ا حاصرتها الامراض بعد وفاة زوجها الذي أنجبت منه طفلاً صغيراً لا يتجاوز عمره عامين وتنقلت بين الاطباء لعلها تجد حلاً لجسدها الذي سكنه الامراض لكنهم فشلوا في معرفة سبب الصداع الذي يمسك برأسها فنصحها طبيب بالذهاب الي الاسكندرية لعل آلامها تزول فحجزت علي اول قطار واستأجرت شقة مفروشة مع رضيعها الصغير وذات مرة وهي جالسة علي شاطئ الاسكندرية شاهدت منظر طفلة صغيرة ذات ملامح حزينة ترتدي ملابس متسخة تطلب المساعدة من الجالسين علي البلاج عطفت عليها وهي تتابع خطواتها من علي بعد وعندما اقتربت منها الطفلة أخرجت لها بعض المأكولات الجاهزة فقدمتها للطفلة وسألتها عن سر حزنها فانهمرت الطفلة في البكاء عطفت عليها الارملة الحزينة واصطحبتها الي الشقة المفروشة بعد أن أشترت لها ملابس جديدة وطلبت منها ان تقيم معها في الشقة ورعاية رضيعها حتي تقوم بغسيل ملابسها وبعد مضي ساعة تخرج الارملة فلا تجد رضيعها او الشغالة الصغيرة فتهرول الي قسم الشرطة وتحرر محضراً باختفاء رضيعها وأدلت بأوصاف الشغالة ويشاء القدر ان يلاحظ ضابط بشرطة النقل والمواصلات الشغالة داخل إحدي القطارات تتسول من الركاب بالرضيع فيمسك بها وتقول له ان الرضيع شقيقها وبتضييق الخناق عليها تعترف ويسلم ضابط الشرطة رضيع الارملة ويأمر وكيل النيابة بإيداع الشغالة الصغيرة احدي دور الرعاية تحت المراقبة والعلاج