أطقلت وزارة التخطيط حملة لتوعية طلبة المدارس حول اقتحام العمل الحر من خلال التدريب المكثف للمدرسين علي توعية الطلاب بأهمية الانخراط في العمل الخاص دون انتظار الوظيفة الميري وذلك من خلال وضع برنامج لتغيير فكر ومفهوم العمل الذي يحتاج للتوعية ليس من المؤسسات التعليمية فحسب ولكن من خلال وسائل الإعلام ومشاركة دور العبادة في ذلك أيضا.. هذا ما أكده الخبراء مشيرين إلي أن الوعي بذلك يساعد الخريجين في السعي للحصول علي فرصة عمل وبالتالي نساهم في حل مشكلة البطالة ومواجهة التحديات ليكون لدينا شباب مؤهل وقد أشاروا إلي أن الاستثمار في الشباب يعد أولي خطوات التقدم في أي مجتمع واتاحة الفرصة للطلبة لاكتساب الخبرات عن طريق الاطلاع علي تجارب الدول الأخري وهذا ما بدأت به تجربة المدارس اليابانية. التلاميذ كان لهم رأي إيجابي في التجربة كما يقول ابراهيم خليل طالب اعدادي ان فكرة توعية الطلاب باقتحام سوق العمل الحر فكرة جيدة تحتاج لبرامج تدريب عملية وليست نظرية فقط. ويشاركه الرأي حسن محمود - طالب - مشيرا إلي أن التوعية لا تكفي لطلبة المدارس فقط وإنما يجب أن تمتد لأسرهم أيضا حتي يكون هناك تشجيع من الأسرة وتوفير المناخ المناسب مع توفير المستلزمات الخاصة بذلك بالمدارس لتسهيل استيعاب الطلاب واكتشاف مواهبهم مبكرا ما يختصر الطريق كثيرا. ويري اشرف عبدالوهاب - ولي أمر - ان الفكرة تحتاج لتضافر الجهود بين المدرسة والمنزل ليبدأ الطالب في العمل الحر أثناء الاجازة الصيفية فلابد من وجود عدد من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي يمكن انجازها في المنزل لاكتساب حرفة ومهارة علي أن يتوسع في ذلك بعد التخرج. نرجس محمد - ربة منزل - تتذكر تجربتها مؤكدة انها من خلال حصص النشاط في المرحلة الاعدادية اكتسبت مهارة التريكو اليدوي والآن تعمل في بعض المنتجات كالشنط والقفازات وغيرها ولعرضها في المحلات وقد لاقت اقبالا من الزبائن. وتعلق علي التجربة الدكتورة نادية محمود أستاذ التربية بمعهد الدراسات التربوية جامعة القاهرة ان التوعية منذ الصغر خاصة في مراحل التعليم المبكرة مطلب مهم يمكن من خلاله ان يتعرف الطالب علي زيادة الأعمال مثل التسويق وغيره وما يمكن أن ينجزه من خلال اختيار الموضوعات والتفاعل بينه وبين من حوله مع ضرورة التركيز علي حصة الأنشطة واكتشاف الهوايات الخاصة بكل طالب ومعرفة مدي قدرة الطفل علي اختيار الموضوعات وتدريبه بتوفير المستلزمات الخاصة بهذا يكون التعليم أفضل ويمكن ادماج الطالب في سوق العمل بالممارسة الفعلية وليس النظرية من خلال فكرة ينفذها دون انتظار الوظيفة الميري. الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج التربوية جامعة عين شمس يري ان تأثير الاعلام ودور العبادة والمؤسسات التعليمية له النصيب الأكبر في توعية النشء وتغيير ثقافة المجتمع فلا يمكن للمؤسسات التعليمية وحدها بالقيام بهذا الدور وحدها وان التأثير الأكبر من الاعلام بشرط ان تبدأ التوعية منذ الصغر وحتي لا ينتظر العمل الحكومي. ويتطلع الطالب أو الخريج للعمل الحر وكيفية ادارته من خلال الخبرات التي يكتسبها بالتدريب علي ذلك مع طرح أفكار لمشاريع صغيرة في اطار القانون علي ان يكون عملا منتجا يعتمد علي الجماعة والمشاركة والتعاون والتخطيط الجيد من خلال التدريب علي دراسة الجدوي وكيف تتم وكيفية تحقيق الأرباح المطلوبة علي أسس وقواعد علمية. ويضيف وعلي الاعلام ان يظهر هذه النجاحات والمساعدة في تسليط الضوء علي طاقات الشباب خاصة في العمل الحرفي ولا ننسي قطاعا كبيرا من الأمية التي انخفضت نسبتها من 11% إلي 9% نتيجة المشروعات الصغيرة وما يقوم به رجال الأعمال بإنشاء المزيد من المشروعات التي قد تستوعب هذه الأعداد من الخريجين.