ساد الهدوء لجان التصويت بالدوائر الخمسة التي أجريت فيها جولة الإعادة بمحافظة الفيوم حيث انعكست التعليمات المشددة والحاسمة التي أطلقها مدير الأمن عشية الجولة في اجتماعه بالمرشحين الأربعة عشرة علي أنصارهم أمام اللجان أي خروج عن النظام والالتزام سيواجه بالجدية والحزم. رغم هذا الهدوء إلا ان معركة من نوع آخر اشتعلت بين المرشحين خصوصا بالدائرة الأولي ببندر الفيوم. المعركة تمثلت في الاستعانة بالمحامين كوكلاء باللجان وهو ما وجد رفضا من عدد غير قليل من رؤساء اللجان خصوصا ان معظم المحامين أرادوا التواجد الدائم باللجان وهو ما يخالف تعليمات اللجنة العليا التي تشترط أن يكون المندوب الدائم باللجنة من بين المقيدين بها. وقد استقبلت 1003 لجان موزعة علي 185 مقرا انتخابيا الناخبين في دوائر بندر الفيوم مركز الفيوم مركز سنورس مركز طامية والدائرة السابعة بالعجميين والسمة العامة التي سادت انتخابات الاعادة بالفيوم هي دخول اللجان فقط لمن سيدلي بصوته ثم يغادر اللجنة تماما بعد ذلك وكذلك خروج الأنصار والمؤيدين للمرشحين خارج المقار الانتخابية بصورة كاملة. ألقي حكم محكمة القضاء الإداري الذي صدر عشية جولة الاعادة بظلاله علي دائرتي بندر الفيوم ومركز سنورس. كانت المحكمة بالقاهرة قد أصدرت حكما بإلغاء النتائج وإعادة الانتخابات بالدائرتين ليصبح عدد الدوائر التي صدر بشأنها احكام بالفيوم 3 دوائر هي اطسا بندر الفيوم مركز سنورس. شهدت لجان الدائرة الأولي ببندر الفيوم مبارزة في المنشورات والمنشورات المضادة المجهولة المصدر وهو ما وجد استهجان واستياء الناخبين والمواطنين علي حد سواء. وقد تلاحظ اقبال الموظفين علي اللجان بعد الثانية ظهرا في محاولة لتدعيم المرشح سيد عبدالواحد كأحد أعضاء الجهاز التنفيذي بالمحافظة والذي يشعل منصب وكيل وزارة التضامن لشئون التموين وهو ما ظهر جليا في اللجان القريبة من مجمع المصالح وديوان عام المحافظة والمصالح الحكومية وحي قحافة. بينما تركز دعم المرشح المنافس عماد سعد حمودة علي بعض الأحياء الشعبية وبدت المعركة بين الاثنين وكأنها صراع بين رغبتي الجهاز التنفيذي وأمانة الحزب. في الدائرة الثانية بمركز الفيوم شهدت قري سيلا تواجدا للناخبين لمساندة أحد أبنائها وهو محمد محمود عبدالقوي في مقابل قري العدوة وأبوالسعود التي ساندت المهندس عمرو نبيل أبوالسعود وبقي التنافس علي اكتساب أصوات قري خط اللاهون وتلات وزاوية الكرداسة ودمو وكفور النيل ودسيا وتوابعها وقد شهدت بعض لجان المركز مناوشات محدودة بين أنصار المرشحين كما حدث في لجان قرية الاعلام.