انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استعمال شمع الوجه لازالة الشعر الزائد بين الشباب والذي يتم تصنيعه في مصانع بير السلم ويستخدم فيه مواد كيمائية وألوان صناعية حيث يتم تداوله بين المواطنين علي الأرصفة وفي عربات المترو والمحال التجارية ومؤخراً أقبل الحلاقون علي شرائه لرخص ثمنه. الأطباء يحذرون من خطورة استخدامه لارتفاع نسبة الكحوليات والألوان الصناعية الضارة اضافة إلي مادة "الرماد" التي تسبب السرطان وحساسية الجلد والعين وضيق الجهاز التنفسي. فوزي إبراهيم - طالب - يقول انه يعتبر الشمع إحدي الطرق الحديثة للتخلص من شعر الوجه الزائد وهو يساعد في الحفاظ علي بشرة ناعمة أطول وقت ممكن. بينما يشير أحمد عبدالسلام - محاسب - إلي انه يستخدم شمع الوجه منذ فترة والحلاقون المشهورون يستخدمون منتجات ذات علامات تجارية مسجلة. بينما يقول أحمد سليمان - حلاق - انه تشكك في أحد محلات بيع الشمع فسعره كان متدنياً للغاية وعندما سألت عن مصدره أجد رداً مريحاً فرفضت التعامل مع هؤلاء الباعة لعلمي انه مجهول المصدر. يلتقط طرف الحديث - محسن هاشم - مهندس قائلاً: بعض مصانع بير السلم تقوم بتصنيع الشمع من مخلفات المصانع والمطابع ويتم اضافة مواد كيمائية خطيرة رأيت ذلك خلال عملي كمهندس تصليح ماكينات تلك المصانع. وهنا يتدخل الدكتور أحمد الضبع أستاذ الأمراض الجلدية جامعة الأزهر قائلاً: شمع الوجه الذي تدخل فيه الكيماويات يؤدي إلي إيذاء الجلد بشكل مباشر فالكحوليات والألوان الصناعية تسبب ضيقاً بالجهاز التنفسي واحمراراً بالعينين وظهور بقع جلدية واصابة للجلد بالحروق وتحول البشرة للون البني علي المدي البعيد. أضاف الضبع هذه الحروق تحدث تلفيات في الجينات الوراثية لزيادة نسبة الرماد بها مما يجعلها ذات خطورة شديدة بجانب حساسية الأنف خاصة للمصابين بالجيوب الأنفية. يضيف د. محمد حسن أستاذ الأمراض الجلدية بمستشفي سيد جلال قائلاً: المواد المستخدمة في تصنيع الشمع والألوان الصناعية تستخدم في الطباعة لذلك فهي تنشر بقعاً جلدية يصعب علاجها مثل "البهاق". وفي حالة الاستعمال المتكرر يصاب الانسان بسرطان الجلد.