التجنيد الإلزامى امر لا يعرفه سوى الشباب و الرجال فى معظم دول العالم و لكن فى إسرائيل الأمر مختلف تماما .. الفتاة مثل الشاب كلاهما ملزمان بتقديم الخدمة العسكرية فى الجيش الصهيونى.. و كلاهما معرضان للمساءلة و المحاكمة فى حال تهربهم من الجيش و يؤثر الامر على مستقبلهم بشكل دائم و هو الامر الذى تبرزه الصحف العبرية بشكل دائم.. لا تتهاون الصحف العبرية أو العربية فى تسليط الضوء على المجندات فى الجيش الاسرائيلى ممن تتزايد اعدادهن يوما بعد يوم.. يتعرضن لمشاكل عديدة و تظهر قضاياهن بين الحين و الآخر على السطح وسط تجاهل المسئولين او اهتمامهم فى بعض الاوقات كما تنتشر مواقع و صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعى تنادى الفتيات بالالتحاق بالجيش أو على العكس تدعوهن إلى الهرب منه .. أجمل هاربة! قصة العارضة الإسرائيلية بار رافائيلى تعد من اكثر القصص شهرة و تتابعها المجتمعات العربية و العبرية للتعرف على بعض عادات تجنيد الفتيات فى الجيش الاسرائيلى.. العارضة الجميلة قررت الترويج لعدد من المنتجات الشهيرة عبر حملات إعلانية ضخمة إلا أن الدعاية قوبلت بدعاية أخرى مضادة من قبل الجيش الاسرائيلى عندما طالب احد الجنرالات فى وزارة الدفاع بمقاطعة بار رافائيلى و مقاطعة أى منتج تروج له بعد اتهامها بالتهرب من الخدمة الوطنية و قام جنرالات الجيش بإرسال رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية الاسرائيلية مؤكدين فيها أن ظهور فتاة لم تؤد الخدمة فى حملة إعلانية عالمية للترويج لإسرائيل يعد رسالة خاطئة للجميع و أكد الجيش وقتها أنه لا يصح أن تصبح الهاربات من التجنيد هن الوجوه الشهيرة التى تحمل رسائل اعلانية و النماذج التى يجب أن يقتدى بها الجميع.. اتبعت باررافائيلى حيلة تتبعها عدد من الفتيات للتهرب من الجيش عندما طلبت من احد اصدقاءها بالموافقة على الزواج منها بشكل صورى و قامت بالاعلان عن الزواج لتتهرب من الخدمة العسكرية و بحكم القانون الاسرائيلى فإن المرأة المتزوجة او المتدينة يتم إعفاؤها من الخدمة و لكن ان لم تكن متزوجة فعليها الالتحاق بالخدمة العسكرية لمدة عامين .. رافائيلى استعانت بتلك الثغرة و اعلنت زواجها صوريا ثم انهت الاوراق و الخطوات المطلوبة للإعفاء من التجنيد لتعلن بعدها الانفصال عن صديقها بعد مدة قصيرة و هو الامر الذى انكشفت اسبابه و تفاصيله للجميع .. 1500 هاربة! موقف باررافائيلى دفع الجيش الاسرائيلى الى اتباع وسائل متنوعة لجذب الشباب نحو الالتحاق بالخدمة العسكرية و ملاحقة من يمتنعون عنها حفاظا على البعد الاخلاقى الذى يعتبر كل مواطن اسرائيلى جزء من الجيش.. ووجه لها احد الجنرالات قائلا : "هذه العارضة عليها ان تنظر فى المرآة و تعرف نفسها ..نحن مجتمع له جيش و لذلك يجب مقاطعة اعلاناتها و منتجاتها.." صحيفة هارتس كشفت عن قيام الجيش الصهيونى منذ سنوات بشن حملة ضخمة ضد المشاهير ذوى الاصول الاسرائيلية ممن تهربوا من أداء الخدمة العسكرية و قامت البلديات بمراجعة سجلات الفنانين و المغنيين ممن يودون المشاركة فى مختلف الحفلات للتأكد من أدائهم الخدمة العسكرية ..