روابط تاريخية تمتد إلي أعماق التاريخ تربط مصر بإفريقيا منذ عهد الفراعنة وهناك بعثات إلي منابع النيل وغيرها من دول القارة ورحلات نيلية لزيادة العمق التجاري والاجتماعي بين أبناء مصر ودول القارة من هذا المنطلق تهتم مصر وقيادتها السياسية بدعم أواصر التعاون مع دول القارة نظراً للأهمية البالغة التي تحتلها القارة وبما يضمن التوسع التجاري وزيادة فرص الاستثمار والتصدير بإزالة جميع معوقات التجارة بين دول القارة وزيادة فرص الاستثمار المشترك. مصر وقيادتها السياسية تدعم المساعي الإقليمية نحو التكامل والتي يتبناها الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع جميع التكتلات الاقتصادية المقامة في القارة بما يوفر المناخ لتشجيع القطاع الخاص الإفريقي علي التوجه للأسواق الإقليمية والدولية بالاضافة إلي الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في اتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الاقتصادية في دول القارة تنفيذاً لفكرة التكامل الاقليمي وصولاً إلي إنشاء الجماعة الاقتصادية للوصول إلي الولاياتالمتحدة الإفريقية. أعتقد أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في دورته الحالية سيساعد بقوة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة خاصة أن مصر لديها رؤية شاملة لمواجهة تحديات القارة الرئيسية والتي تم طرحها خلال قمة الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء عام 2015 بجنوب إفريقيا والتي تمثل عنق الزجاجة للقارة الإفريقية نحو الاستقرار والتقدم حيث تتطلع مصر السير في ثلاثة اتجاهات لتحقيق أهداف التكامل والنهضة الإفريقية المشتركة وتعزيز دور التجمعات الاقتصادية الإفريقية باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الاقليمي والاندماج الاقتصادي في إفريقيا. الفترة القادمة تحتاج إلي استمرار تكثيف الجهود وتبادل الرؤي بين الشعوب والقادة الأفارقة علي جميع المستويات الحكومية والشعبية وفي مختلف المجالات بهدف التعرف علي اهتمامات القارة واستعراض جميع المقترحات الخاصة بالتنمية المستدامة لكل دول القارة وكفانا إهدار لثروات الشعوب الإفريقية الفترة الماضية ويمكن تحقيق ذلك بإزالة معوقات التجارة والاستثمار في دول القارة حتي يمكن لأبناء القارة الاستفادة من خبرات القارة التي ظلت سنوات طويلة في جيوب المستثمرين وآن الأوان ان ينعم أبناء القارة بخيرات القارة.