قال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة القدس الشريف.. العقيد جين ليفني الاثنين الماضي إن "المصلي المرواني" في المسجد الأقصي المبارك سينهار.. وأن انهياره ما هو إلا مسألة وقت!! استطرد ليفني في تصريحات أدلي بها لاحدي الصحف "الإسرائيلية" أن قوات الدفاع المدني في "إسرائيل" تكون علي أهبة الاستعداد في كل مرة تقام فيها الصلاة بالمصلي المرواني خشية حدوث "الانهيار"!! وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية التي تناولت "الخبر" ذكرت أن الجيش الإسرائيلي وكذلك الحكومة الإسرائيلية رفض كل منهما التعقيب علي تصريحات قائد الجبهة الداخلية. رئيس أكاديمية الأقصي للعلوم والتراث.. ناجح بكيرات قال لقناة الجزيرة الفضائية رداً علي تصريحات جين ليفني.. إن هناك هدفين لإسرائيل من وراء هذه التصريحات التي أطلقها قائد الجبهة الداخلية.. الهدف الأول هو أن إسرائيل تريد الاستمرار في أعمال الحفر التي تقوم بها أسفل المسجد الأقصي المبارك والتي تسعي من خلالها إلي حدوث انهيار المصلي المرواني.. والمصلي القبلي.. بالاضافة إلي انهيارات كبيرة أخري في المباني المجاورة للمسجد الأقصي المبارك. أما الهدف الثاني من وراء هذه التصريحات وفقا لناجح بكيرات.. فيتمثل في تشريد وتخوف المسلمين من التواجد في المصلي المرواني.. وبذلك يسهل لإسرائيل تنفيذ "مخططاتها"!! المصلي المرواني.. تم بناؤه في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان "كمدرسة فقهية".. وهو يقع أسفل الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصي المبارك ويتكون من أربعة عشر "رواقا" وتبلغ مساحته أربعة آلاف متر مربع. خلال احتلال الصليبيين لبيت المقدس كانوا يستخدمون المصلي المرواني اسطبلا لخيولهم ومخزنا للسلاح.. وعقب تحرير بيت المقدس علي يد صلاح الدين الأيوبي.. عاد المصلي المرواني يفتح أبوابه من جديد أمام المصلين. يتسع المصلي المرواني لخمسة آلاف من المصلين.. وكانت الأوقاف الإسلامية قد قامت بإجراء أعمال ترميم له وسط معارضة إسرائيلية عنيفة.. وبدأ يستقبل المصلين بعد هذه الترميمات في عام .1996 السقف الحالي للمصلي يعود إلي السلطان العثماني سليمان القانوني.. أما الأعمدة والأقواس الموجودة بداخل المصلي فإنها تعود إلي عهد الخليفة عبدالملك بن مروان. المسجد الأقصي المبارك أولي القبلتين.. وثالث الحرمين.. مسري رسول الله - محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم - مازال يتعرض لمخططات إسرائيلية.. بلغت من الخطر مداها.. فإسرائيل منذ سنوات وهي تواصل عمليات الحفر والتنقيب أسفل المسجد المبارك والعالم العربي والإسلامي يدين مرة ويشجب ويندد مرة أخري.. لكن إسرائيل مستمرة!! إن التصريحات الأخيرة التي خرجت من قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة القدس الشريف بشأن المصلي المرواني تضع العرب والمسلمين "من جديد" أمام مسئولية تاريخية.. فلابد من تحمل هذه المسئولية.. ولا شيء غير ذلك!! * كنوز قال الحبيب محمد -صلي الله عليه وعلي آل وصحبه وسلم: الإيمان بضع وسبعون شعبة.. فأفضلها قول لا إله إلا الله.. وأدناها إماطة الأذي عن الطريق.. صدق حبيبنا محمد رسول الله - صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم - آجمعين.. آمين. [email protected]