ويجب أن تتسم الصداقة بالعاطفة الصادقة, وتقارب وجهات النظر , وخلوها من المصلحة والمنفعة. فالصديق الحقيقى هو الذى يكون بجوارك فى أوقات المحن المادية والأجتماعية , برغم من كثره المشاغل لديه . وهو الذى لا تخجل من أن تناقشه فى أدق أمور حياتك ومشاكلك الخاصة. فالصديق الحقيقى هو الذى ينصحك دون أن يفرض رأيه عليك ولكن يدعك أن تتخذ قراراك بنفسك , يحترم حريتك الشخصية ولا يلغى كيانك , ويستطيع كلاً منكما أن يحقق ذاته فى وجود الأخر. الصديق الحقيقى يكون لديه القدره على العطاء النفسى ولا يتنازل عنك برغم أختلاف وجهات النظر بينكما. فعند هذه المرحله من الصداقه يكون الصديق بالنسبه لك بمثابه الضوء الذى ينبعث فى الظلام. فعندما يكون هناك صداقه حقيقه يستطيع الأنسان أن يفهم جوانب شخصيته ويكتشف الجوهر الحقيقى لها .ويتقبل جوانب النقص بها ويحاول تقويم هذه الجوانب. وأخيراً فمن لديه صديق بهذه الصفات ( فليبارك الله له فيه) ومن لم يكن له صديق بمثل هذه الصفات , فيحاول أن يتحلى بهذه الصفات مع كل من حوله. ً كن صديقاً ولا تطمع أن يكون لك صديقً