يقاس نجاح القائد بقدرته علي التخطيط ومتابعة التنفيذ ومراجعتهم اذا استدعي الامر.. ولا شك انه كلما اقتنع المرءوس بقائده فكراً وعملاً فانه يبذل جهداً مضاعفاً لانجاز رؤية هذا القائد.. ومن هذا المنطلق فان الكثير منا يردد دائما ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يخطط ويشارك في التنفيذ والمراجعة بسرعة اكبر.. وهو الامر الذي يترتب عليه معاودة التوجيه والمتابعة مراراً وتكراراً الي ان يتم تحقيق ما تم التخطيط له ولعل هذا من الاسباب الجوهرية التي تجعله يلجأ الي القوات المسلحة واجهزتها لتحقيق رؤيته. واذا انتقلنا الي وزارة الداخلية حالياً والتي يقودها بكفاءة واقتدار وزيرها اللواء محمود توفيق والذي كان حريصاً علي ان يعيد ثقة رجاله الضباط في انفسهم وان يعمل علي تقريب الفجوة التي كانت بينهم وبين قيادتهم السابقة وان يعيد تخطيط عمليات المواجهة ولا يقصرها فقط علي اساليب رد الفعل بعد وقوع الحدث.. بل كان حريصاً علي تفعيل الضربات الاستباقية علي كافة الاصعدة وكان سلاحه الاقوي العنصر البشري المتمثل في رجال الشرطة بكافة درجاتهم الوظيفية ومواقعهم الميدانية . وساهم في تحقيق تلك النجاحات ايضاً الدعم الشعبي والتأييد الكبير من فئات الشعب حيث كانت المعلومات التي يدلي بها للاجهزة الامنية نقطة انطلاق ونجاح حقيقي في اجهاض العديد من العمليات الارهابية ومحاولات تهريب كميات هائلة من المخدرات التي تستهدف شبابنا الواعد. وكان الكشف السريع عن تلك الجرائم احد نتائج التخطيط السليم لوأد الفتنة والشائعات بين الناس والاتهامات الظالمة التي قد تطول هذا او ذاك وكلاهما ليس له اي علاقة بتلك الجرائم. * وبمناسبة اعياد الشرطة نري انه من الواجب علينا ان نشيد بحسن ادارة وزير الداخلية ودقة تنفيذ رجاله لتخطيطه ومنع الجرائم بكافة اشكالها قبل وقوعها وسرعة ضبطها اذا تعذر ذلك ودراسة كيفية تلافيها مستقبلاً لعدم تكرارها. ونشيد ببسالة رجال الشرطة وهم يؤدون اعمالهم في كافة الميادين والمواقع سواء في مواجهة الارهاب او ضبط الجناة في الجرائم المختلفة واعمال الحماية المدنية والمرور في اصعب الاجواء المناخية. ونرسل لهم رسالة من القلب.. شكراً لكم وكل عام وانتم بخير. وتحيا مصر