وقد طاف ملايين الشيعة شوارع العديد من المدن بهذه المناسبة وهم عراة الجزء الأعلي من الجسد وقاموا أثناء هذا الموكب كالعادة بضرب أجسادهم مستخدمين قبضة اليد والسلاسل حتي ادمت أجسادهم وذلك تعبيرا عن اللوم لأنفسهم في مقتله. وقد شارك الرجال والنساء والأطفال في هذه الاحتفالات التي استمر طوال عشرة أيام سابقة كانت ذروتها يوم أمس الخميس ونقل التليفزيوني المحلي الإيراني فقرات واسعة من تلك الاحتفالات جنوبي العاصمة طهران تأتي احتفالات يوم عاشوراء بعد يوم واحد من التفجير الانتحاري الذي وقع في إيران يوم الأربعاء وأسفر عن مقتل 33 شخصا داخل مسجد بمدينة جابهار بأقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد. واعتبر رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني التفجير من عمل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية. قائلا ان هذه الأعمال الارهابية لن تمر دون رد. وأنها تنفذ بأموال أجهزة مخابرات الدوليتين. كما قال لاريجاني ان الاغتيالات التي استهدفت العلماء النوويين الايرانيين هي أيضا من أعمال هذه الأجهزة مؤكدا ان مثل تلك الممارسات "لن تمر دون رد من قبل الشعب الإيراني". واعتبر ان ذلك يأتي ضمن استراتيجية للدول الغربية بتنفيذ أعمال تهدف الي اثارة الفرقة والخلافات الدينية والمذهبية بين الشيعة والسنة. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" في عددها الذي صدر أمس ان ايران تحتجز تسعة بحارة اماراتيين وأضفت نقلا عن ملاك القوارب قولهم ان السلطات الايرانية احتجزت علي مدار الأسابيع الستة الماضية تسعة قوارب صيد اماراتية علي متنها خمسون بحارا بينهم تسعة اماراتيين لأسباب غير معروفة. وذكر ملاك القوارب ان محتجزين اتصلوا بهم هاتفيا وأخبروهم ان دوريات تابعة لخفر السواحل الايرانية احتجزتهم واقتادتهم الي السجن. وقالت الصحيفة ان وزارة الخارجية تلقت عددا من البلاغات حول احتجاز قوارب صيد يملكها اماراتيون في ايران وعلي متنها البحارة الاماراتيون التسعة ونحو 41 آخرين من جنسيات آسيوية. وأضافت ان الوزارة تولي هذا الموضوع الاهتمام اللازم وتسعي عبر القنوات الدبلوماسية الي الوصول الي حل سريع للمشكلة وإعادة المحتجزين والقوارب الي الإمارات في أسرع وقت.