أسعار الجمبري والكابوريا اليوم السبت 4-5-2024 في محافظة قنا    عمرو أديب عن الفسيخ: "مخلوق مش موجود غير في مصر.. تاكله وتموت سعيد"    مصدر ل تايمز أوف إسرائيل: صبر واشنطن مع حماس بدأ ينفد    8 مستندات لتحديد تاريخ مخالفة البناء.. اعرفها لتقديم طلب التصالح    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024.. عز 24155 جنيها للطن    توريد أكثر من 16 ألف طن قمح بالإسكندرية    أخبار مصر: خبر سار للاقتصاد المصري، فرمان بنهاية شيكابالا في الزمالك، شيرين تثير الجدل بالكويت، أمريكا تطالب قطر بطرد حماس    أسعار الذهب في بداية تعاملات السبت 4 مايو    حسين هريدي: أمريكا لا تؤيد فكرة وقف إطلاق نار دائم في غزة    دبلوماسي روسي ينتقد الاتهامات الأمريكية بتورط موسكو في الهجمات الإلكترونية على أوروبا    بلينكن يقول إن هجوما إسرائيليا على رفح سيتسبب بأضرار "تتجاوز ما هو مقبول    جيش الاحتلال يعتقل 5 فلسطينيين من بلدة سبسطية شمال غربي نابلس بالضفة الغربية    الزمالك يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة سموحة    موعد مباراة الأهلي والجونة والقنوات الناقلة في الدوري المصري    بداية من اليوم.. ممنوع دخول المقيمين إلى مكة المكرمة إلا في هذه الحالة    تصل ل600 جنيه.. سعر اللوحات المعدنية في قانون المرور الجديد (تفاصيل)    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 5 مايو 2024 | إنفوجراف    مونودراما فريدة يختتم لياليه على مسرح الطليعة في هذا الموعد    نشرة المرأة والصحة : نصائح لتلوين البيض في شم النسيم بأمان.. هدى الإتربي تثير الجدل بسعر إطلالتها في شوارع بيروت    اكتشاف جثة لطفل في مسكن مستأجر بشبرا الخيمة: تفاصيل القضية المروعة    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    30 دقيقة تأخير في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية» السبت 4 مايو 2024    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطلقات .. شهر العسل!

"الطلاق" من أصعب الكلمات على نفس اية امرأة مهما كانت تبدو فى مظهرها قويه او رجل مهما كانت قسوته او جبروته .. فما بالنا اذا كانت كلمة الطلاق تلك جاءت فى اول سنه زواج .. بل بمجرد مرور شهر العسل .. والسؤال ما الذى يدفع زوجه ان تطلب الطلاق وهى لازالت عروس لم ترتد حتى نصف ملابسها الجديده .. ولم تستخدم أثاثها الجديد وتعيش بين اركان عش الزوجيه التى طالما ما حلمت بها!
فى ملف "مطلقات شهر العسل" .. نقدم رؤيه لمستشارين عملوا فى مجال الاحوال الشخصيه لسنوات .. وقدموا الاسباب التى تدفع لهذا الطلاق السريع .. كما نقدم تفسيرات اساتذة علم الاجتماع والنفس .. عن الاسباب التى تؤدى الى هذه الكارثه .. وأورشته للمطلقات الصغيرات حتى يتمكن من مواجهة المجتمع بهذا اللقب البشع "مطلقه"!
قصص وحكايات!
تختلف قصة كل زوجة شابه عن الأخرى لكنهن جميعا تشتركن فى النهايه فى حمل لقب واحد وهو " مطلقة " .. لتحمله على عاتقيها فى المجتمع الذى لا يرحم احد .. وكأنها جريمه بشعه ارتكبتها وفى انتظار العقاب .. فقد وقعت هذه الزوجات الصغيرات ضحايا للطلاق السريع بعد ان انفصلت عن زوجها سواء بسبب خلافات كانت هى السبب فيها او افتراء من الزوج .. وذلك خلال شهر العسل او السنة الأولى من الزواج!
