لم يتوقف بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل عند حد مطالبة "الجيران" العرب بالتحالف مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في أي حرب قادمة مع إيران. بل بادر عن طريق الآلة العسكرية العدوانية باستهداف ما تسمي بالأهداف الإيرانية علي الأرض السورية بغارات شبه يومية غير مستبعد تصعيدها. وبينما تتصدي لها وسائل الدفاع الجوي السوري. فهي لا تحرك ساكناً لدي المجتمع الدولي وخاصة في دول الغرب الاستعماري وأبواق دعايته المسمومة التي تتفرغ الآن لإدانة عمليات الجيش العربي السوري لاستعادة الأرض المسلوبة في "إربد" الوكر الباقي لدي جماعات الإرهاب التي تديرها هذه الدول ومعها تركيا. يريد نتنياهو بالغارات المتكررة علي ما يسميه أهداف إيرانية في سوريا أن يكون له شرف إطلاق شرارة حرب تشمل المنطقة كلها وتكون وبالاً علي شعوب عربية لم تشف بعد جروحها العميقة في حروب اليوم والأمس التي لم تكن أيدي إسرائيل وحليفاتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية بعيدة عن إشعالها مستخدمة الإرهابيين والخونة والعملاء في تنفيذ مخططات سابقة التجهيز لتمزيق وتدمير الدول العربية القوية وقتل وتشريد وإشغال عن شعوبها وحرمانها من استثمار ثرواتها في التنمية والتقدم أسوة بغيرها من شعوب العالم. لتبقي إسرائيل المحصنة وحدها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط ولو علي حساب الأمن والاستقرار في العالم العربي من المحيط إلي الخليج.