قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية : إن أمتنا الإسلامية قد ابتليت بفرق ما أنزل الله بها من سلطان. تحت أسماء مختلفة. ورايات متعددة. وشعارات متباينة. وغايات واهداف ظاهرها الرحمة وباطنها وحقيقتها الهلاك والعذاب. موضحا في المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية بمكة المكرمة ان كل جماعة وفرقة من هذه الفرق قد حصرت الحق في منهجها وحده دون غيره. وحكمت علي مخالفها بالهلاك وفساد المنهج والمعتقد علي حد قول ابن سينا: "لقد ابتلينا بأقوام يحسبون أن الله لم يهد قوما سواهم". أشار المفتي إلي أن الخطر المحدق ليس في الاختلاف وحده. لأن الاختلاف الناتج عن اجتهاد صحيح ونظر سليم. ضرورة عقلية وظاهرة صحية. إنما الخطر الحقيقي في ظاهره إقصاء الآخر المخالف والحكم عليه بالكفر والمنابذة. وهذا مما يضعف الأمة ويهدد سلامتها وأمنها ووحدتها. اضاف انه إذا أردنا ان نتعلم فقه الاختلاف الصحيح ونجنب الأمة خطر هذه الجماعات التي فرقت الأمة الإسلامية. وقسمت صفنا. ووهنت عزمنا. وأضعفت قوتنا. فلننظر إلي منهج علمائنا واسلافنا الصالحين في فقه الخلاف.