يعتبر القطن المصري من أفضل أقطان العالم.. هذا ما أكدته بورصة بريمن الألمانية في آخر تقرير عن الأقطان الطويلة الممتازة في العالم.. القطن المصري يتصدر الأقطان الطويلة والممتازة في العالم ويتمتع بسمعة كبيرة منذ أن بدأت مصر في زراعته قبل 150 عاماً بسبب الظروف البيئية في شمال الدلتا لوجود الأرض المناسبة لزراعة القطن وتوافر خواص لا تتوافر في الأقطان المثيلة في العالم. ولا توجد أقطان في العالم في جودة الأقطان المصرية.. من هذا المنطلق كان اهتمام بالغ من الحكومة بوضع سياسة واستراتيجية جديدة لزراعة وصناعة القطن وتحقيق قيمة مضافة للقطن بدلاً من تصديره خام. طالب الخبراء بإنشاء وزارة للقطن. أو هيئة مثل الهند تهدف إلي وضع استراتيجية متكاملة زراعياً وصناعياً للحفاظ علي تطوير زراعة القطن وتصنيعه غزول ومنسوجات وملابس جاهزة للاستفادة من القيمة المضافة. حيث يحقق دخل القطن المصدر مصنوعاً 300 جنيه. مقابل 50 جنيهاً إذا تم تصديره خاماً. طالب الخبراء بإمكانية جني القطن آلياً لأنه يوفر 30% من تكاليف إنتاج القطن إذا تم بالطريقة الحالية وإقامة مصانع للغزل والنسيج والملابس الجاهزة ولابد من الاستفادة من هذه الميزات المتوافرة في القطن المصري. السمعة العالمية يقول نبيل السنتريسي رئيس اتحاد مصدري الأقطان السابق إن للقطن المصري سمعة عالمية لتوافر خواص ومواصفات لم تتوافر في الأقطان المثيلة عالمياً. وكنا نصدر أكثر من 80% من القطن والآن بدأنا العودة إلي تحقيق الحلم المفقود منذ سنوات ليسترد القطن عرشه بعد إنتاج أقطان تتوافر فيها الخواص التي كانت للقطن في السابق مثل "جيزة 86" الذي أصبح يتفوق علي الأقطان المثيلة له خاصة الأمريكاني. أشار إلي أن الشركات الهندية كانت تقوم منذ عدة سنوات بخلط القطن المصري الذي تستورده من مصر بقطنها وتصدره علي أنه قطن مصري. وتم وقف هذا الأمر المغلوط تماماً من جانب بعض الشركات الهندية. أضاف أن هناك اهتماماً كبيراً من الدولة بالقطن المصري حالياً وهناك اجتماعات وزارية من أجل الإنتاج وتطويره وإعادة هيكلة الشركات الصناعية المنتجة للغزول الرفيعة والمنسوجات. الزراعة الآلية قال إنه يجب أن ندرس جيداً إمكانية زراعة القطن آلياً بعيداً عن الطرق اليدوية التي تتم بها الآن من زراعة وجني. حيث تبلغ تكاليف جني القطن 30% من تكاليفه ولدينا من الأنواع التي يمكن أن يتم فيها ذلك مثل "جيزة 95 و90" وبذلك يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأقطان ونوقف استيراد الأقطان نهائياً من الخارج. تصدير الأقطان مصنعة .. بدلاً من الخام قال: حالياً نصدر الأقطان محلوجة وخام فقط لأكثر من 20 دولة علي مستوي العالم. ولابد من تحقيق القيمة المضافة كما كان يحدث في الماضي بإقامة العديد من المغازل المحلية من أجل تصنيع الغزول الرفيعة التي كنا نتميز بها في السابق. وإعادة تأهيل المصانع الموجودة حتي تعمل بكامل طاقتها من أجل تصدير القطن مصنَّع بدلاً من تصديره خاماً. حيث يصل سعر الرطل خام إلي 50 جنيهاً مقابل 300 جنيه للرطل إذا تم تصنيعه. إنشاء وزارة أو هيئة متخصصة للقطن أضاف أنه مطلوب للقطن المصري حتي يسترد عرشه وضع سياسة إنتاجية وتسويقية وتصديرية وتصنيعية. وإنشاء وزارة أو هيئة لصناعة وزراعة القطن. ودعم مصانع الغزل والنسيج. خاصة أن المصانع حالياً تعمل بنصف طاقتها والإقلال نهائياً من تصدير الأقطان خام. والتركيز في الفترة القادمة علي تصديره مصنع أو غزل علي الأقل. ولابد من حل مشاكل الصناعة. تطوير المحالج يقول وليد السعدني. رئيس تجارة القطن في الداخل إن هناك جدية من جانب الحكومة لتصحيح أوضاع القطن كاملة من حيث الزراعة والصناعة. حيث شكل مجلس الوزراء لجنة وزارية لوضع النقاط علي الحروف من أجل بناء استراتيجية جديدة لزراع وصناع القطن. حيث بدأت فعلاً في تطوير المحالج. ومن بعدها سيتم تطوير المغازل المحلية بعد أن تقدمت زراعة القطن تقدماً كبيراً. وأصبح لدينا مجموعة من الأصناف المميزة تتم زراعتها وحققت إنتاجاً عالي الجودة بخواص الأقطان المصرية التي تفوق المثيل لها في الخارج. وأن الدولة تسعي حالياً لوضع استراتيجية لصناعة الأقطان وتطوير المنازل والمصانع الموجودة وإعادة تأهيل الذي يمكن تأهيله بما يحقق قيمة مضافة للقطن والاقتصاد المصري. حيث كان القطن في السابق من المحاصيل النقدية التي تحقق عائداً بالعملات الأجنبية للخزانة العامة للدولة. دراسة السوق العالمية قال إنه يجب دراسة السوق العالمية بجدية. وما هو مطلوب منا سواء في الزراعة والصناعة واحتياجات السوق المحلية. بحيث تكون لدينا قدرة علي المنافسة في الأسواق العالمية وأن تتم الزراعة حسب احتياجاتنا الفعلية للتصنيع والتصدير وتكون زيادة المساحات من الأرض حسب الطلبات المحلية والتصدير.