ولد بالمطرية بمحافظة الدقهلية, وتوفي بالعاصمة القطرية, في الذكري الثانية والعشرين لصدور الجمهورية, مؤلف أشهر الملاحم الشعبية, وصاحب فكرة الثقافة الجماهيرية, وكاتب المقالات والمؤلفات القصصية والمسرحية والموسيقية. • زكريا الحجاوي (1915 – 1975) أديب وكاتب وشاعر ومفكر, ورائد كبير في مجال الفنون الشعبية. ولد بالمطرية التي تطل علي بحيرة المنزلة في 14/6/1915, التحق بإحدي مدارس بورسعيد, فالمدرسة البحرية بالسويس, فمدرسة الفنون والصنايع الملكية بالقاهرة. كتب زكريا الحجاوي المقالات والدراسات والقصص والقصائد في الصحف قبل أن يلتحق بجريدة الجمهورية عند تأسيسها في ديسمبر 1953, عمل قبل ذلك في روز اليوسف والمصري والوفد والنداء والقاهرة والرسالة. شارك زكريا الحجاوي في المظاهرات قبل الثورة, وفي واحدة منها وضع بطانية مكان العلم, وقال إن الشعب في حاجة إلي البطاطين أكثر من حاجته إلي الزعماء السياسيين, وتم تحديد إقامته في بلدته. كما شارك في تهريب أنور السادات من محبسه بمستشفي قصر العيني أثناء اتهامه في قضية مقتل أمين عثمان في الأربعينيات من القرن الماضى وأخفاه بمنزل عائلته بالمطرية. فصله السادات من الجمهورية عندما كان مديرا لها, ومن وزارة الثقافة عندما كان رئيسا للجمهورية وقيل إن السبب أنه كان يرفع التكليف بينهما, وحذره السادات مرارا لكنه دون جدوي, وبعد وفاة الحجاوي منحه السادات وسام الفنون والآداب من الطبقة الأولي في 10/5/1981, وتم إطلاق اسم زكريا الحجاوي علي العديد من الشوارع في مختلف المحافظات وعلي مسرح السامر. والحديث عن دور الحجاوي في الأدب الشعبي يحتاج إلي كتب ومجلدات , له أكثر من 60 عملا فنيا, ومن الملاحم الشعبية التي كتبها أيوب المصري, ملاعيب شيحة, كيد النسا, زين النسا, سعد اليتيم, ابن عروس, خضرة الشريفة, وأفلام أدهم الشرقاوي وسيد درويش وسيناريو باحبك يا حسن. ومن مجموعاته القصصية زهرة البنفسج ويا ليل يا عين وقاع النهر. واكتشف خضرة محمد خضر, وفاطمة سرحان, وجمالات شيحة, ومن الرجال الريس متقال وشوقي القناوي ومحمد طه وأبودراع. ووضع ألحان مسرحية بلدي يا بلدي. وأسس فرقة الفلاحين وفرقة المداحين المصريين وهو صاحب فكرة مسرح السامر والثقافة الجماهيرية, طاف علي جميع المحافظات يجمع التراث ويكتشف المواهب والأصوات. توفي زكريا الحجاوي في العاصمة القطرية الدوحة يوم 7 ديسمبر 1975, ورثاه الأدباء والكتاب في مقالات مطولة عن إبداعه وإنجازاته, قال عنه عبدالمنعم الصاوي رئيس مجلس إدارة الجمهورية ووزير الثقافة: (يتحدث فيستولي علي المشاعر, ويغني فتطرب القلوب, لكن الطائر المغرد سكت علي الدوحة والقلب النابض بالحب استنفد كل طاقات الحب فغفا, ربما ليوقظ النيام. وكتب رجاء النقاش يقول: (لماذا يا أبي تموت وحيدا: غريب الدار). كانت سيرة عاشق المداحين موضوعا للعديد من المؤلفات وآخرها (زكريا الحجاوي: سؤال الشجن في عشق الوطن) ليوسف الشريف. وزكريا الحجاوي صاحب فلسفة حتي في اختيار أسماء أبنائه, أطلق علي ابنته الكبري اسم سوزان (علي اسم ابنة الشاعر الانجليزي الشهير وليم شكسبير) واختار لابنه اسم أسامة (علي اسم الصحابي الفارس أسامة بن زيد) ولابنته الثانية اسم حسنات.. ليضع يده علي كتفها يوم القيامة فتدخله الجنة. ولابنته الثالثة اسم نعمة, جاءت الطبيبة تبلغه بخبر ميلادها وكانت تظن أن المولود القادم ولدا فقال لها هي نعمة.. نعمة من الله والحمد لله.