ومن بين تلك القصص تحمل السطور المقبله بعضها كما تحملها سطور دعاوى قضائيه شهدتها محاكم الاسرة .. ففى البدايه اكدت "سمر" 25 سنة ان التجربة التى مرت بها مؤلمة جدا وهى لا تريد بالفعل أن تتذكرها لكنها لن تتمكن يوما واحدا ان تنساها .. فقد كانت تحلم كغيرها من الفتيات أن تتزوج من الشاب التى طالما كانت تحلم به وبالفعل وقعت فى حب جارها المهندس الشاب .. لكنها ادركت بعد ذلك انها تحب مدمنا للمخدرات .. وحاولت أن تغيره لانها لا تستطيع ان تبتعد عنه ولو يوما واحد .. ووقفت إلى جانبه وقررت مساعدته للتخلص من هذا الشئ المشين .. وبالفعل استطاع أن يمتنع عن تعاطى المواد المخدرة .. ووعدها بعدم الرجوع له مرة أخرى وصدقته .. وكانت سعادتها عندما طلب الزواج منها وسريعا كان الزواج بهذا الشاب .. وبالفعل قضاء شهر العسل لكن عند عودة الفتاة بعد شهر العسل .. وبدأت تعود الى ممارسة عملها حتى كانت الصدمه عندما عادت فى احدى الايام من عملها لتفاجئ بأن زوجها لايزال يتعاطى المواد المخدرة .. وعندما واجهته قام بصفعها على وجهها وأخذ يكسر كل شئ متواجد داخل المنزل ولم يهدأ حتى لفظ هذه الكلمة من فمه "إنتى طالق" انهارت الفتاة وهى تبكى بكاءا هستيريا وتركت له المنزل وعادت إلى أسرتها مكسورة وهى تقول " طلقنى بسبب رفضى لإدمانه !! " .. واسرعت بصحبة والديها الى محكمة الاسرة بعين شمس تطلب اقامة دعوى الحصول على كل مستحقاتها الماديه من مؤخر صداق ونفقة متعه لتتحول القضيه الى المحكمة ويقرر المستشار هشام ابراهيم رئيس المحكمة بتأجيل النظر فى القضيه الى جلسة 2/19!
ايام الخطوبه .. عذاب!
أما " رباب " 29 سنة انها فى البداية أيام فترة الخطوبة كانت هناك العديد من الخلافات بين الأسرتين بين أسرتها وأسرة زوجها بسبب الماديات حاولا الإثنين أن ينهو هذه الخلافات لكن للأسف جميع المحاولات باءت بالفشل بسبب الشبكة وخلافات على الأجهزة الكهربائية وغيرها من اثاث المنزل الذى يقوم الزوجين باعداده لعش الزوجيه .. حتى بالفعل تغلبا الإثنين على الأسرتين وتم زواجهما وعاشا أسبوعين من شهر العسل الذى لم يكن له مثيل مليئ بالسعادة والحب والفرح لكن للأسف إنتهت هذه القصة نهاية مأساوية فلأن أسرة الفتاة كانت تريد الزوجين أن يأتوا ليقضوا معهم أسوع فى منزلهم والأسرة الأخرى تريدهم أيضا حتى وصلت الخلافات بينهما إلى أشدها وإنتهت فى النهاية بالفشل الذريع وقام الزوج على إثرها بلفظ هذا اللقب " إنتى طالق !! " وإنتهت القصة التى كانت تربط هذان الزوجان السعيدان اللذان أصبحا الأن تعيسان وإنتهت العلاقة التى كانت تربط بينهما .. أمام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة مدينة نصر بعد ان وافق الزوج على ان يعطى لزوجته كل حقوقها الماديه من مؤخر ونفقه وكذلك قائمة المنقولات!
قطار الزواج!
