ذكرت وسائل الاعلام الكورية أمس أن كيم جونج إيل رئيس كوريا الشمالية تفقد قاعدة عسكرية. في أول زيارة علنية له للقوات المسلحة منذ أن قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية في الشهر الماضي. قالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن كيم كان برفقته ابنه الثالث وولي العهد كيم جونج أون ورئيس هيئة الأركان العامة ري يونج هو أثناء زيارته لوحدة بالجيش الشعبي. أضافت الوكالة التي لم تحدد موقع الوحدة التي زارها كيم جونج ايل. أنه أبدي رضاه حول استعداداتها القتالية ضد التحركات العدوانية للامبريالية الأمريكية وعملائها. في إشارة واضحة إلي الجنوب. جاءت زيارة كيم جونج ايل وسط استمرار التوتر بين الكوريتين بعد قصف بيونج يانج لجزيرة يونبيونج في البحر الاصفر الشهر الماضي. والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من مشاة البحرية الكورية الجنوبية واثنان من المدنيين. من جانبه أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه يعتزم إجراء تدريبات لسلاح المدفعية بالذخيرة الحية علي جزيرة يونبيونج القريبة من الخط الحدودي البحري المتنازع عليه. قال الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة إن التدريبات ستستمر يوما واحدا خلال الفترة 1821 ديسمبر الجاري. أضاف أن قطع المدفعية المستخدمة لن توجه قذائفها نحو الشمال خلال التدريبات. مؤكدا في الوقت نفسه أن القوات الكورية الجنوبية سترد بحزم وقوة علي أي استفزازات من كوريا الشمالية خلال المناورات التي من المقرر أن يشارك فيها 20 عسكريا أمريكيا. وفي سياق متصل دعا مسئول كوري جنوبي كبير كوريا الشمالية إلي وقف تطوير برنامجها النووي أولا حال استئناف المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي. وقال المسئول إن بلاده لن تسعي الي التفاوض في حين أن التطور النووي لبيونج يانج مازال مستمرا. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعربت فيه بيونج يانج عن رغبتها في العودة الي مائدة المفاوضات لكنها أكدت أنها لن تتوسل لتحقيق ذلك. في هذه الاثناء بحث مسئولون صينيون مع نائب وزير الخارجية الامريكي جيمس شتاينبرج خلال زيارته إلي بكين عددا من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها آخر التطورات في شبه الجزيرة الكورية. ودعا شتاينبرج بكين إلي التعاون مع واشنطن لإبلاغ رسالة واضحة ومشتركة إلي كوريا الشمالية مفادها ضرورة إظهار الجدية والكف عن أعمالها الاستفزازية التي سيكون حتما لها عواقبها الجسيمة. وجدد شتاينبر تأكيد التزام واشنطن بالدفاع عن كوريا الجنوبية.