وحجزهم وهتك أعراضهم بالقوة والتهديد بها والتنكيل بجثثهم والتخلص منها عقب ارتكاب الجرائم. تم تنفيذ الحكم داخل أحد السجون بحضور لجنة ضمت مأمور السجن وممثلاً للنيابة العامة وواعظاً دينياً.. حيث تم اقتياد المحكوم عليهما من داخل محبسهما إلي غرفة الإعدام.. وأمام هذه الغرفة وقف التوربيني وحناطة. قام مأمور السجن "بتلاوة" منطوق الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات طنطا في يونيو عام 2007 والذي تضمن الإعدام شنقاً لكل من التوربيني وحناطة.. ومعاقبة أربعة متهمين بالسجن لمدد تراوحت بين 45 سنة وحتي 18 سنة.. وأحالت المحكمة المتهم "السابع" إلي محكمة الأحداث نظراً لأنه لم يبلغ السن القانونية. عقب ذلك تقدم الواعظ الديني إلي المحكوم عليهما.. لتلقينهما الشهادتين.. وبعد ذلك تسلم "عشماوي" ومساعده التوربيني وحناطة بعد أن تم تقييدهما. ودخلا إلي غرفة الإعدام ليتم التنفيذ. جاء في أوراق القضية أن الشرطة كانت قد ألقت القبض علي المتهمين السبعة وأحالتهم إلي النيابة التي باشرت تحقيقاتها وانتهت إلي تقديمهم إلي محكمة الجنايات.. وجاء في قرار الاتهام أن الجرائم التي ارتكبها المتهمون وقعت في الفترة من 19 مايو عام 2004 وحتي 17 نوفمبر عام 2006 في محافظات الغربية والإسكندرية والبحيرة والقليوبية والقاهرة.. وأن عدد الأطفال الضحايا في القضية بلغ 24 طفلاً ما بين قتيل ومغتصب. كما جاء في أوراق الاتهامات في القضية أن اكتشاف تلك الجرائم تم عند إبلاغ الشرطة في منتصف نوفمبر عام 2006 من أقارب أحد الأطفال المجني عليهم عن تغيب الطفل.. فتم إجراء تحريات حول ذلك انتهت إلي أن وراء الاختفاء أحد المتهمين في هذه القضية وشهرته "السويسي" وتم القبض عليه واعترف بقيامه مع المتهمين بخطف الطفل وهتك عرضه والتخلص منه بقتله.. وأرشد المتهم عن المتهمين الآخرين. وأشارت أوراق الاتهامات في القضية إلي أنه كان يتم خطف الأطفال المجني عليهم عن طريق استدراجهم بزعم السفر للتنزه واستقلال أسطح القطارات وهتك عرضهم وتناوب التعدي عليهم جنسياً بالقوة والتهديد ثم التخلص منهم بالقتل. جاء في أوراق التحقيقات التي بلغت قرابة الألف صفحة أن المتهمين اعترفوا أمام النيابة.. إلا أنه عندما تمت إحالتهم إلي محكمة الجنايات.. وتم سؤالهم أكدوا عدم ارتكابهم لهذه الجرائم ولا يعلمون عنها شيئاً وأنهم فوجئوا بأنهم ألقي القبض عليهم والتحقيق معهم في هذه الاتهامات. في أول جلسة محاكمة للمتهمين أمام الجنايات في 18 مارس عام 2007 خلع بعض منهم ملابسهم الخارجية.. في حين قام البعض الآخر بإطلاق صيحات ضحك وسط اندهاش من الحاضرين داخل الجلسة.