مصر تستورد الزجاج المسطح بأكثر من مائتى مليون جنيه سنويا من رومانيا والمانيا وتركيا وايطاليا كما ان الزجاج المصنع يملأ الاسواق من الصين ويحدث هذا ومصر تملك خام الرمل الابيض النقى الذى يستخدم فى صناعة الزجاج ...... مصانع الزجاج اغلقت ابوابها ومابقى منها متعثر بالاضافة الى بعض الورش الصغيرة يعانى عمالها من حالة البطالة او العمل المتقطع . يقول المهندس عمر سليم صاحب مصنع زجاج بالاسكندرية ان هناك مشاكل تصادفنا تؤثر على الانتاج مثل الحصول على الخامات ومنها (الفلوسكات صوديوم )وهى محلية توجد فى مصر وكانت تكلفنا (700) جنيه ثم اصبحت (1300)وحاليا تقترب من(2000) جنيه للطن وكل يوم فى زيادة ونحصل عليها بصعوبة وأوقات لانجدها رغم انها خامة مصرية ومتوافرة واحيانا نلجأ للمستورد منها وهى بحوالى (6500) جنيه للطن هذا الى جانب الضرائب التى ارهقت الصناعات الوطنية والمياه والكهرباء واجور العمال فى تزايد سنويا وهذا بالاضافة الى ان هناك مصانع استثمارية فى المناطق الحرة لديها ماكينات حديثة ومعفاه من الضرائب تنافسنا فى السوق المحلى والمفروض انها تصدر منتجاتها لا أن تنافسنا فى السوق المحلى خاصة انها معفاه من الضرائب وهذا ظلم للصناعات المحلية . ويقول ابراهيم سليمان صاحب ورشة لصناعة الزجاج فى منطقة محرم بك ان الصنعة اصبحت فى خطر وهناك ورش كثيرة اغلقت بعد ما اصبح الحصول على الخامات صعبا وباسعار مرتفعة وايضا اصبح السوق غرقان نجف وصناعات زجاجية اخرى قادمة من الصين وباسعار بسيطة والعجيب ان الصين تبيع خامات الزجاج بسعر غالٍ جدا وفى الوقت نفسه تبيع الزجاج المصنع باسعار رخيصة وطبعا هذا يؤثر على الصنعة لدينا وعمال الزجاج بدون عمل واصبحنا نستغنى عنهم غصبا عنا . يضيف محمد عبد الحليم صاحب احدى شركات الزجاج انه يوجد فى مصر خام الرمل الابيض الذى يستخدم فى صناعة الزجاج وهذه المادة متوفرة فى صحارى مصر وتتهافت تركيا على استيراد هذه الماده الخام و لذلك يجب تشجيع المستثمرين على الاقبال على انتاج الزجاج لان السوق يمكنه انتاج اكبر من الارقام الحالية بدليل استيرادنا لكميات كبيرة منه سنويا الى عشرات الالاف من شاشات الكمبيوتر والتليفزيون سنويا بدلا من الاستيراد ..علما بان المصانع التى تقام فى مصر لصناعة الزجاج سيكون لها ميزتان الاولى هى وجود خام ابيض بالمقارنة بالمصانع الاوروبية التى تستورد الخام والطاقة كما ان هذه المصانع تتيح فرص عمل للشباب. اكد المهندس سمير ابو المكارم مدير شركة صناعة الزجاج انه يجب ان نحد من عمليات اغراق السوق بالمستورد وترتفع الضرائب على المنتج المستورد من الزجاج والنجف لانه يوجد منه صناعات محليه ولكى يغزو الزجاج المصرى الاسواق العالمية يجب الاهتمام بالجودة واللمسة الاخيرة بالاضافة الى الدعاية والاعلان عن منتجاتنا بمهارة واضرب المثل بشركة (جام باظلمان)وهى اكبر شركة لانتاج الزجاج فى تركيا تصدر نحو (70%) من انتاجها للخارج وكانت تستورد من قبل الزجاج من مصر ومعنى هذا ان صناعة الزجاج عندنا اصبحت لاتستطيع منافسة الصناعات الزجاجية الواردة من الخارج . يقول محمد جابر صاحب محل ادوات منزلية ان المصنوعات الزجاجية المعروضة بالاسواق وباشكال مختلفة اغلبها من الصين وتعرض باسعار رخيصة وهناك صناعات تركية وايطالية ومن اندونسيا وماليزيا هى اعلى سعر وتختفى بينها الصناعة المحلية والزبون يحب الشكل والسعر الرخيص وهو متوفر فى الصناعة الصينية . اشار حسن السقا موظف بالتربية والتعليم الى ان الصناعة المحلية افضل فى كل شىء وتحتاج الى الاهتمام من صانعيها حتى يقبل عليها الزبون وهناك مصنوعات زجاجية من الصين مجرد شكل ولاتتحمل درجة الحرارة او الاصطدام والمواطن يهتم برخص السلعة ولايهتم بالجودة كما ان البائع يعرض الصناعة الصينى.