بعد ثلاثة أيام من اجتماع قادة العالم في ألمانيا. أسدل الستار علي الدورة 55 لمؤتمر ميونخ للأمن. دون إيجاد حل جذري للتوترات الدولية وساحات الصراع علي النفوذ التي تسيطر علي مجريات المشهد العالمي. وسط حالة من الانقسام يشهدها دول حلف الأطلنطي. انعقد المؤتمر الذي تباينت فيه مواقف واشنطن وحلفائها الأوربيين بشكل كبير بشأن عدة قضايا بدءا من الأمن في الشرق الأوسط وصولا إلي التجارة العالمية التي تضررت نتيجة السياسات الحمائية. في سابقة لم تكن الأولي. انتقد الأوروبيون السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي. دونالد ترامب. لاسيما المستشارة الألمانية. أنجيلا ميركل التي اتهمت البيت الأبيض بالمساعدة علي تقوية النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط بعد القرار المفاجيء بسحب القوات الأمريكية من سوريا. الأمر الذي أثار أيضا حفيظة فرنسا. التي قالت علي لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان. للسناتور الأمريكي. لينزي جراهام. ان سياسة الولاياتالمتحدة بشأن سوريا تعتبر لغزا غريبا. موضحا أن انسحاب الولاياتالمتحدة من شمال شرق سوريا سيخدم في نهاية المطاف الأنشطة الإيرانية في المنطقة التي تقف ضدها واشنطن. لم يكن الخلاف فقط حول هذه النقطة بل امتد إلي نقد ميركل اعلان ترامب الذي علق اتفاقية حظر الصواريخ متوسطة المدي. وأيضا نظرته لشركات صناعة السيارات الألمانية بأنها تهديد للأمن القومي الأمريكي وفقا لما ذكرته واشنطن بوست. محذرة من القرارات الأحادية التي تتخذها الولاياتالمتحدة دون مناقشة العواقب مع الحلفاء. وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. يري ترامب. حلفاءه التقليديين بأنهم منافسون اقتصاديون. الأمر الذي جعل لدي الأوروبيين قناعة أن النهج الجديد للبيت الأبيض الذي يتركز حول شعار أمريكا أولا لن يتغير. في تغير بدا ملحوظا لشكل التحالفات الدولية. يقول كارل كايزر. الخبير في العلاقات الألمانية الأمريكية. لصحيفة نيويورك تايمز أن غالبية الفرنسيين والألمان يثقون الآن في روسيا والصين أكثر من الولاياتالمتحدة. هذا النهج الجديد علق عليه أيضا وزير الخارجية الروسي. سيرجي لافروف. حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من تصاعد حدة المواجهات السياسية واستمرار بؤر التوتر والصراع علي الصعيد الدولي خاصة في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية التي تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية وهجمات إرهابية. مؤكدا علي ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمواجهة تحديات العصر الراهن الذي يفوق قدرات أي دولة. في الوقت نفسه. حثت ميركل خلال موتمر ميونخ. زعماء العالم علي العمل سويا علي معالجة المشاكل الدولية خاصة الهجرة غير الشرعية. وازدياد معدل الفقر .