الصين اصبحت محور الاقتصاد في العالم والمحرك الاول للتنمية الاقتصادية العالمية بل ان الصين من خلال مؤتمر حزام طريق الحرير تضع مفهوما جديدا للاقتصاد العالمي. وتقوم مبادرة الحزام والطريق. التي أطلقتها الصين عام 2013. علي فكرة طريق الحرير التجاري في القرن التاسع عشر والذي ربط الصين بالعالم. وتهدف إلي توسيع التجارة العالمية من خلال انشاء شبكات من الطرق والموانئ والمرافق الأخري عبر بلدان عديدة في آسيا وإفريقيا وأوروبا. وفي الحقيقة التجربة الصينيّة بجوانبها كافة. السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تستحق الدراسة ومحاولة الاقتداء بمعظم جوانبها فالتنين الصيني اثبت للعالم انه قادر علي تحقيق المعجزات الاقتصادية فقد تحولت الصين في سبعين عاما الي قوة عالمية تستخدم سلاحا جديدا يتناسب مع العصر الحالي وهو سلاح الاقتصاد وهذا الاسلوب هو الافضل عالميا والاسهل لفرض هيمنة جديدة علي العالم. قد شارك زعماء 37 دولة في هذا المؤتمر بحضور مميز من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة متميزة تدل علي مكانة مصر وقد تم توقيع اتفاقيات بين الصين والدول المشاركه بمبلغ 64 مليار دولار تصب اغلبها في البنية التحتية للدول المشاركة وترفع من مستوي التبادل التجاري العالمي. ومصر لها نصيب في طريق الحرير البحري بسبب موقعها المميز وقناة السويس فطريق الحرير البحري يبدأ من فوجو في الصين ويمر عبر فيتنام وأندونسيا وبنجلادش والهند وسيريلانكا وجزر المالديف وشرق أفريقيا علي طول الساحل الأفريقي متجها إلي البحر الأحمر مارا عبر قناة السويس إلي البحر المتوسط نحو أوروبا. وتعتبر مصر مؤثرا رئيسيا في مبادرة الحزام والطريق بسبب موقعها الجغرافي الذي يجعلها قادرة علي تقديم الخدمات اللوجيستية للشرق الأوسط وأفريقيا وتعد قناة السويس بوابة طريق الحرير البحري إذ انها الممر الملاحي الرئيسي الذي يربط الشرق بالغرب. حيث ان حركة التجارة المنقولة عبر طريق الحرير والمتجهة إلي أوروبا لا بد أن تمر عبرها. كما ان تنفيذ المبادرة يتطلب من حكومات الدول المشاركة فيها تيسير المعوقات وتبسيط الاجراءات الجمركية وتحديث البنية التحتية والفوقية من اجل المضي في المبادرة مما له الفائدة الكبري علي مصر خاصة في تطوير البنية التحتية واللوجستية. للدخول في منظومة التجارة العالمية وفتح آفاق جديدة للاقتصاد المصري ليصبح جزءا من الاقتصاد العالمي.. ويجب الاشادة هنا بدور الرئيس السيسي في عودة مصر لمكانتها العالمية سواء علي الصعيد العربي او الافريقي او العالمي فجولات الرئيس كان لها اكبر الاثر علي بلورة الشكل النهائي للسياسة الخارجية المصرية وقد نجح الرئيس في اعادة مصر الي مكانتها العالمية في وقت قياسي خاصة بعد الفترة المريبة التي مرت بها البلاد لذا فاننا نوجه تحية تقدير واجلال لقيادة مصر السياسة علي ما تقوم به علي الصعيد الداخلي والخارجي ووفق الله مصر للخير والنماء دائماً.