ينتهي حجاج بيت الله المتعجلون اليوم من مناسك الحج وذلك بعد الانتهاء من رمي الجمرات الثلاث لليوم التالي بالإضافة إلي رمي جمرة العقبة الكبري التي قاموا بها يوم النحر أمس الأول.. ثم يتوجهون إلي مكةالمكرمة لعمل طواف الوداع والسفر إلي المدينةالمنورة لمن جاءوا إلي مكة مباشرة خلال الموسم الأول وهم غالبية الحجاج المصريين أو إلي مطار جدة للعودة إلي القاهرة وذلك للذين زاروا المدينةالمنورة أولاً.. أما بالنسبة لغير المتعجلين فسيبقون بمشعر مني حتي غداً للقيام بالرمية الأخيرة للجمرات لليوم الثالث. أعلنت البعثة المصرية والبعثات النوعية حالة الطواريء لنقل الحجاج من مني إلي مكة ثم المطارات والموانيء أو إلي المدينةالمنورة. أكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات المشرف العام علي الحج السياحي أن أول رحلة لعودة حجاج السياحة سوف تبدأ السبت القادم الموافق 14 من ذي الحجة 20 نوفمبر الجاري مشيراً إلي أن نسبة سلبيات موسم الحج السياحي لا تتجاوز 10% وأن تلك السلبيات سيتم إدراجها في تقرير يتم إعداده عقب نهاية الموسم للعرض علي زهير جرانة وزير السياحة. قال العشري إن السلبيات التي ترصدها حاليا بعثة السياحة تأتي في سياق ضرورة أن تتناسب الخدمة المقدمة من المطوفين مع أسعارها حيث تبلغ تكلفة الفرد ما بين 2500 و3000 آلاف ريال مشيراً إلي أنه بالرغم من توافر وتنوع الأطعمة إلا أن هناك مستوي أعلي من الخدمة يجب أن يكون مناسباً للخدمة المقدمة للحاج. إلي جانب ضرورة رفع مستوي الخيام أيضا. أضاف أن التقرير الذي سيتم إعداده سوف يرصد كافة الايجابيات والسلبيات حول موسم الحج السياحي للاستفادة منه عند وضع الشروط والضوابط الجديدة لموسم الحج المقبل مؤكداً أن موسم الحج الجاري حتي الآن ناجح بنسبة 90% وأنه وبالرغم مما أثير بشأن توفير عدد أقل من أتوبيسات نقل ضيوف الرحمن إلي عرفات إلا أن البعثة علي ثقة من أن شركات السياحة تستطيع توفير العدد المطلوب منها للحفاظ علي سمعة وثقة الحجاج فيها حتي لو كان هناك اضطرار لدفع أسعار قد تكون كبيرة. من ناحية أخري انتقد العشري ظاهرة الحجاج الفرادي موضحاً أن تلك الظاهرة يجب أن يتم علاجها بشكل عقلاني وانه من حق السفارة السعودية تقديم تأشيرات مجاملة لكن يجب علينا نحن في مصر إيجاد آلية تقوم بتنظيم الحج الفردي وتستطيع مراقبة الخدمات التي تقدم لهؤلاء الحجاج المصريين خاصة أن وجودهم بالأراضي المقدسة بدون تنظيم تسبب في العديد من الظواهر السلبية من بينها التأثير علي الخدمات الموجهة للحجاج القادمين مع البعثات النوعية المختلفة لأنهم عبء اضافي حيث يستخدمون المواصلات المخصصة لهم مما يشكل عبئا علي البعثة النوعية نظراً لعدم وجود مكان له أثناء التنقل بالمشاعر وعدم وجود مكان له بالمخيمات مما يدفع بعضهم لافتراش الشوارع والنوم فيها. وكانت التجربة واضحة خلال الموسم الجاري. طالب العشري بضرورة ربط سفر الحجاج الفرادي بجهة حكومية تقوم بالاشراف عليهم وعلي الخدمات المقدمة لهم خلال أداء المناسك وتسكينهم وتوفير مسائل الانتقال مشدداً علي أنه في حالة عدم وجود تلك الجهة وغياب الآلية يجب أن يتم ايقاف سفر من يحمل تلك التأشيرات دون توافر الخدمات بشكل قانوني. أوضح العشري أن أعضاء بعثة السياحة سوف ينقسمون إلي قسمين أحدهما سيظل بمكة للاشراف علي سفر الحجاج ونقلهم إلي المطارات والقسم الأكبر سوف يتوجه إلي المدينةالمنورة للاشراف علي تسكين الحجاج في الفنادق والمرور الدوري عليهم طوال اقامتهم في المدينةالمنورة كما تتوجه مجموعة أخري إلي مطار جدة وميناء ينبع ومنفذ حالة عمار لحجاج البر بين السعودية والاردن وميناء العقبة الاردني وسوف تقوم لجان وزارة السياحة في مصر بالتوجه إلي مطار القاهرة وميناء سفاجا وميناء نويبع وذلك للاشراف علي وصول الحجاج وسرعة انهاء الإجراءات والتأكد من قيام الشركات السياحية بنقلهم إلي محافظاتهم المختلفة. أشار المشرف العام علي الحج السياحي إلي التزام الشركات بتنفيذ البرامج المعتمدة من الوزارة ولم تتلق البعثة أو يرصد مفتشوها خلال المرور أية مخالفة أو شكوي من الحجاج مشيراً إلي أن الخبرة الكبيرة للشركات ساعدت علي تمكين حجاجها من أداء جميع المناسك في موعدها ودون حدوث مشكلات اللهم إلا الزحام الشديد الذي تعرض له جميع الحجاج خلال عملية النفرة من عرفات.