أوضح مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية أن تنظيم "داعش" يعد من أكثر التنظيمات الإرهابية التي نجحت في اجتذاب العنصر النسائي بين عناصره واعتمد عليهن في عمليات استقطاب وتجنيد مقاتلين جدد. مبيناً في تقرير أصدره أن تنظيم داعش استعان في سوريا بالعنصر النسائي عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل تجنيد مزيد من السيدات عبر تقديم خطاب ومادة إعلامية تدعو إلي "نصرة الإسلام والمسلمين" من خلال دعم دولة "الخلافة". مشيراً في تقريره إلي أن دور النساء في المرحلة الحالية من عمر التنظيم اقتصر علي عمليات التدوين عبر المنصات الإعلامية بالحديث عن فضل الهجرة ووجوبها. وأهمية الانضمام إليه. وتضمنت هذه المعلومات ما يجب علي المرأة أن تحضره معها للذهاب إلي دولة "الخلافة". وهو ما شكل الحياة اليومية بالنسبة للنساء المنضمات إلي التنظيم. أشار المرصد في تقريره إلي أن تنظيم "داعش" عمل علي استخدام استراتيجية "القاعدة" في استغلال المرأة لنشر "أيديولوجيته الفكرية" المتطرفة بين العناصر النسائية الأخري. إضافة إلي استخدامهن في الترويج الدعائي لأفكاره الخاصة بفكرة "الخلافة". أضاف المرصد أن التنظيم يسعي حالياً إلي تدريب النساء للتعامل مع المتفجرات. وتحضيرهن للسفر إلي أوروبا. كما أن دور النساء في تجنيد المتطرفين لا يعتمد فقط علي نشر الأفكار. بل ايضا توظيف قدرة النساء علي الجذب للتأثير علي الشباب وحثهم علي الانضمام للتنظيم. أكد التقرير علي أن النساء في تنظيم "داعش" من المرجح أن يلعبن دوراً قوياً في الحفاظ علي إرث التنظيم وأفكاره. خاصة أن العنصر النسائي يشكل ما يقرب من 25% من مقاتلي التنظيم في الفترة من 2013 وحتي 2018.