و قامت الصحف بعرض مقارنة بين رافائيلى و زميلتها الجميلة ايستى جينزبيرج التى لم تتهرب من الخدمة العسكرية و قامت بتأدية عامين مؤكدة انه حق الاراضى الاسرائيلية التى تنتمى اليها.. العام الماضى كشفت السلطات الاسرائيلية عن الهاربين و الهاربات من التجنيد الالزامى بالارقام كما كشفت عن خططها للسيطرة على الموقف الذى يتدهور عاما بعد عام و لم يعاتب المسئولون الصحف العبرية على نشر تلك المعلومات فى محاولة لتخويف الجنود و المقبلين على التجنيد من التهرب منه .. فى ابريل الماضى شنت العسكرية الاسرائيلية حملة مداهمة قريتي دالية الكرمل وعسفيا الدرزيتين شرق حيفا لاعتقال الشباب الدروز ممن يرفضون الخدمة الاجبارية و اثارت تلك الحملة غضب المواطنين بسبب استخدام العنف و الاعتداء على الاهالى و اقتحام البيوت بصورة غير قانونية أو اخلاقية .. و كشفت صحيفة يديعوت احرونوت عن ارتفاع عدد الجنود الفارين من الخدمة الاجبارية فى الجيش مؤكدة ان الحملة ستستمر اسبوعين كاملين للقبض على مئات الجنود الفارين و تقديمهم الى المحاكمات العسكرية و وصل عدد الفارين فى العام الماضى الى 2700 جندى و فى العام السابق له 1800 جندى اما بالنسبة للفتيات فوصلت اعدادهن الى 1500 فتاة من ضمنهن حوالى 700 فتاة تهربن من صفوف الجيش و اختفين و 800 فتاة تقدمت ببلاغات كاذبة تؤكد انهن فتيات متدينات و لا يمكنهن الالتحاق بالجيش الذى قام وقتها ببناء معتقلات خاصة لسجن الفارين من الخدمة العسكرية لمدة 28 يوما.. تعذيب الاسرى! لا تنتهى حكايات فتيات الجيش الاسرائيلى عند حد التحاقهن بالجيش فقط و لكنهن يمتلكن حكايات و احداث يتحدث عنها العالم بأكمله بين الحين و الآخر و تأتى فضائح تعذيب الاسرى على قائمة الامور التى تتورط فيها المجندات و اشهرهن المجندة ادين ابرجيل التى فضحت عن تصرفاتها بعد كشفها لصورها على صفحتها بموقع الفيس بوك و هى تتلذذ بتعذيب الاسرى والمحتجزين وسط فرحتها و سعادتها الغامرة فى مشاهد تسعد بالتقاطها و تستعرض بجبروتها ..و من ناحية اخرى تثير بعض الصحف قضية المجندات مؤكدين أن لديهن دور آخر و هو وقوفهن على الحدود ليقمن بإغواء جنود الطرف الثانى على الحدود لتسهيل مهامهن..اما عن اخطر مشاكل المجندات فى الوقت الحالى فهى مواجهتهن للتحرش من جانب المجندين و المحتكين بهن اثناء وجودهن داخل صفوف الجيش و هو الامر الذى دفع المسئولون الى القيام بحملة ضخمة للتوعية بشأن مخاطر التحرش داخل الجيش.. فتيات عربيات! لا تنتهى مفاجآت الجيش الاسرائيلى على صفحات الجرائد و المواقع العربية عند هذا الحد فمنذ اسابيع قليلة كشفت الجرائد العربية على مواقع الانترنت المختلفة عن فتيات تنتمين الى عرب 48 يلتحقن بالجيش الاسرائيلى و منهن فتاة تدعى ريما بابو -20 سنة- و هى ابنة رابعة لأب فلسطيني مسلم و ام اوكرانية إلا انها اقتلعت من جذورها العربية لتلتحق بالجيش الاسرائيلى فى محاولة للتمرد على والدها الذى ترك والدتها و لم يعر ابناءه اى اهتمام.. و تناقلت المواقع ايضا اسم فتاة فلسطينية اخرى تدعى موناليزا عبده المقيمة فى مدينة حيفا و الحاصلة على لقب اول فلسطينية تنضم للجيش الاسرائيلي بالرغم من أن القانون الاسرائيلى لا يجبر العربيات على الخدمة فى الجيش إلا انها قررت الالتحاق ضمن كتيبة المشاة و بررت المجندة موناليزا الامر مؤكدة أن من واجبها حماية الاراضى الاسرائيلية التى تعيش عليها و تتلقى مساعدات من اسرائيل و تتلقى تدريبها فى جنوب اسرائيل و تعمل فى كتيبة على الحدود الاردنية لمكافحة تهريب المخدرات و منع دخول اللاجئين الافارقة من الدخول إلى الاراضى الاسرائيلية و تلقت الفتيات العربيات موجة غضب عارمة من الفلسطينيين مؤكدين ان الجيش الاسرائيلى ليس جيش دفاع بل جيش احتلال..