قام الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس باستقبال ديميترس سيلوريس رئيس مجلس النواب القبرصي والوفد المرافق بحضور د.علي عبد العال رئيس مجلس النواب. والسفير القبرصي بالقاهرة. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الرئيس رحب برئيس مجلس النواب القبرصي. مؤكداً عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين. وحرص مصر علي تعزيزها في مختلف المجالات. وطلب نقل تحياته وتقديره إلي رئيس قبرص "نيكوس أنستسيادس". مثمناً التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس القبرصي لبحث سبل مواصلة التعاون الثنائي بين البلدين وكذلك التعاون الثلاثي في إطار الآلية التي تجمع مصر وقبرص واليونان. لما تمثله تلك الآلية من نموذج يحتذي به للتعاون البناء في منطقة شرق المتوسط. نقل ديميترس تحيات وتقدير الرئيس "أنستسيادس" للرئيس السيسي معرباً عن سعادته بزيارة مصر تلبيةً للدعوة الموجهة إليه من رئيس مجلس النواب المصري. ومشيداً بما تشهده العلاقات المتميزة بين البلدين من تطور في الفترة الأخيرة. ومؤكداً حرص قبرص علي دعم تلك العلاقات. ذكر المتحدث أن اللقاء شهد استعراضاً لأوجه التعاون الثنائي. حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بالتعاون والتواصل المستمر بين البلدين علي مختلف المستويات. وهو الأمر الذي انعكس في حجم الزيارات المتبادلة. وكذلك علي المستوي البرلماني. والذي تجسد مؤخراً في زيارة رئيس مجلس النواب المصري إلي قبرص علي رأس وفد كبير تلبية لدعوة نظيره القبرصي في سبتمبر 2018. كما أعرب عن التطلع لمواصلة التعاون الإيجابي القائم في إطار آلية التعاون الثلاثي. والبناء علي نتائج القمم الثلاثية الست التي عقدت حتي الآن. خاصة في مجالات السياحة والاستثمار والطاقة والربط الكهربائي. تم استعراض نتائج الاجتماع الثلاثي الأول لرؤساء برلمانات مصر واليونان وقبرص والذي عقد في قبرص في فبراير 2019. بهدف تطوير وتعميق العلاقات بين الدول الثلاث في إطارها البرلماني والشعبي. بما يمهد لتكامل محاور التعاون سواء في بعدها البرلماني أو الثقافي والتاريخي المتمثل في مبادرة إحياء الجذور مع آليات ومشاريع التعاون القائمة علي الصعيدين السياسي والاقتصادي. الأمر الذي يؤكد ويرسخ طبيعة الشراكة التي تجمع بين الدول الثلاث. كما رحب الرئيس بمبادرة رئيس البرلمان القبرصي بتدريس اللغة العربية في قبرص. مشيراً إلي اهتمام مصر بتقديم كافة أشكال المساعدة لتفعيل هذه المبادرة. والتي ستساهم دون شك في تعميق العلاقات الوطيدة التي تربط قبرص والدول العربية. وتم تبادل وجهات النظر والرؤي بشأن تطورات بعض من القضايا السياسية بالمنطقة. حيث أكد الرئيس أهمية الدور الذي تقوم به قبرص داخل الاتحاد الأوروبي وكذلك اليونان لنقل حقيقة الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط. وهو الدور المدعوم بالدراية والمعرفة العميقة بطبيعة المنطقة وثقافتها من قبل كلتا الدولتين. الأمر الذي يلقي كل التقدير من جانبنا.