تؤمن بأهمية المشاركة المجتمعية في تيسير العملية التعليمية داخل المدارس خاصة مع ¢ أطفال الدمج¢ وتريد أن تضع بصمة لتحسين حياة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للأفضل..لذلك دشتت مجموعة من الدارسات بكلية رياض الأطفال مبادرة ¢من حقي اكون بينكم¢ لزرع الثقة لدي الأطفال المهمشين لمواجهة ظواهر ¢التنمر¢ و¢العنف¢ ليكونوا أفراداً نافعين في المجتمع. صاحبة الفكرة أمل الحسيني 37 سنة تشرح المبادرة حيث تستهدف الوصول إلي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمهمشين وذوي الاعاقات السمعية والتشتت وصعوبات التعلم وتعليمهم بالاسلوب الذي يغير حياتهم إلي الأفضل ليكونوا افراداً صالحين منتجين ونافعين للمجتمع من خلال برنامج معين يعتمد علي ما يتم دراسته بكلية رياض الأطفال قسم التربية الخاصة والاستعانة بذوي الخبرة من مدرسي الكلية كما تستهدف أولياء الامور الذين يحملون أطفالهم فوق طاقتهم ليتمهلوا ويصبروا فكل طفل يولد ولديه حافز يدفعه ليتعلم وينجح في المهام الصغيرة التي تساهم في نموه ولا يحتاج إلا الصبر والرعاية في المنزل والمدرسة لذلك نحمل شعار ¢ابن ابنك قبل أن تبني له¢. تضيف نتعامل مع اطفال فرط الحركة من خلال الرسم والألعاب البدنية مشيرة إلي أن رسوم الأطفال تعكس المشاكل النفسية التي يعانون منها وتفرغ الطاقات السلبية بالاضافة إلي عمل برامج لتقوية الشخصية وزرع الثقة بالنفس للأطفال المعرضين للتنمر داخل المدارس أما الذين يعانون الاعاقات الذهنية فلقاء البداية يعتمد علي زرع الحب والثقة لديهم لأن مجرد شعورهم بالاطمئنان يجعلنا نجني ثماره في اللقاءات القادمة لتلقي مهارات التعلم بسهولة. نجحت في الوصول إلي 260 طفلاً خلال 5 شهور بعد انتهاء اليوم الدراسي بالمدارس وسط دعم وترحيب اولياء الأمور وفرحتهم بتقدم حالة اطفالهم مؤكدة أن المبادرة بالجهود الذاتية وتحتاج للدعم المؤسسي والتعميم علي نطاق اوسع من خلال تأهيل المدرسين للتعامل مع اطفال الدمج. تضيف زميلتها شيماء حسن ابراهيم 33سنة هدفنا مع الحالات ذوي الاعاقات الذهنية كسر حاجز الخوف والخجل والشعور بأنهم منبوذون من المجتمع وتعليمهم السلوكيات الصحيحة من خلال برامج تعديل السلوك والأغاني والأناشيد التي تعتمد علي إلقاء المدرس نفسه بعيدا عن الأجهزة الألكترونية ليحدث التفاعل المباشر كما نعتمد علي الانشطة الفنية مثل الرسم لشغل أوقات الفراغ ونوجههم بضرورة الابتعاد عن الالعاب الإلكترونية والاندماج وسط الاصدقاء وفي الجانب الديني حفظ القرآن وقراءة قصص الانبياء التي تمنحهم دروسا لمحاربة السلبيات والتي كان نتاجها تغيير كثير من العادات والسلوكيات الخاطئة للأطفال معربة عن سعادتها بالمشاركة في المبادرة التي منحتها خبرة أكبر في التعامل مع الأطفال . وتعتقد مني علي 30 سنة من حق كل طفل من ذوي القدرات الفائقة المشاركة في المجتمع وللأم دور نفسي واجتماعي لدعم طفلها ودمجه لذلك نستهدف أولياء الأمور كجزء اساسي من المبادرة لمنحهم طاقة ايجابية لمواصلة المشوار مع ابنائهم وتشجيعهم علي مواجهة المجتمع وإظهار أولادهم من خلال دمج صحي في مناخ من المشاركة الايجابية وضمن مبادئ وبرنامج محددة . ومن المدارس التي استضافت المبادرة يحدثنا عبد الله مدني أحمد مدير مدرسة الشهيد عامر عبد المقصود الابتدائية : المبادرة لاقت اهتماما شديدا وتم توفير المكان بعد موافقة الادارة التعليمية حتي يستفيد المستهدفون من طلاب المدرسة فالتخصص يضمن التعامل الصحيح مع الحالات ويتم قياس الاستجابات المتحققة . تضيف نجلاء رجب مسئولة خدمات فردية بالمدرسة :تساهم المشاركة المجتمعية في النهوض بأصحاب الحالات الخاصة بالمدرسة ¢أطفال الدمج¢ وضعاف التعلم من خلال متابعة الاخصائي النفسي ليتم تحديد الحالات المستهدفة من الطلاب والحصول علي موافقة اولياء الامور وتكون الجلسات داخل المدرسة وتحت إشرافها وإتاحة برامج وأنشطة بالمدرسة للتعامل مع حالات التأخر الدراسي لتحقيق الاستفادة القصوي للطلاب ومساعدتهم في تيسير العملية التعليمية بعيدا عن الروتين ومعالجة الظواهر السلبية المنتشرة في المدارس وعلي رأسها التنمر. وكخبير يعلق د.يحيي الرخاوي أستاذ الأمراض النفسية بكلية طب قصر العيني أن عائد المبادرة سيعود علي المجتمع لأنهم يضعون البرامج والأنشطة لهؤلاء الاطفال لجعلهم فاعلين داخل المجتمع فيثبتون بهذا العمل أن الشباب نفسه فعال يستحق الشكر والتشجيع ويقدم قدوة للأطفال . مؤكدا أن محنة النشء أطفالا وشبابا تتمثل في افتقارهم لفكرة ¢المجتمع التربوي ¢ بعد إفراغ المدارس والفصول من كل من التلاميذ والمدرسين معا لأن التربية لا تتم بالتلقين أو حفظ مقررات بل عبر عملية مجتمعية حيوية لتحريك الوعي العام بدءا من الطفولة نحو دوام النمو وروعة الانتماء ومعني العطاء و الأخذ ايضا ومثل هذه المبادرة قد تكون بادرة إفاقة.