.. وقالت " هناء " 33 سنة أن التسرع فى أخذ القرارات وعدم التفكير هما السببان فى وصولها إلى هذه الدرجة وإلى طلقها فقد تم طلاقها فى شهر العسل فبسبب زى ما بيقولوا " فاتها القطر !! " فبسبب سنى لم يعد يسمح لى بالإنتظار أكثر من ذلك ووصل بى الحال إلى أنه عندما قام هذا الرجل بالتقدم لخطبتى وافقت على الفور فلم يعد هناك إختيار بالرغم من فرق السن الكبير الذى كان متواجدا بيننا وافقت حتى لا يفوتنى القطار أكثر من ذلك وبالرغم من ذلك تم الزفاف وبعد مضى شهر على الزواج وأخذ منى ما يرغب به واجهنى أنه لا يريد أن يكمل حياته مع فتاة مثلى فأنا بالنسبة له صغيرة وفرق السن بيننا 13 سنة وقرر أن يتخلى عنى نهائيا وبدأ يعاملنى معاملة سيئة ومن ثم قرر أن يتركنى لحالى بدون شئ وطلقنى لأكتسب هذا المسمى الصعب ولا تعلموا ماذا يمكن أن تواجه المرأة المطلقة فى هذا المجتمع وكيف تكون مطمع لمن حولها بالرغم من أن الظروف هى التى توصلها إلى هذا الحد لكنها فى النهاية تكون فريسة سهلة للذئاب الضالة!
وقالت " سلمى " 24 سنة أنها تطلقت بعد شهر العسل بسبب شدة غيرة زوجها فقد كان يغير علىّ من كل من حولى من أهلى وصديقاتى فقد كانت غيرته لا تطاق فبالرغم من محاولاتى له لكى يكون هادئ وتبريرى لتصرفاتى وأننى لم أرتكب أى أخطاء إلا أنه كان دائم الإنفعال وصعب التعامل معه فقررت الذهاب إلى بيت أهلى لكى تلقنه درسا وتحاول أن تغير مكن تصرفاته لكننى فوجئت من كثرة تعصبه أنه بعث لى بورقة طلاقى بالرغم أن الموضوع أتفه من ذلك لكننى فى النهاية فوجئت أننى أصبحت مطلقة ..
.. وعن " سالى " 30 سنة أكدت أن بخل زوجها هو الذى دفعها إلى أن تطلب الطلاق من زوجها فقد اكتشفت بخله منذ أيام الخطوبة لكنها كانت مقتنعة تماما أن هذه الصفة سوف تتغير لكن الحقيقة أن من لديه عادة لا يمكن أن تتغير بالمرة وهذا ما اقتنعت به بعد الزواج فقد كان يعطينى 20 جنيها لتقضية اليوم وأصرف بهم على البيت لكن هذا بالتاكيد لا يمكن أن يحدث فى ظل الظروف التى تعيش داخلها البلاد فقررت أن أطلب منه الطلاق بالرغم من أن لقب مطلقة هذا أصبح وصمة عار على المرأة فالمجتمع لا يهمه الأسباب بالمرة المهم أنها مطلقة وينظر لها المجتمع على أن هذا ينطبق على المرأة التى ليس لديها أخلاق بالمرة بعكس الظروف التى تدفع بها لطلب الطلاق!
الخبره .. والوعى!
وبسؤال المستشار هشام ابراهيم رئيس محكمة اسرة مصر الجديده عن الاسباب التى تؤدى الى وقوع الطلاق السريع .. وذلك من خلال رؤيته فى قضايا الاحوال الشخصيه التى تعرض عليه قال:
من أهم الاسباب التى كانت واضحه فى معظم القضايا كانت عدم التكافؤ بين الشاب والفتاه .. والاختلاف الواضح بين العادات والتقاليد والتربيه والثقافه .. وهذا بيسبب فى حدوث مشاكل فى اول سنه زواج .. واذا كان هناك تقارب بين الفكر والعادات والتقاليد والتربيه فيكون هناك تقارب فى اتخاذ القرارات فى الامور المشتركه بينهما!
كذلك عدم الخبره والوعى بالحياه الزوجيه .. فمن المفترض ان يكون هناك توعيه دائمه من جانب الاهل باهمية تكوين بيت واسرة .. وايضا عدم تحمل المسئوليه لكلا الطرفين بيسبب فى المشاكل .. فهناك بعض الرجال لا تقدر على تحمل المسئوليه وتعمل الزوجه حتى تنفق هى على البيت .. فى الوقت نفسه هناك بعض الزوجات الشابات لا تقدر خروج زوجها للعمل فى اكثر من مكان حتى يقدر على توفير نفقات البيت وكثيرة افتعال المشاكل معه!
