ندد الأزهر الشريف وإمامه الأكبر د. أحمد الطيب. شيخ الازهر بالهجوم الارهابي المروع الذي استهدف مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" بنيوزيلندا اثناء اداء صلاة الجمعة مما اسفر عن مقتل وجرح العشرات. حذر الازهر في بيان اصدره بأن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا علي النتائج الوخيمة التي قد تترتب علي تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الاجانب وانتشار ظاهرة الاسلاموفوبيا في العديد من بلدان اوروبا التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها. شدد الازهر الشريف في بيانه ان ذلك الهجوم الإجرامي. الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة يجب أن يكون جرس إنذار علي ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الاعمال البغيضة وان يتم بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الايجابي بين ابناء المجتمع الواحد. بغض النظر عن اديانهم وثقافاتهم. ومن جانبه قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن هذا الهجوم الإرهابي يتنافي مع كافة الاديان والشرائع السماوية التي تحرم الاعتداء علي الآمنين والابرياء وترويعهم وتحفظ لبيوت الله تعالي حرمتها وقدسيتها. دعا المفتي إلي فتح تحقيقات موسعة حول هذا الهجوم الارهابي للوقوف علي حقيقة تداعيات واسباب الحادث والجماعات الارهابية التي تدعم مثل هذه الهجمات الارهابية وتسعي لاستهداف بيوت الله تعالي ونشر الفتن في المجتمعات الغربية. وفي سياق متصل اكد د.ابراهيم نجم الامين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم ان تلك الجريمة الإرهابية تتطلب تكاتفا دوليا لمكافحة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا والتطرف بكافة اشكاله وانواعه. مشدداً علي أهمية اتخاذ تدابير لحماية دور العبادة من الإرهاب والإرهابيين.