* عاني المصريون خلال حقب التاريخ المختلفة من الإهمال الذي نال كثيراً من مظاهر الحياة مما أثر بدوره علي صحتهم التي صارت نهباً للأمراض الفتاكة في كثير من الأحيان فقد كنا حتي عصور قريبة نعاني من شبح مرض الكوليرا وشلل الأطفال. وكان المألوف أن تحصد تلك الأمراض كثيراً من الأرواح البريئة. ولكن مع التقدم العلمي في أمور حياتية كثيرة استطعنا القضاء علي تلك الأمراض وغيرها وصارت هذه الأمراض الآن ضرباً من ضروب الماضي البعيد التي لن تعود بحال من الأحوال. * وها نحن حتي وقت قريب مضي يعاني معظمنا من الفيروسات الكبدية التي تقضي علي زهرات الشباب وإذا استطاع أحدهم الإفلات منها فيكون عن طريق "جراحة زراعة كبد" والتي بدورها تتكلف من الأموال ما يقترب من "المليون جنيه" وأني لفقراء بني وطني بمثل هذا المبلغ الكبير؟! الأمر الذي كان معه يسلم المريض أمره لله.. منتظراً الموت في أي وقت يباغته ولكن الدولة المصرية ذات "اليد الحانية" بادرت ومدت يد العون لهؤلاء من مصابي فيروس "سي" الفتاك لكل مواطن مصري بملء "الفم" نحن معك ولن نتركك تواجه المصير المجهول وحدك فكانت مبادرة "100 مليون صحة" ثم تلتها مبادرة العيش الكريم للقري الأكثر احتياجاً في محافظات الوادي والدلتا والصعيد. وأيضاً لا ننسي المبادرة المتعلقة بالوقاية والعلاج من ضعف الإبصار أو فقده.. هكذا تكون مصر القدوة التي علمت العالم من حولها كيف يكون الإنسان هو همها الأول والأخير.. وأن حقوقه مصانة في مقلات العيون.