وفى بعض القضايا كان السبب فيها تدخل الاهل .. لدرجة انى رأيت زوج وزوجه يحبان بعضهما جدا لدرجه لا توصف .. وكانا يريدان استكمال حياتهما الزوجيه .. لكن تدخل الاسرتين تسبب فى خراب البيت!
وانهى المستشار هشام ابراهيم كلامه قائلا:
ما آثار دهشتى فى احدى القضايا انى فوجئت فى عريضة دعوى تقدمت بها زوجة ضد زوجها طالبه نفقه لرضيعها الذى لم يكمل شهور قليله .. انها قالت فى دعوتها انها تطلقت بحكم محكمه وذلك بعد مرور سنه واحده من الزواج .. اى انها تزوجت فى تاريخ 3/2008 وطلقت فى 3/2009 .. وهذا يعنى انها تقدمت بدعوى الطلاق قبل مرور شهر واحد على الزواج وربما اقل .. لانه من المعروف ان دعوى الطلاق بتأخذ وقتها فى المحكمه من محاولات للصلح ثم تداول حتى تحصل على الحكم .. فكيف تحصل على الحكم بالطلاق بعد سنه واحده من الزواج .. فهذا يعنى ان المشاكل بدأت بعد يوم واحد من الزواج .. وهذه النوعيه من القضايا كانت كثيره جدا ما بين طلاق وخلع .. وهذه كارثه بكل المعانى .. فكيف لبيت يهدم لدرجة ان الزوجين يلجآن الى المحكمه قبل مرور عام واحد على زواجهما!
فترة الخطوبه!
ويقول المستشار عبد الله الباجا رئيس محكمة استئناف الاسرة السابق ورئيس محكمة جنايات القاهره:
الزواج لابد ان يكون مبنى على اساس .. عندما ينوى شاب للتقدم لخطبة فتاة لابد ان يكون هناك اسس سليمه يبنى عليها الزواج .. بان يكون هناك تكافؤ اجتماعى وثقافى ومادى .. وان يكون هناك تفاهم بين الزوجين .. وان يكون هناك فهم صحيح للعلاقه الزوجيه!
ولابد ان نهتم بفترة الخطوبه وان يكون هناك تجانس فى فترة الخطوبه بين العائلتين .. وذلك لدراسة بعضهم البعض .. ففسخ الخطبه أهون بكثير من الطلاق!
ولابد من التوعيه فى دور العباد مساجد وكنائس عن اهمية الزواج والبيت .. وان نوعى ان الزواج ليس بشئ سهل .. كما ان على اسرة الشاب عدم مساعدته فى كل شئ .. وتوفير كل شئ له بسهوله لان ما يأتى بسهوله يضيع بسهوله .. فلابد ان نجعله يتعب فى بناء البيت حتى لا يهدمه بسهوله!
واخيرا لقد افتقدنا دور "الكبير" فى العائله الذى نعود اليه فى المشاكل .. كما ان هذا الجيل لديه نوع من الاستهتار واللامبالاه .. ونوع من الانعزال بسبب كثرة الجلوس امام الانترنت لفترات طويله .. مما يجعل الشاب او الفتاه لا يتعلم كيف يعيش حياه عاديه بين الافراد والاسره .. وبعد الزواج يعتقد انه سوف يعيش حياه مثل التى يعيش فيها وان يقضى على معظم وقته امام شاشة الكمبيوتر .. لكن يصطدم بالواقع فتحدث المشاكل الاسريه ويقع الطلاق!
وعامة أرى ان الشاب او الفتاه يتزوج بعد اختيار بين اكثر من فرصه فى سن معقول لكن بعد حسن اختيار .. أفضل بكثير من ان يتزوج فى سن مبكر ويحدث مشاكل وطلاق بعدها .. وقد رأيت الكثير من الحالات الشاب وحده جيد جدا والفتاه وحدها نفس الشئ .. لكنهما غير متكافآن مع بعض .. واذا تزوج كل واحد منهما بشخص آخر لكانت حياته افضل بكثير .. فالمسأله تحتاج بعض التوعيه!
الحاله الاقتصاديه!
