الذى تحملته فى التحضير له. وماهى أكثر الأغنيات التى تعايشت معها خلال تسجيل الألبوم وكانت الأقرب الى قلبك؟ -هذا الألبوم بالتحديد له مكانة خاصة فى قلبي، اعشق كل اغنياته دون تمييز، ورغم ذلك هناك بعض الأغنيات التى تفاعلت معها بدرجة أكبر منها “تعالى نعيش، حد شبهه" بالاضافة الى اغنيات “خلينا اخوات، اللى راح، حبيت اتنين، مجنون". عودة إلى نصر عودتك للتعاون من جديد مع المنتج نصر محروس خطوة لم يتم الكشف عن تفاصيلها.. كيف كانت بداية المفاوضات؟ -البداية جاءت بمكالمة تليفونية من المنتج نصر محروس عقب انتهاء تعاقدى مع المنتج الكبير محسن جابر واخبرنى وقتها انه يريد ان يعود للساحة الغنائية بعمل يجمعنا معا وقال لى وقتها “صوتك وحشنى فى البيت" وكان يقصد بالبيت هنا شركته.. وبمنتهى الامانة شعرت انا ايضا بنفس الاحساس واخبرته بذلك ووافقت على الفور، خاصة واننى تجمعنى علاقة قوية بنصر على المستوى الشخصى وبيننا مشوار كبير حافل بالنجاحات والأفراح والأحزان ايضا، لذا لم اتردد لحظة فى قبول عرضه وتلبية رغبته التى كانت رغبتى انا ايضا. وهل كانت هناك رؤية واضحة لشكل هذا التعاون وقتها؟ -فى البداية كان مجرد اتفاق على استكمال مسيرة النجاح التى بدأناها معا ولذا وعدته وقتها اننى سأقدم له ألبوما يفوق فى نجاحه كل ألبوماتى السابقة، وعاهدنى ايضا ان يوفر لى كل ما احتاجه فى سبيل ذلك. قدمت خلال الألبوم دويتو مع المطرب بهاء سلطان فى اغنية “ياريته يستاهل".. هل كان ذلك له علاقة بعودتك لنصر محروس من جديد؟ -اختيارى لبهاء سلطان نابع من حبى الشديد لصوته، إلى جانب رغبتى فى استكمال مسيرتنا التى بدأناها ونحن صغار حينما قدمت له لحن اغنيته الشهيرة “قوم اقف وانت بتكلمني".. وكان هدفى ان نعود للعمل من جديد بأغنية وفكرة جيدة تليق بنا، وهو ما وجدناه فى هذه الأغنية فهى من الأغنيات التى تحمل فكرة ودعوة للتفاؤل والخروج من حالة اليأس والاحباط، وتؤكد ان الحياة لاتقف عند تجربة بعينها أو “قصة حب فاشلة".. احتفلت مؤخرا بتجاوز اعداد جمهورك والمتابعين لك عبر قناتك الخاصة على اليوتيوب ال"100" مليون معجب.. كيف استقبلت هذا الحدث؟ -هذا شيء اعتز افخر به، فهم أهم أسباب نجاحى كما أكن لهم كل الاحترام والتقدير ولعل السبب فى تجاوز جماهيريتى لهذا الرقم يرجع الى اننى اكتسبت فى الفترة الأخيرة قاعدة جماهيرة كبيرة خارج الوطن العربي، وخاصة بعد ترجمة معظم اغنياتى فى الفترة الأخيرة الى لغات اجنبية عديدة منها الانجليزية، بالاضافة الى تجاربى فى الغناء بهذه اللغة، وهو ما زاد من دائرة جمهورى ومنحنى انتشارا أكبر على مستوى العالم. وماذا عن جمهورك المصري؟ -جمهورى المصرى هو أصل هذه الشعبية والجماهيرية الكبيرة التى احظى بها الآن على مستوى العالم، وكذلك جمهور الوطن العربى بأكمله. فهم من دعموا موهبتى فى بداية مشوارى وظلوا جانبى حتى وصلت لما انا فيه الآن، وهم ايضا من يعطوننى الدافع والحافز على تحقيق حلمى الجديد نحو العالمية. ترددت مؤخرا أقاويل عديدة عن استعدادك لتقديم مسلسل تليفزيونى جديد من تأليف الشاعر الغنائى ايمن بهجت قمر. فما حقيقة ذلك؟ -بالفعل هناك عمل درامى جديد جار التحضير له ولكن لا اخفى عليك ان نجاح مسلسل “آدم" فرض على التأنى وعدم التسرع فى خطواتى الدراميا القادمة، خاصة واننى اتمنى ان ينال ما أقدمه من أعمال درامية فى الفترة المقبلة نفس الرصيد من النجاح ان لم يكن أكبر، لذا قررت تأجيل هذا العمل للموسم الرمضانى بعد القادم. احتفلنا منذ أيام بعيد الأم، كيف مر عليك ذلك مع أول عيد قضيته بعيدا عن ست الحبايب؟ -كنت حريصا فى هذا اليوم على التواجد مع أمى لحظة بلحظة عن طريق الهاتف، فمنذ سفرى وأنا أواظب على الاتصال بها من وقت لآخر على مدار اليوم، ولكن فى هذا اليوم بالتحديد “كنت مزود الدلع حبتين" وفى كل اتصال كنت اهنئها واداعبها بالغناء لها، كما وجهت لها ولكل امهات مصر رسالة عبر صفحتى الخاصة على الفيس بوك واليوتيوب وهى رسالة خاصة عبر خلالها عن مدى حبى واعتزازى بها. فأمى هى أهم من فى حياتى هى ووالدى “الحاج حسني" احبهما كثيرا ولا استطيع العيش بدونهما، فلهما الفضل بعد الله عز وجل فى ما أنا فيه الان بدعائهم المستمر لي.