قررت نيابة جنوبالجيزة الكلية حبس أستاذ جامعي "42 سنة" 4 أيام علي ذمة التحقيقات لقتل إمام مسجد الرحمة بشارع الأمراء بالهرم أثناء أداء صلاة الجمعة أول أمس بعد خلاف بينهما علي أداء الخطبة وقررت النيابة عرضه علي لجنة طبية من مستشفي الأمراض النفسية والعقلية لبيان ما إذا كان يعاني من أمراض نفسية من عدمه. وجهت النيابة للمتهم القتل العمد وحيازة سلاح أبيض وأمرت بانتداب مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه قبل تسليمها لأسرته لبيان سبب الوفاة والتحفظ علي كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة وتفريغها وطلب التحريات النهائية حول الواقعة تمهيدا لإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة عقب ورود تقارير الأدلة الجنائية والطب الشرعي. كشفت التحقيقات أن المتهم أستاذ جامعي بكلية الزراعة بجامعة المنيا منقطع عن العمل منذ عام تقريبا وأنه متزوج من ربة منزل بمحافظة المنيا ولديه 3 أولاد من زوجته الأولي وقام بتطليق الثانية التي تزوجها منذ 5 سنوات منذ ثلاثة أشهر وكان يقيم معها في شقة بالقرب من المسجد الذي وقعت به الجريمة وتبين أن المتهم توجه للمسجد وقت صلاة الجمعة وفجأة وقف يصرخ وطالب الإمام بقراءة آية "الكرسي" مرتين مما أثار غضب المصلين وقاموا بطرده ليخرج مسرعا ويحضر بعدها بالسكين أثناء إقامة الصلاة وفي الركعة الثانية سمع المصلين لحظة سجودهم صوت الإمام المجني عليه يصرخ ليجدوه غارقا في الدماء والمتهم ممسك بالسكين وينهال طعنا علي القتيل وهو يردد قائلا "قتلت الشيطان" وحاول الهرب إلا أن الأهالي تمكنوا من ضبطه وتم إبلاغ الشرطة. انتقل فريق من النيابة العامة لمسرح الجريمة وتبين من المعاينة أن المسجد يقع أسفل عقار مكون من 5 طوابق وعثر علي آثار دماء الضحية وبمناظرة الجثة تبين إصابته بطعنتين نافذتين بالظهر أسفرت عن مصرعه. واستمعت النيابة العامة لأقوال شهود العيان الذين أكدوا أن المتهم طلب من المجني عليه قراءة آية قرآنية أثناء إلقائه خطبة عن الإسراء والمعراج فاعترضوا علي أسلوبه في الحديث مع الإمام وطالبوه بالصلاة في مسجد آخر ثم خرج وعاد مرة أخري ليمر بين صفوف المصلين أثناء سجودهم وينهال عليه بالطعنات وأخذ المتهم يصرخ قائلا "قتلت إبليس لازم يموت وأنا المهدي المنتظر". أكد جيران المجني عليه عدم وجود خصومة بينه وبين أحد وأنهم رشحوه لإلقاء الخطبة لكونه خريج الأزهر وأنه متزوج ولديه طفلان وطوال عمره ملتزم ويحظي بحب الجميع واحترامهم.. كما قرروا أن المتهم مقيد بالمنطقة منذ 5 سنوات مع زوجته الثانية والتي انفصلت عنه منذ عدة أشهر وأنه كان يستعد للزواج للمرة الثالثة وكان لا يختلط مع أحد وكان له بعض الآراء الغريبة بالدين.. واستمعت النيابة لبعض أصدقاء المتهم والذين قرروا أنه كان يعاني من مرض نفسي وكان يرفض تلقي العلاج ولم يتوقعوا أن يصل به الأمر إلي ارتكابه تلك الجريمة بهذا الشكل البشع.