ولمعرفة الاسباب الاجتماعيه توجهنا بالسؤال الى الدكتور خالد عبد الفتاح استاذ التخطيط الاجتماعى فى المعهد العالى للخدمه الاجتماعيه فقال:
لقد قمنا بعمل الكثير من الدراسات عن الطلاق المبكر .. وكان من اول الاسباب سوء الاختيار ونطلق عليها عدم التوافق .. فمثلا من الناحيه العمريه قديما كنا نقول ان الفتاه تزوجت من شاب زميلها فى الجامعه احبته لكنه فى مثل سنها مما يسبب فى مشاكل بسبب اقتراب الفكر .. أما الان فاصبح التفاوت كبير جدا بين سن الفتاه ومن سيتزوجها .. قد تصل الى ان الزوج يكبرها سنا بعشرين عاما .. والسبب فى ذلك الحاله الاقتصاديه السيئه لبعض الاسر جعلت البنت تتزوج من الرجل الجاهز حتى لا يفوتها قطار الزواج .. وينطبق نفس الشئ على باقى النواحى فى سوء الاختيار!
والسبب الثانى الجوانب الاقتصاديه وهو ينشق منه أمرين .. الاول ان هناك بعض الزيجات بتقبل فيها اسرة الفتاه شاب ليس لديه وظيفه ثابته او عمله موسمى .. وبعد الزواج بتكون الحياه صعبه بينه وبين زوجته بسبب قلة المال فتحدث المشاكل!
ثانيا .. مع الاسف هذه الايام البيت الذى يبدأ وبعد الانتهاء من مراسم الزفاف والسعاده تبدأ رحلة سد الديون .. حيث يجد الزوج نفسه عليه الكثير من الاعباء الاقتصاديه والشباب فى هذه النقطه بالتحديد يثيرون الشفقه ولديهم العذر .. فيجد نفسه عليه جمعيات او سلف ودين .. وهذا يؤثر على نفسيته ويخرج للعمل فى اكثر من مكان لسد ديونه .. وفى الوقت نفسه اعباء الحياه صعبه والغلاء فاحش .. وفى حاله وجدنا زوجه شابه تشكو من ان زوجها يعمل نهارا وليلا .. ولا تراه الا اخر الليل وهو منهك وتعبان ليلقى بنفسه على السرير ولا تراه الا فى الصباح وهو يجرى حتى يلحق يوم عمله الجديد .. وكان الطلاق اكيد لكن تم الصلح بعد ان رزقه الله بوظيفه اخرى كان راتبها اعلى جعلته يستغنى عن وظيفة الليل واعطى لزوجته بعض من وقته!
صراع الادوار!
ويستكمل د.خالد ويقول:
والسبب الثالث وهو مهم جدا تدخل الاهل والاقارب بين الزوجين حديثى الزواج مما يسبب الكثير من المشاكل .. وهناك بعض الحالات نطلق عليها زواج الصفقه وهى زيجات تنتهى قبل ان تبدأ .. ومع الاسف انتشرت فى بعض القرى فى مصر بسبب الفقر .. يتم فيها المساومه على زواج البنات من عرب مقابل المال وبعد زواجها بثلاثة اشهر وهم الصيف يطلقها ويعود الى بيته ليترك خلفه المشاكل!
وسبب رابع وهو ان البنت اصبحت الان تأخذ الكثير من الحريه وتخرج للعمل .. وفى بعض الحالات وليس اغلبها تصبح الفتاه فى نديه مع الزوج .. وتنسى بيتها فى زحمة العمل والحياه ويصبح عملها رقم واحد فى حياتها .. ونطلق على هذا صراع الادوار .. اى ان المرأه مطلوب منها دورها كسيده عامله وراءها متطلبات ولا تقدر الاستغناء عن عملها بسبب عبء الحياه ودورها الثانى كزوجه وام!
وآخر الاسباب فى وقوع الطلاق المبكر .. عدم التنشئه السليمه وعدم اعداد الشباب لكلا النوعين الشاب والفتاه .. حتى يكونوا ازواج وزوجات صالحين للمجتمع!
