يركز مرصد الفتاوي التكفيرية بدار الإفتاء المصرية علي تعرض الوطن لحروب متلاحقة عبر الشائعات المغرضة في إطار حروب الجيل الخامس. بهدف تفكيك الدولة والمجتمع. والوقيعة بين أبناء الوطن. وتشكيكهم في مؤسساتهم بهدف تضليلهم للانجرار إلي دعاياتهم الفاسدة والسوداء وتمكين جماعات الظلام من العودة إلي السيطرة علي البلاد. وجرِّها إلي دوامة العنف. اعتبر المرصد أن الشائعات تمثل إحدي أدوات حروب الجيل الخامس. فمنها الذئاب المنفردة التي يقوم فيها الأفراد بتنفيذ عمليات إرهابية دون الحاجة إلي الانضمام لتنظيم إرهابي. أو تكوين جماعات متطرفة. هم أصحاب الدور الرئيس في المشهد التخريبي الذي يهدف إلي تنفيذ أجندات خارجية. وصولاً لأهداف سياسية عبر تناقل الأفراد للشائعات عن طريق التواصل الاجتماعي أو مجالسهم الخاصة. أضاف أن الشائعات منها استراتيجية. تستهدف ترك أثر دائم أو طويل المدي علي نطاق واسع يمتد لكافة فئات المجتمع. وتكتيكية. تستهدف فئة بعينها أو مجتمعاً معيناً لتحقيق هدف سريع أو مرحلي. سعياً لضرب الجبهة الداخلية. وربما الخارجية أيضاً. أكد المرصد تحريم النصوص الشرعية من الكتاب والسُنَّة المشاركة في ترويج الشائعات والأكاذيب والأقاويل غير المحققة والظنون الكاذبة لأنها تثير الفتن والقلاقل.. ويصدُق علي مروجي الشائعات وعناصر الحرب النفسية وصف المرجفين. الذين يهدفون إلي زعزعة استقرار الأوطان بالأخبار المساهمة في نشر الاضطراب والفوضي في مخالفة صريحة لنهي الشرع الحكيم عن "الإرجاف".