* ربما كانت الصدفة النادرة التي حدثت هذا العام وجمعت بين أحداث عدة تدل علي مدي ما تتمتع به مصر من ثقل علي الصعيدين الإقليمي والدولي. ففي 2019 تتولي مصر رسمياً رئاسة الاتحاد الأفريقي في الوقت الذي أسند فيه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية لمصر وفي ذات الوقت أيضاً تتويج ابن مصر البار "موصلاح" بجائزة أفضل لاعب أفريقي للعام الثاني علي التوالي.. وكان المبهج فعلاً لكل مصري حين عُرض الملف المصري علي أعضاء الاتحاد الأفريقي ليحصد 16 صوتاً مقابل صوت واحد لدولة جنوب أفريقيا التي كانت تنافس مصر علي شرف تنظيم البطولة.. * هذه الصدفة إن دلت علي شيء فإنما تدل علي مدي الثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي لمصر.. خاصة وهي تخطو خطوات كبيرة نحو بناء الإنسان والدولة في آن واحد فالمشاهد المحايد لما يجري علي أرض "المحروسة" يجزم تماماً بأن مصر علي طريق النهضة الكبري في كافة المجالات وخير دليل علي ذلك تلك المشروعات العملاقة التي تنتظم البلاد طولاً وعرضاً. * من هنا فعلي أجهزة الدولة المختلفة أن تغتنم هذه الفرصة نادرة الحدوث في هذا العام لتخرج مصر بأقصي استفادة علي كافة المستويات سياسية واقتصادية ورياضية.. فمنذ وقت ليس بالقصير عقد في شرم الشيخ مؤتمر "الكوميسا" وحضره قادة دول أفريقية ومسئولون كبار.. وظهر خلاله مدي الاعزاز والتقدير الذي يكنه القادة الأفارقة لمصر.. لدورها البنَّاء في القارة منذ ستينيات القرن الماضي.. ومعظم دول القارة يوجد بها إما شارع أو ميدان باسم زعيم مصر "جمال عبدالناصر".. أما في الجانب الرياضي فإن البطولة فرصة لعودة الجماهير مرة أخري للمدرجات.. ناهيك عن أنها فرصة رائعة للسياحة المصرية كي تنتعش من خلال جماهير المنتخبات الأفريقية المشاركة في البطولة.. لتقديم المنتج السياحي المصري وفوق هذا وذاك ستثبت مصر للعالم أجمع خلال البطولة أنها حقاً.. "بلد الأمن والأمان".