اما عن العلاج لمحاولة تقليل نسبة الطلاق المبكر .. فالبدايه عند الاسره فعليها تنشئة الشاب والفتاه واعدادهم لتكوين اسره .. ثم على النواحى التعليميه جانب فأيضا فى المدارس والجامعات لابد من تخصيص جزء لتعريف الشباب على اهمية الاسر فى تكوين المجتمع .. والاعلام ايضا له دور فى تنوير الشباب .. واخيرا المجتمع فهو له دور كبير .. فلابد ان يوفر للشباب المساكن الجيده وفرص العمل .. حتى لا يرهق الشباب فى الزواج ويجعل عليهم اعباء نفسيه تؤدى الى تدمير حياته!
أسباب الطلاق ..!
.. أكدت الدكتورة سناء سيد أستاذ علم النفس أن هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى الطلاق المبكر من قبل الزوجان وهذه الأسباب تتمثل فى عدم وجود المسئولية الكاملة من الزوجين والإستهتار الذى يؤدى بهما إلى طلب الطلاق أو لفظ الزوج للطلاق وهذا ما يجعلهم عدم مسئولين بالمرة هذا بجانب التسرع فى القبول من الفتاة للزوج دون التعرف عليه فالسرعة فى الإختيار هذا بالتاكيد مع فقدان التفاهم بين الطرفين فالخلافات التى تتواجد بينهما لا يمكن لطرف منهما أن يتحملها مما تؤدى بالتأكيد إلى الضيق وطلب الطلاق بجانب بالتأكيد سوء الإختيار الزوج أو الزوجة والإنفعال الشديد وعدم تحمل الأخر .. ومن ناحية أخرى تدخل الأم من قبل الزوج أو الزوجة التى تجعل من المستحيل إستمرار الحياة بين الزوجين .. هذا بجانب بالتاكيد الفوارق الإجتماعية المتواجدة بين الزوجين التى يصعب التغلب عليها مما يجعل من المستحيل استمرار الحياة بين الزوجين بسبب هذه الخلافات وبالتأكيد لا يمكننا أن ننسى أنه عن الزواج لا يكون هناك وعى كامل من قبل الطرفين فلا يقوم الأهالى بالتوعية الكاملة عن الحياة الأسرية قبل الزواج لذلك تكون هناك العديد من المشاكل فالمشكلات والصعوبات التى تقابل الزوجين تكون فى الخمس سنوات الأولى عموما هذا بجانب بالتأكيد عدم النضج العقلى من قبل الزوجين الذى يؤدى فى النهاية إلى الوصول للطلاق .. وبالتأكيد من ناحية أخرى فإن الطلاق يؤثر بالسلب على شخصية الفتاة المطلقة داخل مجتمعنا هذا الذى لا يرحم فيمكنها ان تصل فى النهاية أن تكون شخصية مدمنة لكى تتخلص من المشكلة التى تواجهها وهى أنها أصبحت فى النهاية شخصية مطلقة فهى تحاول الهرب من مشكلتها عن طريق غياب وعيها الكامل عن الحياة فإما أن تكون مدمنة وإما أن يصل بها الحال إلى أن تكون فتاة ليل .. هذا بجانب أن هناك الكثير من حالات الطلاق بسبب التأخر فى الإنجاب وهذا ما يسبب وجود الكثير من الخلافات بين الطرفين وبين الأهالى ..
وفى النهاية أشار الدكتور منير ميلاد أن الطلاق يؤثر على الفتاة بالسلب ويجب أن نقوم بمعالجة هذا الوضع فى أسرع ما يمكن فالأسرة عليها عامل كبير فى علاج نفسية المرأة المطلقة فعليهم أن يتقبلوا الوضع واحتضان الفتاة حتى تتقبل الوضع فلكى نعالجها إقناعها أن هناك الكثير من السيدات التى يكتسبن لقب مطلقة لذلك عليها ألا تقف عند هذه المرحلة وتضع خطة لخياتها حتى تستمر عجلة الحياة وان ترفع رأسها عالية فهذه ليست نهائيا وصمة عار فيجب عليها أن تمارس على سبيل المثال الرياضة لكى تشغلها عن التفكير فيما حدث لها .. لذلك فالحل الأمثل أن تشغل حياتها بعملها وبممارسة الرياضة وتقبل الوضع بصدر رحب وتخرج من حياة الإكتئاب والضيق التى تعيش داخله ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.