بعد 24 ساعة فقط نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف غموض حادث خطف طفل من أمام منزل أسرته بمدينة نصر علي يد مجموعة من الأشخاص تحت تهديد السلاح أثناء استقلاله أتوبيس المدرسة صباحاً بعد ارهاب الأهل والجيران حتي لا يجرؤ أحد علي اعتراضهم أثناء هروبهم بالضحية. تبين أن وراء الجريمة والده المهندس حيث لجأ إلي خطف ابنه آسر "4 سنوات" بهذه الطريقة الإجرامية بمساعدة 12 شخصاً من أعوانه وأقاربه بعد حصول مطلقته علي حكم بضم حضانته وأنه هرب به إلي احدي الدول الأوروبية. تم القبض علي باقي المتهمين وأخطر اللواء محمد منصور مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة واللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة للمباحث. ¼ جريمة الخطف التي تمت بهذا الشكل الإجرامي في وضح النهار أثارت حالة من الفزع والرعب بين المواطنين ودفعت الكثير من الأهالي إلي منع أبنائهم من التوجه لمدرستهم عدة أيام خشية تعرضهم للخطف خاصة بعد تداول مقاطع فيديو لها علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لعدم معرفتهم الحقيقة واعتقادهم بأنها عصابة تخطف الأطفال وتطلب فدية وكان لسرعة كشف السر الفضل في تهدئة الأمور. ¼ قد دارت أحداث تلك القضية المثيرة من البداية عندما اشتعلت الخلافات بين المهندس أحمد نبيل "36 سنة" وزوجته "عندليب" لتنتهي أخيراً بالانفصال بعد فشل الأهل في انهاء النزاع بينهما وتحصل الأم بعد طلاقها علي حكم من محكمة الأسرة بضم حضانة ابنها الطفل "آسر" "4 سنوات" إليها ليقيم معها في مسكنها بمدينة نصر. ¼ جن جنون المهندس والد الطفل المقيم بمصر الجديدة لعدم تقبله اقامة طفله بعيداً عنه وقرر الحصول عليه بأي طريقة ومهما كان الثمن وهو ما دفعه للتخطيط لطريقة خطفه وهداه تفكيره إلي الاستعانة بعدد من أقاربه و6 أشخاص آخرين لتنفيذ المهمة مقابل مبلغ مالي. ووقت التنفيذ حضر المهندس برفقته 12 شخصاً بسيارة ودراجتين صباحاً وبمجرد أن نزل الطفل من مسكن أمه لاستقلال أتوبيس المدرسة قاموا باعتراضه تحت تهديد الأسلحة البيضاء والشوم وارهاب السكان والأهالي حتي لا يعترضهم أحد وتمكنوا بذلك من خطفه بطريقة اشبه بأفلام الرعب والأكشن وفروا هاربين وسط بكاء الضحية وصرخات واستغاثة الأم وأهلها وخلال ساعات قليلة تم تداول مقاطع فيديو للجريمة علي "الفيس بوك" لتحدث حالة من الغضب بين كل الناس غير مصدقين ما حدث. فور إبلاغ المقدم خالد سيف رئيس مباحث مدينة نصر بالحادث واخطار العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق العاصمة تم تشكيل فريق بحث والتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد الوزير واللواء محمود أبوعمره مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية لحل اللغز وخلال ساعات توصلت التحريات إلي أن الجريمة ليست بهدف الابتزاز المادي وإنما هي مجرد خلاف بين زوجين أدي إلي تخطيط والد الطفل المنفصل عن زوجته لخطفه بهذه الطريقة بعد حصولها علي حكم بضمه لحضانتها. تم تحديد شركاء المهندس المتهم وهم 6 من أقاربه و6 آخرين مستأجرين تم القبض علي المتهمين عدا والد الطفل المهندس الذي تبين هروبه بالطفل إلي إحدي الدول الأوروبية وأنه كان مستعداً للسفر إليها بالأوراق وتذاكر الطيران فور ارتكاب الجريمة. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.