تظاهر آلاف الاستراليون أمس في سيدني للمطالبة باطلاق سراح مؤسس موقع ويكليكس جوليان اسانج المحتجز حاليا رهن التحقيق في لندن علي خلفية اتهامه في قضية اعتداء جنسي! وطالب المتظاهرون سلطات التحقيق البريطانية بضرورة أن يتمكن اسانج من مغادرة لندن ليعود سريعا إلي استراليا ليقضي اعياد الميلاد مع والدته في كويترلاند المشمسة! ذكر المراقبون ان الاستراليين ينظرون حاليا إلي اسانج بوصفه بطلا قوميا.. رغم ادانته بالقرصنة الالكترونية. من جانبها ذكرت والدته انها قلقه علي سلامته مثلما تقلق أي أم علي ابنها الجندي.. مؤكدة في تصريحات للصحفيين ان العمل الذي يقوم به رغم خطورته يثير سرورها لأنه مقتنع به.. وكانت صحف استرالية قد اعربت أمس عن غضبها ازاء تصريحات رئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد التي وصفت خلالها لاسانج بأنه خارج عن القانون ولمحت إلي امكانية الغاء جواز سفره. وفي ساو باولو تظاهر عشرات البرازيليين خارج القنصلية البريطانية في ساو باولو للمطالبة باطلاق سراح اسانج. ذكرت وسائل الاعلام البرازيلية ان المظاهرة جري تنظيمها باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت. وفي طهران اعتبر ميرجسين موسوي احد قادة المعارضة الايرانية ان الوثائق التي سربها موقع ويكليكس تكشف ضعف ايران.. متهما حكومة بلاده بانتهاج سياسة استفزازية تجاه جيرانها العرب. وكانت الوثائق المسربة قد اشارت إلي ان معظم قادة دول الخليج دعوا الولاياتالمتحدة للتدخل لوضع حد للبرنامج النووي الايراني. وفي باريس وصفت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري الوثائق التي سربها موقع "ويكليكس" بأنها لم تتسبب في صعوبات خاصة في علاقات فرنسا مع الولاياتالمتحدة. وكانت برقيات مسربة عن السفارة الامريكية في باريس قد انتقدت ما وصفته اقصاء المسلمين في فرنسا وما سيترتب عليه من اضعاف الدولة وتحويلها إلي حليف اقل شجاعة للولايات المتحدة. واشارت البرقيات ان الإسلام اخذ في الانتشار بين مختلف الفئات الاجتماعية بفرنسا بما في ذلك ضباط الجيش. وفي سنغافورة ذكرت برقيات امريكية سرية سربها "ويكيليكس" ان عددا من الدبلوماسيين في سنغافورة انتقدوا أداء بعض القادة الاسيوين. وذكرت احدي البرقيات ان دبلوماسياً امريكياً وصف الموقف في ماليزيا بأنه مضطرب وخطير.. وان هناك امكانية واضحة لاندلاع صراع عرقي قد يدفع الصينيون المقيمون داخلها إلي اجتياح حدود سنغافورة المجاورة!