مصر تمتلك قوي ناعمة عديدة استخدمتها احيانا وتغاضت عنها في بعض الاحيان وعندما تستثمرها يكون مردودها كبيرا ينعكس علي مكانتها وعلي سياستها ومواقفها يزيدها قوة وصلابة ورسوخا وعندما نتجاهلها او تنساها نخسر كثيرا واستغلالها لا يكلفنا اعباء كثيرة وانما لها عوائد معنوية هائلة ومكاسبها المعنوية اكثر. الرئيس السيسي يعيد مصر الي المكانة المرموقة التي كانت تشغلها علي كل الساحات العربية والاقليمية والدولية قبل اربعين عاما يستغل كل الامكانيات التي تمتلكها مصر بما فيها القوي الناعمة افضل استخدام ونظن ان النتائج مذهلة لا ينكرها الا جاحد أو حاقد أو اعمي البصر والبصيرة. مؤتمرات الشباب التي بدأت في عهد الرئيس السيسي ويحرص علي عقدها بانتظام وفي كل المحافظات واحدة من اهم الادوات التي استطاع ان يجعلها قوة ناعمة تسهم في تأسيس الدولة العصرية القوية الحديثة ذات الدور الرئيسي في قضايا محيطها العربي والاقليمي والدولي. وهذا المفهوم يتعزز مؤتمرا بعد آخر ومؤتمر اسوان الاخير الذي جمع شبابا مصريا وعربيا وافريقيا تكريس حقيقي لهذا الفهم الصحيح لمنظومة الشباب وقدراتها وامكانياتها ودورها المنتظر في بناء المجتمع وبناء علاقاته الخارجية ورسم مستقبل الوطن كما يريد الرئيس والشعب. هذه المؤتمرات الشبابية تخلق علاقات ثقافية واجتماعية وانسانية بين شباب مصر وشباب الدول العربية والاجنبية تزيد من خبرة شبابنا وتنقل تجربة شبابنا الي شباب الدول الاخري وتزيد من مدارك وثقافة شبابنا وتفتح له ابوابا للانطلاق ظلت مغلقة في وجهه فترات طويلة وتربطه بعلاقات مباشرة مع الشباب في الدول الاخري تكون مقدمة لعلاقات اكثر قوة ومتانة بين بلداننا في المستقبل عندما يصبح شبابنا في مواقع المسئولية الاعلي وكذلك شباب الدول الاخري عندما يتبوأ المناصب القيادية في بلاده وهو ما كنا نراه في ابناء الدول العربية والافريقية والاسيوية الذين تخرجوا في جامعات مصرية أو درسوا في الازهر أو درسوا في بلادهم علي ايدي مدرسين مصريين او تلقوا علاجا علي يد اطباء مصريين او ساعدتهم مصر في الصناعة والزراعة والتعليم والثقافة والفنون بكوادر علي اعلي مستوي من التعليم والتدريب. الرئيس في هذه المؤتمرات يدير مع الشباب حوارات مفتوحة وصريحة ومذاعة علي الهواء وبطريقة ديموقراطية مباشرة دون وسيط اعلامي أو حزبي أو سياسي ولذلك تنجح هذه المؤتمرات وتحقق الاهداف المرجوة منها وتؤسس لاسلوب ديموقراطي جديد بين الرئيس وشرائح الشعب المختلفة وفي طليعتها الشباب.