مجمع ميرغم الصناعي حدوتة اسكندرانية جديدة حيث يساهم المشروع في تغيير التركيبة الاقتصادية لعروس المتوسط والتي ظلت لسنوات طويلة تعتمد علي السياحة كمصدر وحيد للدخل.. يقع المجمع علي مساحة 70 فداناً ويتضمن بناء حوالي 240 مصنعاً علي مساحة 20 فداناً علي أن يتم استغلال باقي المساحة في بناء مجمع مرغم 2. قال المهندس أحمد فاروق صاحب مشروع لصناعة البلاستيك بمجمع ميرغم ان الدولة منحت المستثمرين كافة التسهيلات لإقامة مشروعاتهم مشيرا ان انهاء الأوراق لم يعد بالأمر الصعب والشاق ولكنه بات يتم خلال أيام ليتم البدء في المشروع فور الحصول علي الموافقة مشيرا إلي الاهتمام بالمشروعات الصغيرة وصغار المستثمرين من أهم أولويات الدولة حيث لم تتوقف المساندة في التسهيلات المالية فقط ولكن تضمنت منح المستثمر دورات تدريبية حتي يتمكن من العمل ومواكبة العصر في الصناعات البلاستيكية. أضاف المهندس محمود علي صاحب شركة بلاستيك إن أهم أزمة لأي مستثمر في مصر كانت المماطلة في الحصول علي التراخيص اللازمة للبدء في مشروع. لافتا انه في الوقت الذي حصل علي الموافقة واستلام المصنع الخاص به في مجمع ميرغم الصناعي. استطاع ان ينتهي من جميع أوراقه والحصول علي رخصة تشغيل مصنعه في أيام. مشددا علي أن الفترة الحالية تعد من أفضل الفترات التي يعيشها المستثمر من حيث التعامل وتطبيق سياسة الشباك الواحد لانهاء كافة التراخيص اللازمة كما انه مجهز بشكل أكثر من رائع وجاهز علي العمل بالإضافة إلي ترفيقه بشكل يتناسب مع الصناعات البلاستيكية لافتا ان أي مطلب يتقدم به يتم تلبيته فورا من قبل جهاز تنمية المشروعات ووزارة التجارة والصناعة. أضاف المهندس هاني المنشاوي رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر ان مجمع ميرغم الصناعي يؤكد أن الدولة تسير في اتجاهها الصحيح مع صغار المستثمرين. حيث تعد المشروعات الصغيرة من أهم دعائم الدول الكبري في التقدم والنمو وتحقيق أكبر طفرة اقتصادية مشيرا إلي أن دخول قطاع كبير من المصنعين في القطاع الرسمي سيساهم في التنمية الاقتصادية المطلوبة بالاضافة إلي تشجيع المستثمرين علي التوسع والعمل بشكل يتناسب مع طموح مصر الاقتصادي موضحا ان المجمع يوفر كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية اثناء التشغيل وايضا يساهم في السيطرة علي انتاج والحفاظ علي البيئة. أكد المهندس نادر عبدالهادي رئيس جمعية تحديث الصناعات الصغيرة وعضو شعبة البلاستيك بالغرفة التجارية بالإسكندرية ان بداية مشروع مجمع ميرغم الصناعي بمنحة من التعاون الدولي من أجل نقل المسابك من منطقة العطارين بالاسكندرية إلي ميرغم مشيرا إلي أن أهم الاسباب التي جعلت المجمع مركزا كبيرا للصناعات البلاستيكية انه يقع وسط أكبر 3 مصانع للصناعات لانتاج خام البلاستيك بالإضافة الي استقرار الشركة التي استقدمتها وزارة التجارة والصناعة علي هذا القطاع بعد سلسلة من البحوث التي تضمنت احتياجات السوق ايضا وبلغت القيمة الاستثمارية للمشروعات المقامة حاليا في المجمع تخطت 100 مليون جنيه متوقعا زيادة رأس مال الشركات خلال الفترة المقبلة من خلال التوسعات المستقبلية كما يتم حاليا العمل علي الانتهاء من مجمع ميرغم رقم 2 للصناعات البلاستيكية ايضا علي ان يتم تصنيع كل ما هو جديد في عالم البلاستيك مشددا علي ضرورة ان يتم التراجع عن تخصيصه للمشروعات الكبيرة مبررا ذلك بأنه لازال هناك المئات من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر تعمل بحسب وصفه تحت بير السلم وتحتاج إلي مناطق صناعية تعمل تحت وطئتها خاصة وان الجهاز أوقف التقدم علي مجمع ميرغم رقم 1 لاستكمال التسكين حيث وصل عدد المتقدمين بالآلاف ولكن من وقع عليهم الاختيار هم من استوفوا كل الشروط. أكد المهندس أحمد علاء مدير مشروع مجمع ميرغم للصناعات البلاستيكية بوزارة التجارة والصناعة أن المجمع حق انتفاع بواقع 15 جنيهاً للمتر. واصفا هذا المبلغ ب "القليل" والذي تم الابقاء عليه من أجل التسهيل علي صغار المستثمرين لافتا ان السداد به تسهيلات كثيرة لا تحمل المستثمر أي عبء مشيرا إلي أن المجمع به كافة الخدمات منها تسهيل عملية التمويل بالاضافة إلي توفير المواد الخام للصناعات البلاستيكية من خلال الشركة القابضة للبتروكيماويات كما يتم منح المستثمر رخصة التشغيل في وقت وصفه ب "القياسي" بعد استيفاء الأوراق المطلوبة لافتا ان الجميع يعامل معاملة الكومباوندات السكنية الراقية من حيث توافر شركات الأمن والنظافة والعمل علي قدم وساق في سبيل تذليل أي عقبة تواجه المستثمرين كما انه ساهم في ادخال عدد كبير من المشروعات في القطاع الرسمي والحصول علي مستحقات الدولة من ضرائب وغيرها مشيرا إلي أن تأهيل مجمع صناعي بهذا الشكل في وقت لا يتخطي عاماً واحداً فقط بعد توقف دام 15 عاماً يعد من الانجازات التي تحسب لكافة العاملين علي المشروع من البداية لافتا إلي أن نجاح العمل في مجمع ميرغم الاول خلق البديل المحلي لمنتجات كان يتم استيرادها من الخارج.