نعم.. قررت مصر صناعة المستقبل منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام الأمور نعم.. مصر طوت صفحات الهراء واتجهت صوب الأمام بثبات ورسوخ وهمة وقوة وإقدام. مصر بقائدها وشعبها وجيشها ونخبها قررت طي صفحات الاستدانة والاقتراض والمنح والمعونات وأصدرت قرارها الذي لا رجعة فيه وهو الاعتماد علي نفسها في صناعة مستقبلها بعزيمة لا تلين ولن تضعف وهي تواصل محاربة الإرهاب الذي مازال يضرب في ربوع مصر من أقصاها إلي أقصاها بخسة ونذالة وجبن وسفالة. رغم كل ذلك قررت مصر صناعة المستقبل لاسيما للأجيال القادمة. إن القراءة والمتابعة لما جري في السنوات الفائتة ومازال يجري أمام أعيننا ونلمسه بالفعل يؤكد ما ذكرناه.. نذكر في الرابع والعشرين من شهر فبراير عام 2016 أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية 2030" والتي توضح الملامح الرئيسية والأساسية لمصر الحديثة خلال السنوات القادمة. هذه الرؤية التي تبنت منهجية التخطيط بالمشاركة حيث أسهم في إعدادها مجموعة عمل متميزة ساهم فيها مئات الخبراء في مختلف التخصصات وآلاف الشباب في كل المحافظات بجهد متواصل دون كلل ومن غير ملل علي مدي أكثر من عامين متتاليين بهدف صياغة الوثيقة والتي من خلالها تم رسم صورة لمصر المستقبل. مصر التي واجهت ومازالت وستظل تواجه التحديات.. بدأ التخطيط بوضع الأهداف الاستراتيجية للدولة المطلوب تحقيقها بحلول عام 2030 مع مراعاة عدم المغالاة في الأهداف شريطة أن يتم علي أسس واقعية وعلمية تقسم الأهداف الاستراتيجية إلي خطة عمل لكل وزارة أو هيئة أو مؤسسة لتصبح تلك الأهداف في محور التخطيط عند كل جهة من الجهات سالفة الذكر وعندما تكتمل الخطة العامة للدولة بما فيها خطط جميع الوزارات حتي عام 2030 تبدأ مرحلة التنفيذ. نعم.. مصر تحارب الإرهاب وتجتث بذور وجذور الفساد وتصنع المستقبل السعيد بإذن الله.. والحديث يتواصل