بعد 17 شهرا من العمل المتواصل لسحب المياه والحفاظ علي النقوش وجدران المعبد افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي وأحمد ابراهيم محافظ اسوان وحضور مسئولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتوماس جولد بيرجر القائم بأعمال السفارة الأمريكية صباح أمس مشروع المياه الجوفية لمعبد كوم امبو. وكان معبد كوم امبو قد شهد العديد من الاكتشافات الاثرية منذ اطلاق المشروع في أكتوبر 2017 خلال عمل البعثة المصرية والوكالة الأمريكية اهمها العثور علي اقدم ورشة لصناعة الفخار فضلا عن رءوس وتيجان للملك رمسيس الثاني والملك تحتمس الثالث والعثور علي لوحتين مصنوعتين من الحجر الرملي احداهما ترجع للملك سيتي الأول ثاني ملوك الاسرة التاسعة عشرة والأخري تعود للملك بطليموس الرابع. وصرح الدكتور خالد العناني ان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شريك هام لنا في 40 مشروعا لحماية الارث الحضاري والثقافي لمصر موضحا ان تكلفة مشروع سحب المياه الجوفية في كوم أمبو بلغت 8.8 مليون دولار وانه سيتم عرض مقتنيات الاكتشافات الاثرية أثناء تنفيذ المشروع بالعديد من المتاحف أهمها المتحف المصري. ابدي الوزير دهشته واعجابه بما شاهده داخل معبد كوم أمبو من الامتزاج بين الحضارات القديمة والمتعاقبة وخاصة ان المشروع سيساهم في الحد من تسربات المياه وتأثيرها علي مكونات المعبد لافتا إلي أن هذا المشروع سيتيح ايضا زيارة هذه المعالم الاثرية وحمايتها من المياه الجوفية لأن ذلك يمثل استفادة ليس فقط لمصر ولكن للعالم كله من خلال الحفاظ علي الإرث الحضاري فيها. وأعربت شيري كارلين مديرة الوكالة الأمريكية في مصر عن سعادتها بانتهاء مشروع سحب المياه الجوفية في معبد كوم امبو والذي يعد واحدا من أهم المشروعات التي دعمها من قبل الشعب الأمريكي بتكلفة 10 ملايين دولار موضحة ان معبد كوم امبو يعد صرحا فريدا ويمثل أهمية كبري ليس لمصر فقط وإنما للعالم اجمع موضحة ان الوكالة تفخر بالشراكة مع الجانب المصري لحماية المواقع الأثرية والمساعدة في دعم برامج التدريب وترميم المناطق الاثرية التي تعد المحرك الأساسي للقطاع السياحي.