اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ الوطن بعد ان أعلن الشعب موافقته علي التعديلات الدستورية الأخيرة والتي كانت بمثابة استفتاء علي السياسة الحكيمة التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسئولية.. وفي ذات الوقت يمثل عقداً جديداً بين الشعب وقيادته السياسية عنوانه الثقة المتبادلة بين طرفي هذا العقد. وهنا يجدر بنا ان نتساءل عن الرؤية المستقبلية في العلاقة بين الشعب والقائد خلال المرحلة القادمة. مصر تمر حالياً بظروف فارقة في تاريخها تتطلب تضافر جهود ابنائها جميعاً لوضعها علي الطريق الصحيح الذي تستحقه ويستحقه شعبها لمستقبل واعد.. ومن هنا فإنني أري ان اول ما يجب ان يحدث بعد إقرار تلك التعديلات ضرورة المشاركة الشعبية في بناء الوطن وعدم التقاعس عن أداء العمل الموكل لنا وان نقف خلف الرجل الذي وقانا الله به ما يحدث لدول شقيقة مجاورة لنا عصفت بهم المؤامرات الدنيئة من اعدائهم.. ذلك الرجل الذي تحمل المسئولية في ظروف جميعنا عايشناها عندما كانت بلادنا تنتهك من فئة ضالة اتخذت من الدين شعاراً لها للسيطرة علي مقدرات البلاد والعباد.. وتحمل الرجل الكثير من الصعاب والتحديات سواء من الناحية السياسية او الاقتصادية وبطبيعة الحال الأمنية عندما كانت العمليات الإرهابية تتم يومياً في كافة انحاء الوطن.. وتمكن ومعه رجال القوات المسلحة من حماية الدولة من خطر التقسيم الذي كانت الولاياتالمتحدةالامريكية تسعي الي تحقيقه منذ سنوات طويلة.. ثم وبمعاونه أجهزة الشرطة تمكن من احتواء العمليات الإرهابية وصولاً الي القضاء عليها بشكل شبه نهائي.. وفي ذات الوقت فان الدولة يجب ان تضع في اعتبارها ان هذا الشعب تحمل الكثير وعاني من جراء الإصلاحات الاقتصادية صعوبة الحياة وارتفاع الأسعار وجشع التجار وهو الامر الذي يجب ان يؤخذ في الاعتبار والعمل علي توفير حياة كريمة لهم وضبط الأسعار وكبح جماح التجار والحفاظ علي احترام الحريات وحقوق الانسان وان يكون مبدأ المصارحة والشفافية وتقديم إجابات صادقة لكل ما يريدون معرفته هو أساس التعامل بينهم وبين الحكومة مع القضاء علي جميع اشكال التمييز. وأري ان الاهتمام بالبحث العلمي وشباب العلماء سوف يخلق جيلاً جديداً من احمد زويل ومجدي يعقوب وغيرها من العلماء الاجلاء واعادة النظر في الميزانية المخصصة لهم ويكفي هنا ان نعلم ان إسرائيل تخصص النسبة الأكبر من ميزانيتها للبحث العلمي وهو ما جعلها تتفوق علي بعض الدول الكبري في هذا المجال. هناك آمال وطموحات كثيرة وكبيرة يتمني الشعب ان تتحقق خلال المرحلة الجديدة من تاريخ الوطن خاصة بعدما رأي ان السنوات العجاف بدأت تتلاشي ويتجدد الامل في مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم. لم يأت التفاف واحتشاد المصريين للموافقة علي التعديلات الدستورية من فراغ ولكن عن قناعة ان ثقتهم في القيادة السياسية في محلها تماماً وان القائد الذي وضع حياته ثمناً لإنقاذ الوطن من براثن الإرهاب والتقسيم والخراب قادر بإذن الله ان يعبر بنا الي مرحلة جديدة من تاريخنا يحقق من خلالها الامن والاستقرار والنماء والرخاء والمستقبل المشرق بإذن الله. وتحيا مصر.