أكد السفير المنجي البدوي سفير تونس في القاهرة أن ما يجمع بين قائدي البلدين الشقيقين مصر وتونس الرئيس حسني مبارك وأخيه الرئيس زين العابدين بن علي من علاقات أخوة متميزة ساهمت إلي أبعد الحدود في تعزيز وتوطيد مختلف مجالات التعاون بين البلدين.. قال في الندوة التي نظمتها السفارة التونسيةبالقاهرة مساء أمس الأول بمناسبة الذكري الثالثة والعشرين لتحول السابع من نوفمبر أن تونس اعتمدت مقاربة نموذجية لتكريس الخيار الديمقراطي الذي يتأسس علي مبدأ ثابت بأنه لا مجال للديمقراطية بدون تنمية ولا مجال للتنمية بدون ديمقراطية.. أوضح أن تونس اعتبرت منذ تغيير 7 نوفمبر 1987 حقوق الإنسان كلا لا يتجزأ لا مفاضلة فيها بين حقوق الفرد وحقوق المجموعة وبين الحقوق السياسية والمدنية من جهة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من جهة أخري وفي إطار هذه المقاربة حرصت تونس علي إعادة الاعتبار لدولة القانون والمؤسسات وتثبيت قيم الجمهورية ومبادئها وتوطيد أركان القضاء المستقل العادل.. وأضاف أن تونس تمكنت من الوصول إلي المرتبة السابعة دوليا في نسق سرعة تحسن مؤشرات التنمية البشرية وارتفعت سرعة التطور أكثر مباشرة بعد تحول السابع من نوفمبر لتحتل تونس المرتبة الأولي عالميا وشدد علي أن تونس مثلت تجربة نجاح علي صعيد انعكاس النمو الاقتصادي علي التنمية الاجتماعية بفضل إقرار الرئيس زين العابدين بن علي مبدأ التلازم بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي.. وفي هذا الصدد تم اعتماد مجموعة من السياسات والآليات التي تدعم الثروة بين كل المتدخلين وكل الفئات وتقر تراتيب واضحة تجمع بين التشجيع علي المبادرة والابتكار والمنافسة من ناحية وضمان الحقوق الأساسية الاقتصادية والاجتماعية للمواطن من ناحية أخري. من هذه الآليات اعتماد الإصلاح الاقتصادي بناء علي مفهوم إدماج الموارد البشرية ضمن المنظومة الاقتصادية الأساسية وفي نفس الوقت وضعت برامج اقتصادية لتأهيل المؤسسات ودعم القطاع الخاص وتطوير تنافسية المؤسسة وفي هذا الإطار أقر الرئيس زين العابدين بن علي سياسة المفاوضات الاجتماعية الدائمة حيث انطلقت منذ 1990 جولات تفاوضية كل 3 سنوات تجمع بين ممثلي المشغلين.